هل تستطيع كل أم إرضاع مولودها؟

الإجابة على لسان معظم الأطباء: نعم؛ فالألبان الصناعية اختراع حديث لا يتجاوز عشرات السنين، جميع أجدادنا رضعوا لبن الثدي. ينبوع الحياة الذي يقدمه الله هدية للأم والطفل معاً، ولكن هناك قواعد بسيطة يضعها الدكتور خليل مصطفى الديواني استشاري طب الأطفال لإتمام العملية بنجاح.

* لابد من توافر صحة جيدة عند الأم وغذاء متوازن وليس غذاء كثيراً، مع نية خالصة للإرضاع لا يشوبها خوف من سمنة أو تشوه ثدي؛ فالرضاعة بريئة من هاتين التهمتين، مع الاطمئنان أو الثقة إلى أن نزول اللبن حقيقة واقعة سوف تحدث.
* لبن الثدي تركيب مثالي يسهل هضمه في أمعاء الطفل الرضيع، وهو ينزل بمقدار يتزايد أوتوماتيكياً، كلما زاد عمر الطفل ووزنه، وهو معقم تماماً وفى درجة حرارة مناسبة للرضيع.
* يحتوي لبن الأم في أيامه الأولى على أجسام مضادة تساهم في زيادة مقاومة الرضيع للأمراض.
* الإرضاع بالثدي فائدة للأم؛ حيث يساعد على انقباض الرحم بعد الولادة، وعودته إلى حجمه الطبيعي في أقصر وقت.
* إرضاع الأم لوليدها يشعرها بمدى الحنان والتعاطف المتبادل بينهما، يبدأ قليلا-60 سم- ولكنه يمثل كل ما يحتاجه الطفل من غذاء خلال الأسبوع الأول، وتأتي الزيادة تدريجياً كلما كبر وتبعاً لقوة امتصاصه.
* الطفل يولد ومعه غريزة الامتصاص، والامتصاص المنتظم لثدي الأم من جانب الطفل يعتبر أهم منشط لإفراز اللبن، وبالمداعبة لشفة الطفل العليا والسفلى وتكرارها...يفتح المولود فمه.
* اعملي على زيادة فترة إرضاع طفلك تدريجياً؛ دقيقتان ثم ثلاث دقائق؛ حتى تصل الرضعة إلى 7 دقائق في اليوم السابع.
* عشر دقائق من كل ثدي تكفي تماما لإفراغ أي ثدي وإشباع أي طفل، وتشمل الفترة التي يرتاحها أو ينامها الطفل في هذه الأثناء، أما الإرضاع لمدة ساعة فلن يعطيه مزيداً من اللبن، بل سيؤدي إلى التهاب الحلمتين.
* لبن الصدر يمكنه إرضاع توأمين؛ حيث إنهما أصغر في الحجم من طفل واحد، وبالتالي احتياجات كل منهما أقل من احتياجات الطفل العادي من اللبن.
* يفضل أن يتناول الطفل الثدي بدون مواعيد..كلما شعرت الأم برغبة ابنها في الرضاعة.
* على كل أم مرضعة أن تتناول غذاءً صحياً متوازناً يحتوي على المواد النشوية والدهنية والبروتينية، بالإضافة إلى السوائل والفيتامين.