صدمة لمستخدمي آلة تنشيف اليدين في المراحيض

فيها جزيئات صغيرة من البراز
صدمة لمستخدمي آلة تنشيف اليدين في المراحيض
آلة التنشيف الهوائية تضم مكونات ملوثة صغيرة غير مرئية
4 صور

تحتوي غالبية المراحيض العامة على أجهزة تنشيفٍ لليدين، بدلاً من المناديل، ويُقبل على استخدامها كثير من الأشخاص بعد الانتهاء من غسل أيديهم، على أن ذلك يؤدي إلى تعرضهم إلى جزيئات صغيرة من البراز!
هذا ما كشفته دراسة حديثة، توصَّل فيها باحثون من جامعة كونيتيكت الأمريكية إلى أن آلة التنشيف الهوائية تضم مكونات ملوثة صغيرة غير مرئية، كما أن فيها جزيئات صغيرة من البراز، وهو أمر مقزِّز لا ينتبه إليه عابرو المراحيض العامة.
وقال الباحث بيتر سيتلو، أحد المشاركين في الدراسة: "كلما زادت حركة الهواء في الحمامات، تفاقمت فرضية انتقال الجراثيم".
وأضاف "حين يستخدم شخص ما المرحاض، ويسكب الماء لدى الخروج، تكون الجزيئات الصغيرة، والجراثيم قادرة على الانتقال في الهواء لمدى يصل إلى أربعة أمتار ونصف المتر، وبما أن آلة التنشيف تطلق هواءً لشفط الماء من اليدين فمن الوارد جداً أن تصل الجراثيم إلى الشخص الذي يبحث عن النظافة".
جدير بالذكر أن دراسة بريطانية، أجراها باحثون في جامعة برادفورد عام 2010، حذرت من أن تدليك اليدين ببعضهما وهما مبلولتان بعد غسلهما، وأثناء محاولة تجفيفهما بواسطة آلة تنشيف اليدين التي تنفث هواء ساخناً من شأنه زيادة خطر تلوثهما، لأن مستويات البكتيريا تزداد عند قيام الأفراد بفرك، أو تدليك أيديهم ببعضها أثناء تجفيفها بالهواء الساخن على الرغم من كون مجففات اليدين، التي تنفث هواء ساخناً، صديقة أكثر للبيئة من المناديل الورقية. وأضافت الدراسة أن استخدام المناديل الورقية لتجفيف اليدين بعد غسلهما من أنجع السبل لتقليل معدل التلوث والعدوى المحتملة، وأوضحت أن البكتيريا التي تعيش تحت الجلد سرعان ما تخرج إلى السطح أثناء فرك، أو تدليك اليدين المبلولتين عبر المجفف الذي ينفث الهواء الساخن، وأنه يمكنها بعد ذلك الانتقال إلى أسطح أخرى من الجلد. ولفتت الدراسة إلى أن أعداد البكتيريا الموجودة على سطح الجلد تأخذ في التناقص أثناء غسل اليدين، ولكنه لا يتم التخلص منها بالكامل بالضرورة حيث يسهل انتقال البكتيريا إلى أجزاء مختلفة من اليدين المبلولتين.