بالصور.. فقدت والدتها فبدأت رحلة حول العالم على دراجتها النارية

من رحلة سوغوت
من رحلة سوغوت بأميركا الجنوبية
المغامرة التركية جوسلين سوغوت
سوغوت من رحلتها
جولسين سوغوت في مدينة أديس أبابا
5 صور

عديدة هي طرق التعبير عن الذات، وطرق التعبير عن مشاعرنا من حزن وفرح وغضب وهدوء وفوضى، لكن بعضنا يأخذ من خلال تعبيره عن كل هذه الأمور منحى غريباً وربما من الممكن وصفه بأنه وصل الحد الأقصى من حالات التعبير الكثيرة، ولعل المغامرة التركية "جولسين سوغوت"، واحدة من هؤلاء الذين لم يكتفوا بالضحك أو البكاء.

قررت "سوغوت"، أن تخوض مغامرة عمرها بعد أن تلقت خلال العام 2013، نبأ وفاة والدتها الذي تحب كثيراً، وحزمت أمتعتها ودراجتها النارية، وبدأت جولة حول العالم على متنها، بعد أن تخلت عن كل شيء، ورمت كل حياتها القديمة وراء ظهرها، وجعلت شوارع العالم طريقها ذا الاتجاه الواحد، الذي لا رجوع منه.

وفي تصريح للمغامرة التركية "جولسين سوغوت" لوكالة الأناضول للأنباء، قالت بأنها تخلت عن كل شيء بعد أن فقدت والدتها، فقد استقالت من عملها في إحدى شركات تكنلوجيا المعلومات المعروفة في البلاد، وتركت بيتها وكل ما يتعلق بها، وبدأت رحلتها، وكأنها تبدأ حياة جديدة ستعيشها للمرة الأولى.

وبعد وفاة والدتها بفترة وجيزة خلال العام 2013، لم تسلم "سوغوت" نفسها للحزن كثيراً، وبدأت أولى رحلاتها حول العالم، وكانت وجهتها حينها أميركا الجنوبية، وعاشت هناك ما يقارب الثلاث سنوات، قطعت خلاها على دراجتها النارية مسافة زادت عن 50 ألف كيلومتر، وبعد أن انتهت من أميركا الجنوبية، أشارت "سوغوت"، إلى أنها توجهت إلى القارة السمراء، توجهت إلى إفريقيا، وهناك، زارت 34 دولة إفريقية مختلفة، وخلال الفترة القادمة، ستنهي جولتها هذه بعد أن تزور كلاً من مصر وسودان.

وحول جولتها في القارة السمراء، أكدت المغامرة التركية، أنها شعرت بمتعة وسعادة كبيرتين خلال زيارتها الدول الإفريقية، حيث لمست وتعلمت هذا التنوع الكبير من الثقافات والحضارات فيها، ورأت الوجه الحقيقي للقارة الإفريقية حينها، حتى أنها قامت بقيادة دراجتها النارية فوق الكثبان الرملية والصحراء والوديان هناك، وعاشت العديد من المغامرات التي كان بعضها خطيراً.

وتابعت "سوغوت" خلال تصريها لوكالة الأناضول التركية: "لقد كان هدفي من التجوال في إفريقيا، هو معرفة القارة الإفريقية وشعوبها عن قرب، ومعرفة وجهها الحقيقي"، موضحة أنها تملك الآن معرفة مختلفة عما كان لديها في السابق، حيث كانت الصورة سلبية في معظمها، ولتا تقترب إلى حقيقة هذه الشعوب الجميلة.

واكتشفت "سوغوت" مدى الكرم وحسن الضيافة التي تتمتع بها الشعوب الإفريقية خلال رحلتها، وأشارت إلى أنهم كانوا يستقبلونها بحفاوة كبيرة جداً بكل مدينة وقرية كانت تصل إليها، ومن الأمور التي أثارت استغرابها للغاية، أن العديد الأشخاص هناك قدموا لها المال والطعام والشراب كنوع من المساعدة، واختتمت "سوغوت" حديثها بأنها عاشت مغامرات عديدة خلال رحلتها، وتعرضت حياتها لعدة مخاطر، إضافة للذكريات الخالدة التي ستبقى معها عن القارة الإفريقية.

ويُشار إلى أن المغامرة التركية "جولسين سوغوت " كانت قد وصلت إلى العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" خلال الأسبوع الماضي، وهي تعتبر محطتها رقم 32 في رحلة تحقيق حلمها في الطواف حول القارة الإفريقية، وستختتم جولتها بزيارة كل من السودان ومصر في الأيام المقبلة.