اعترافات صادمة لقاتل الفتاة الأردنية سارة الزغول في أميركا

القاتل جيرميا جونستون بعد القبض عليه
الضحية سارة الزغول
سارة وابنها طارق والسيارة التي عثر على جثتها بداخلها
الضحية سارة الزغول والقاتل جيرميا حونستون
5 صور

بعد الجريمة البشعة التي ارتكبها وهزت الشارعين الأردني والأمريكي في الوقت نفسه، اعترف "جيرميا جونستون" قاتل الفتاة الأردنية سارة الزغول في الجريمة التي ارتكبها في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، خلال أول ظهور له أمام المحكمة، أنه هو من ارتكب هذه الجريمة، وأنه قام بالإساءة إلى الجثة والتمثيل بها، قبل أن يقوم برمي أجزائها بحقيبتين داخل سيارة سوداء من نوع BMW في الحي الذي تسكنه الضحية وسط "بورتلاند" أكبر مدن ولاية أوريغون الأمريكية.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية ما ذكرته الشرطة من الاعترافات الأولية لقاتل الفتاة الأردنية خلال جلسة المحاكمة، أن "جونستون" قام بممارسة الجنس مع الجثة بعد أن ارتكب جريمته، وأضافت أنه قام بعد ذلك بقطع رأسها ثم أقدم على تقطيع جسدها ووضعه في الحقيبتين، وبحسب الشرطة الأمريكية أن القاتل أدلى بهذه الاعترافات من دون أن تظهر على وجهه أي تعبيرات توحي بالندم أو الشعور بالذنب عقب الفعل الفظيع الذي ارتكبه، وأنه وقف بعدها صامتاً لفترة من الوقت.

وبحسب الشرطة الأمريكية أن للقاتل "جيرميا جونستون" تاريخ إجرامي طويل بالعديد من القضايا المختلفة، أهمها وأكثرها لديه كانت تلك القضايا التي تتعلق بالمخدرات، حتى أنه كان قد انتحل شخصية طبيب ذات مرة ليتمكن من كتابة وصرف وصفات طبية لمواد مخدرة منها مادة الـ"أوكسيكودون"، وهو مسكن قوي للآلام يمنع صرفه إلا بوصفة من الطبيب.

والغريب أن جونستون المتهم بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى حسب القانون الأمريكي، كان قد طلب من المحكمة أن تجعل حراس السجن يتفقدوه كل 15 دقيقة، وذلك خوف أن يقدم على الانتحار، والجدير بالذكر أنه كان قد حاول الانتحار في الوقت الذي ألقى القبض عليه رجال الشرطة بعد ارتكابه جريمته البشعة بحق الفتاة الزغول، حيث حاول حينها تقطيع شرايينه بسكين كانت بحوزته.


وعلى الرغم من نشر الإعترافات الأولية لجونستون، والتي كانت صادمة للغاية، إلا أن الشرطة لم تنشر أي معلومات حول علاقة الضحية سارة الزغول به، وهل كانا يعرفان بعضهما بعضاً من قبل، ولم توضح أيضاً من هو مالك سيارة BMW التي وجدت الجثة مقطعة داخلها، أو ما هي الدوافع الحقيقة للجريمة، لكنها أشارت إلا أن التحقيق لايزال مستمراً.

من جانبها، كانت عشيرة الزغول التي تعد من أكبر العشائر في المملكة الأردنية، كانت قد أصدرت بياناً عقب انتشار خبر الجريمة، أوضحت من خلاله العديد من الأمور التي تخص الضحية، منها أن والد الضحية يدعى "عارف الزغول"، وهو رجل أعمال أردني – أمريكي معروف، ولديه استثمارات عديدة في الولايات المتحدة الأمركية.

كما نفت العشيرة خلال بيانها ما تم تداوله عن عمل الضحية في مجال عرض الأزياء والتمثيل، وأكدت أنها تعمل "صيدلانية"، وهي خريجة جامعة بورتلاند الأميركية في تخصص الصيدلة، كما وطالبت العشيرة من حكومة الولايات المتحدة بالكشف عن الجاني وتقديمه للعدالة، والذي بحسب صحافتها أن الشرطة ألقت القبض عليه قبل أن يحاول الانتحار.

ويذكر أنه في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، تم العثور على جثة الفتاة الأردنية - الأمريكية سارة الزغول التي تبلغ من العمر 28 عاماً ولديها طفل وحيد اسمه "طارق" بعمر 7 أعوام، مقطعة وموجودة داخل حقيبتين في سيارة BMW سوداء، في أحد شوارع مدينة بورتلاند في ولاية أريغون الأمريكية، وتم القبض على المجرم في الليلة نفسها قبل أن يقدم على الانتحار.