قصة نجاح طلال أبو غزالة في منتدى شومان الثقافي

جانب من حضور الأمسية
رئيس الوزراء الأسبق عدنان بدران يقدم طلال أبو غزالة
طلال أبو غزالة من الأمسية
جانب آخر من الحضور
أبو غزالة يتحدث للحضور عن تجريته
الحضور يوجه الأسئلة لأبو غزالة
6 صور
استضافت مؤسسة عبد الحميد شومان، رجل الأعمال ومؤسس وصاحب مجموعة "طلال أبو غزالة"، رجل الأعمال والأكاديمي الأردني طلال أبو غزالة، وكان ذلك خلال أمسية تحدث فيها عن تجربته وخبراته حملت عنوان "رجل من بلدي"، حيث قدم وأدار الحديث معه رئيس الوزراء الأردني الأسبق عدنان بدران، وكان ذلك في مقر المؤسسة الكائن في منطقة جبل عَمّان في العاصمة الأردنية.

وأشار بدران خلال تقديمه لضيف الأمسية، أن أبو غزالة كان مؤمناً بأن التحديات والصعوبات التي يواجهها الإنسان خلال حياته، لا بد أن تصنع منه إنساناً ريادياً، يدخل حلبة التنافس مع الذات والآخرين، وأضاف بدران أن ضيف الأمسية نجح من خلال إرادته القوية وتصميمه الكبير، بأن يُطوع الـ"لا ممكن" والمستحيل بين يديه، ويجعله ممكناً، وأن من يستطيعون فعل ذلك في الحياة قلائل وأبو غزالة واحد منهم.

وأكد أبو غزالة في معرض حديثه عن تجربته العلمية والعملية، والنجاح الذي حققه خلال حياته، أن المعاناة نعمة تعلم الإنسان أن بإمكانه تحقيق ما كان يتخيله حتى يكون واقعاً، وأن الذين يتمكنون من التكيف مع الظروف التي فُرضت عليهم، لا بدّ أن يُكتب لهم النجاح، كما أشار أبو غزالة إلى أهمية الفضاءات الجديدة التي خلقتها التكنلوجيا الحديثة، مبيناً أن العام 2040 سيشهد الأردن تحولاً ضخماً من الدولة المدنية إلى دولة الإبتكار والإبداع.

ويتابع أبو غزالة، الذي تم تعينه عضواً في مجلس الأعيان الأردني بإرادة ملكية سامية في وقت سابق، أن التغيير المستمر هو أساس النجاح على جميع الأصعدة في الحياة، وأن العالم اليوم يمر بمراحل تغيير جذري، تعمل على تحويله إلى عالم المعرفة، ولا بد من استغلال هذا التغيير ومواكبته، مشيراً أن جميع المهن في المستقبل القريب، ستكون قائمة على تكنلوجيا المعلومات، التي تمر بتطور مستمر.


وأوضح أنه لمواكبة هذه التغييرات، تعمل مجموعته على تأسيس كلية "طلال أبو غزالة الجامعية التطبيقية للأعمال وتقنية المعلومات"، والتي من المفترض أن تبدأ استقبال طلبتها خلال وقت قصير، وأوضح أن هدف هذه الكلية العمل على تخريج طلبة مبدعين، حيث سيكون شرط التخرج منها العمل على إنجاز اختراع جديد يضيف قيمة منافسة للمهن ولسبل المعيشة.

وقال المحاضر الذي يعمل في مجالات المحاسبة والاستشارات الإدارية وتقنية المعلومات والتوظيف والترجمة، "أن مستقبلنا كله كان سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً أو أمنياً يعتمد على التعليم وبناء القدرات"، وتطرق أبو غزالة إلى حقوق الملكية الفكرية، حيث أكد ان مستقبل الشعوب في الحفاظ على قيمها الفكرية، لافتاً أن الاردن من أفضل الدول التي حافظت على تطور وحماية الملكية الفكرية.

وانطلاقاً من إيمان ضيف الأمسية برسالة المسؤولية الإجتماعية، أشار إلى أنه كان قد ساهم بصياغة مشروع أممي لهذه الغاية في ميثاق الأمم المتحدة، معبراً عن فخره بالتعاون الذي حصل بينه وبين الأمين العام السابق للمنظمة الدولية كوفي عنان، من خلال إنشاء وصياغة هذا المشروع، الذي يتكلم عن المسؤولية الاجتماعية.

وفي ختام الأمسية التي ركز أبو غزالة في معظمها على أهمية التعليم والتكنلوجيا الحديثة، قدم ملخصاً عن سيرة حياته وإنجازاته والخدمات التي تقدمها مجموعته من خلال ما يزيد عن "100" مكتب حول العالم.