التركي بوراك حقي:لا أحب أدواري المدبلجة

7 صور
حقّق النجم التركي الوسيم بوراك حقي نجاحاً في أعماله جعلته نجماً ليس في تركيا وحسب إنما عربياً أيضاً. وقد أجرت عدّة فضائيات مقابلات معه رصدتها لكم «سيدتي التركية» حيث كان فيها بكامل مرحه ولباقته، وابتسامته لم تفارق شفتيه، مع أنه يعيش آلام الطلاق بعد انفصاله عن زوجته سيما والدة نجله الوحيد روزغار:
هل تسعدك شعبيّتك وشهرتك في الدول العربية بعد عرض أوّل أعمالك فيها «وتمضي الأيام» ثم «دقّات قلب»؟
قبل إجابتي على سؤالكم هذا، وقبل أي شيء أحبّ أن أقول لابني الصغير روزغار إنني مشتاق إليه كثيراً حيث أكّد لي أنه سيشاهد مقابلتي هذه. ويسعدني كأب أن يكون أحد المتابعين المحبّين لهذه المقابلة. وبالطبع، أتشرّف من كل قلبي بمحبّة المشاهدين العرب لي وكذلك الأوروبيين وشعوب البوسنة والهرسك التي تحب أيضاً المسلسلات التركية وتتابعها. وكنت محظوظاً جداً بنجاح مسلسلي الرومانسي «دقات قلب» في دول عربية وأجنبية عدّة بدون استثناء.
مارست عرض الأزياء والإعلانات التلفزيونية لسنوات طويلة، فهل خطّطت في تلك الفترة وعملت لتكون ممثلاً؟
إطلاقاً، لم أخطط يوماً للتحوّل من نجم إعلانات وعارض أزياء إلى ممثل. حدث الأمر صدفة، ورفضت الكثير من عروض التمثيل لأنها لم تعجبني، وحين أتاني الأفضل وافقت ومثّلت في السينما والتلفزيون.

أنتقد نفسي بقسوة
ما طريقتك الخاصّة كممثل؟
لا أستخفّ بأي دور يعرض عليّ بحجّة امتلاكي خبرة كبيرة وشهرة واسعة، وأؤدّي كل دور باهتمام وإحساس عالٍ وخاص، وهذا برأيي أهم سبب لنجاحي كممثل.
هل تتواصل مع جمهورك وتحرص على سماع آرائهم؟
بالتأكيد. وصارحني مشاهدون أتراك وعرب وأجانب كثر أنهم مستاؤون لانتهاء بعض مسلسلاتي بسجني كما في «وتمضي الأيام» أو بموتي، كما حصل في نهاية مسلسلي «دقات قلب»، فطيّبت خاطرهم، وألقيت بمسؤولية هذه النهايات على المخرجين والمؤلّفين.
من هو ناقدك الأوّل؟
أنا أول من أنتقد نفسي بقسوة دون مجاملة، وناقدي الثاني أمي الحريصة على متابعة كل أعمالي بعين ثاقبة أكثر من أي إنسان آخر في حياتي. وتحثّني دوماً حتى بعد زواجي على الاهتمام بأناقتي، وشكلي، وثقافتي وشعري، ووجهي بالتعبير من خلاله عن أحاسيسي، وتطلب مني أيضاً أن ألفت نظر أي مخرج أعمل معه على أن يركّز على الجوانب الأجمل في شكلي عند تصويري مشاهدي الدرامية سواء كان مسلسلاً أو فيلماً أو إعلاناً.

أُكثر من تحريك يديّ
ما أهم عادة فيك؟
أنني أُكثر من تحريك يديّ حين أمثّل وحين أجري مقابلات إعلامية وصحافية.
وما هو أحدث دور لك أنهيته مؤخراً؟
انتهيت مؤخراً من تصوير دور ضابط بوسني شجاع له مبادئه الأخلاقية العالية التي لا يتخطّاها، ويحارب الصرب ببسالة لإنقاذ شعبه من تطهير الصرب العرقي لهم، رغم معاناته من اعتداء أحد المرتزقة المجرمين الصرب على زوجته وذلك في مسلسل «الفراشات الزرقاء» الذي عرض بنجاح في عدّة دول بالإضافة إلى تركيا. وقريباً جداً سأصوّر عملي رقم 21 في البوسنة، وهو أيضاً عمل مثير ومميّز بكل عناصره الفنية من إخراج وإنتاج ونص وفنيي إضاءة ومصوّرين حيث نعمل معاً بكيمياء عالية بيننا، ونستخدم فيه أحدث التقنيات وأفضلها. وأستعدّ لتصوير فيلم تركي أوروبي عالمي مهم.
زرت الأردن ومصر
معظم أعمالك تعرض مدبلجة في العالم العربي، فهل تفضّلها أم تحب الترجمة أكثر؟
أفضّل ترجمة أعمالي على دبلجتها بالعربية لإظهار صوتي الحقيقي بكل ما يعبّر عنه من مشاعر وأحاسيس، لكن عملية دبلجة مسلسلاتي «وتمضي الأيام» و«دقات قلب» و«أين ابنتي؟» كانت جيدة ولا بأس فيها، ما دامت مفضّلة لدى المشاهد العربي.
هل زرت دولاً عربية؟
نعم، زرت الأردن ومصر واستمتعت فيهما، ولديّ أصدقاء عرب وفلسطينيون، وأتمنى أن تتاح لي فرصة زيارة دول عربية أخرى.
هل تتأثّر عادةً بأدوارك؟
جداً، وأعمق شعور انتابني حين أدّيت دور شاب نشأ في ميتم وعاش حياة صعبة وفقد حب حياته فجأة في مسلسل «وتمضي الأيام». كما تأثّرت أيضاً بأدواري السينمائية التي أختارها بدقّة وعناية.
ماذا لو أراد ابنك الصغير روزغار الاتّجاه نحو التمثيل؟
لن أمانع دخوله التمثيل لو أراد، فهو حرّ مع أنه ما زال طفلاً صغيراً إلا أنني أربّيه من الآن على الاستقلالية، ولن أتدخّل يوماً في خصوصياته وخياراته الشخصية، وهو من الآن لديه ميل نحو فنون الموسيقى والغناء.