هل اخترق حساب فضل شاكر على "تويتر"؟ سؤال طرحه متابعو الفنان المعتزل على الموقع بعد ليلة حامية استخدمت فيها على صفحته كل أنواع الأسلحة من شتائم واتهامات وتهديد ووعيد، وتحريض طائفي بلغ ذروته. نام الفنان واستيقظ بحالة سيئة بدأ معها يكيل شتائم لم تستخدم من قبل على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل مشاهير الفن والسياسة والإعلام.
لم يخترق الحساب، الخبر أكّده لنا مصدر مقرّب من الفنان، الذي تشاجر أمس مع بعض متابعيه، فشتم قادتهم ومعتقداتهم، وبادلوه الشتيمة، ووصل الأمر إلى إهانة زوجة الفنان المعتزل وابنته، وهو ما استفزه، ودفعه إلى الرد على الشتيمة بشتيمة أكبر، وعلى الاتهام باتهام مضاعف، واستخدم عبارات لا تليق بفنان قال إنه تاب وتقرّب إلى الله، ولا إلى "ثائر" دعا أنصاره إلى المشاركة في الحرب السورية، ولا إلى فنان سابق لا يزال الناس يحفظون له أغاني جميلة.
فضل شاكر فقد أعصابه، هكذا قالت تغريداته التي كتبها على عجل، لم يراجعها ولم يحذفها، واستمر في تبادل السباب والشتائم من العيار الثقيل مع مناوئيه، لم يترك زعيماً سياسياً إلا وشتمه وشتم بناته وزوجته ووالدته، لم يترك مرجعية دينية إلا وأصابتها سهامه، لم يترك منطقة مناوئة لأفكاره السياسية والدينية في لبنان إلا وصبّ عليها جام غضبه ووصفها بأقذع الألفاظ، لا بل وصل به الأمر إلى تهديد أهلها بالإبادة والذبح، ولتبرير شتائمه قال الفنان إنّه يرد على ما يتعرض له من هجوم من قبل بعض من هدّد بإزالتهم عن خارطة الوجود، رافضاً أي دعوة للترفع عن الحديث بهذه الطريقة اللاأخلاقية، والتي لا تليق بتائب أرخى ذقنه وبات يقضي ما تبقى له من وقت بعيداً عن "تويتر"، في المسجد.
ولم يكتف فضل بتبادل الشتائم، بل دعا على طريقة المراهقين خصومه، أن يذهبوا إليه في زواريب منطقته صيدا، ليريهم ماذا بإمكانه أن يفعل بهم على طريقة "لاقيني بالزاروبة الفلانية لفرجيك شو بعمل فيك".
السيناريو لم ينته بعد، ولا يزال فضل يكيل السباب ويقوم بريتويت للشتائم التي تصله، ليبرّر لمحبّيه أنّه يرد السلاح بمثله، ولو كان في الأمر تخطياً للأخلاقيات والآداب العامة، وهو ما دفع ببعض المتصفحين إلى تهديده بمقاضاته أمام القضاء اللبناني بتهمة التحريض الطائفي وهتك أعراض شخصيات نسائية معروفة في المجتمع اللبناني، وهي تهمة يعاقب عليها القانون بالسجن.
فهل يعود فضل شاكر إلى صوابه، أم أنّ لغة الشارع المحقون أراد نقلها إلى "تويتر" مضحياً بتاريخه وصورته وسمعته في لحظة غضب؟