مَن يقف وراء غيابهم عن الساحة الفنية؟ نجوم وصلوا إلى القمة.. ثم اختفوا!

ناصر الصالح
محمد الزيلعي
صلاح مخارش
نايف البدر
عبد الهادي حسين
عباس ابراهيم
جواد العلي
خالد العوض
تركي
الدكتور صالح الشادي
وليد فايد
12 صور

شهد عام 2000 تحوّلات فنية كبرى، ونقلات نوعية لكثير من الفنانين، وكانت هذه الفترة من أكثر الفترات تشعُّباً ومتابعة، وفيها كانت البرامج الفنية بمنزلة مواقع التواصل الاجتماعي اليوم لنقل الأخبار الحصرية، والتغطيات الفنية للفنانين إلى جمهورهم. نذكر في تلك الفترة بروز فنانين حقّقوا نجاحات لافتة، ما مكَّنهم من السيطرة على الساحة الفنية، إلا أن بريقهم خفَّ كثيراً، لاسيما في الفترة الأخيرة، ومنهم مَن توارى عن الأنظار، أو توقّف لفترة ما، أو أصبح يظهر مرّة كل عام، وآخرون اكتفوا بالمشاهدة فقط، والظهور في برامج معيّنة بين فترة وأخرى.

عباس ابراهيم


عباس ابراهيم ... هل ترك الغناء؟
كما شهدت تلك الفترة ظهور فنانين ذاع صيتهم، نذكر منهم الفنان عباس ابراهيم، الذي قدَّم نفسه بشكل لافت ومتميّز في بدايات عام 2002، واشتهر بأغنيته «ناديت» التي تعدّ من أشهر الأعمال الفنية في تلك الفترة، من كلمات الأمير الشاعر خالد الفيصل، ولحن بندر بن فهد، وتمّ تصويرها على طريقة «الفيديو كليب»، وقد استطاع بفضل هذا العمل أن يحتلّ مكانة مرموقة، ويحقّق أرقاماً كبيرة في المبيعات «كاسيت وسي دي»، وينافس نجوم الصف الأول، ويشارك في أهم الحفلات الغنائية والمهرجانات الفنية، منها مشاركاته المشرِّفة في «أوبريت الجنادرية» إلى جانب أهم فناني السعودية.
عباس طرح في مسيرته الفنية خمسة ألبومات، تعاون فيها مع شعراء لهم ثقلهم على الساحة الفنية، ومع أشهر الملحنين الخليجيين، مثل الملحن الراحل صالح الشهري، والفنان الدكتور عبدالرب إدريس وسامي إحسان، ولاقى دعماً كبيراً من عبدالرب إدريس، وسامي إحسان خاصة في بداياته، ويعدّ إحسان ممّن اكتشفوا موهبته الكبيرة، وأسهموا في صقلها. لكنَّ ابراهيم أطلق قبل ستة أعوام تصريحات مثيرة، قال فيها: إنه يريد ترك عالم الغناء. وطلب من جمهوره مساعدته في ذلك، في إشارة وتلميح لرغبته في التواري عن الأنظار، وهذا ما حصـل، فمنذ خمسة أعوام لم يره أحد في أي نشاط فني، أو يسمع عنه أي خبر فني، حيث اختفى تماماً، ورأى بعض الأشخاص أن الملحن الراحل سامي إحسان كان له الفضل في ظهوره الفني، وبوفاته توقّف هذا الدعم، لكنَّ كثيرين رجَّحوا أن يكون تواريه عائداً إلى قناعة شخصية، فقد فضَّل الابتعاد عن هذا المجال، كما جاء في تصريحاته الأخيرة.

نايف البدر

غياب نايف البدر
الفنان نايف البدر سطعت نجوميته كذلك في تلك الفترة التي تعدّ من الفترات الذهبية بالنسبة إليه، فقدَّم نفسه فناناً متميّزاً ومتألّقاً من خلال اللون العاطفي الذي قام بأدائه، كما تميّزت أعماله الغنائية بالكلاسيكية والشاعرية، وقدَّم خلال مسيرته الفنية أربعة ألبومات غنائية. ويعدّ البدر من أفضل الأصوات الحجازية التي يقف خلف دعمها الموسيقار الراحل سراج عمر الذي اكتشف موهبته، وتنبَّأ بمستقبل زاهر ومشرق له، بالإضافة إلى الشاعر الراحل ابراهيم خفاجي الذي أبدى إعجابه بموهبته كذلك.
وأشار نايف في أحد حواراته إلى تأّثره بالتجاهل الذي لقيه في بداياته، خاصة عندما طرح ألبوم «يعني أخونك» عام 2012، قائلاً: «ربما يفكّ هذا الألبوم الظلم عني». وأكّد أنه عاش تجربة فنية غير منصفة، على حد قوله، وعلى الرغم من إنتاج «روتانا» ألبوماته، إلا أنه ذكر في حوارات عدّة سابقة أنه لم يجد الدعم الكافي من قِبل الشركة، ما جعله يشعر بالإحباط. نذكر من أغانيه «محسودين» في أول ألبوماته التي لاقت نجاحاً كبيراً وصدى واسعاً، ودخلت المنافسة في سباق الأغاني، واقتربت من احتلال المراتب الأولى.
وفي عام 2015 طرح البدر «ميني ألبوم» عبارة عن ثلاثة أعمال، لكنه توقَّف بعد ذلك عن تقديم أي أعمال فنية، ويتساءل الجمهور الفني: هل غياب نايف البدر عن الساحة الفنية سببه الإهمال الذي تعرَّض له، أم أنه اكتفى فنياً، أم أن أسباباً شخصية وراء ذلك؟

محمد الزيلعي

محمد الزيلعي... انسحاب تدريجي
أيضاً شهدت تلك الفترة ظهور الفنان محمد الزيلعي، وتحديداً في برنامج اكتشاف المواهب «ألبوم» عام 2007، وبدأ الزيلعي يُظهر موهبته شيئاً فشيئاً إلى أن نجح في إيصال صوته وفنه إلى الوطن العربي، وكوَّن لنفسه شعبية جيدة من خلال طرح أول ألبوماته عام 2008 بعنوان «المهلي»، الذي أوصله إلى الشهرة. جدير بالذكر أن نجاح أعماله سببه تبنّيه الطريقة السريعة، ففي تلك الفترة كان الجمهور يفضِّل سلاسة الطرح، وقد نجح في ذلك، وفي عام 2010 طرح ألبوم «يا حبي له» الذي واصل به نجاحاته، وشارك في عدد من المناسبات والحفلات الفنية، وبعد انفصاله عن شركة «بلاتينيوم»، وتوقيعه عقداً مع «روتانا» طرح ألبوماً بعنوان «اتقي شري» قبل أربع سنوات من الآن، لكنه لم يظهر بالشكل المطلوب. واستمرّ الزيلعي في الظهور في الجلسات الخاصة، وعبر إحياء بعض الحفلات، إلى أن بدأ يختفي شيئاً فشيئاً! فمَن يقف وراء غيابه عن الأضواء بعد عدّة ألبومات من إنتاج شركتين مختلفتين؟!

عبد الهادي حسين... غائب من 7 سنوات
أما الفنان عبدالهادي حسين فاتّسمت انطلاقته بالقوة نهاية التسعينيات، وساعده في ذلك ألبومه الأول مع «روتانا» الذي أطلقه عام 2008 بعنوان «الأمر غير»، كما قدَّم أغنية، أوصلته إلى الشهرة، وهي «بوسني»، حيث حظيت بنجاح كبير لجرأة فكرتها، وقام بتصويرها على طريقة «الفيديو كليب»، ولسوء حظه قدَّم هذا الألبوم بعد غياب عن الساحة الفنية دام أربع سنوات تقريباً، ليصبح حديث الساحة، خاصة أنه يتمتّع بصوت «هادئ» وجميل، شارك بعدها في جلسات عدّة، وأعمال «منفردة»، وخلال تلك الفترة كان له أكثر من توقّف لمدة طويلة، ما حيَّر متابعيه، في إشارة إلى قرب تواريه عن الأنظار على الرغم من النجاح الذي حقّقه، ففي عصر السرعة، ونظراً لعدم اندماجه مع الوسط الفني، وغيابه أكثر من مرّة، لم يستطع العودة بالشكل المطلوب، ما أدّى إلى اختفائه عن الأنظار لمدّة سبع سنوات.

جواد العلي


جواد العلي وعدم الإستقرار
أما أكثر الفنانين توهّجاً ونجومية ومحافظة على ذلك فترة طويلة، فهو الفنان جواد العلي الذي استطاع إدخال الأغنية الخليجية إلى الـ «كوبليهات الغربية»، وتمكَّن من إيصال نجوميته وشهرته إلى كافة أرجاء الوطن العربي. وبدأ العلي نشاطه الغنائي نهاية التسعينيات، واستمرّ في النجاح في بداية الألفية الجديدة خلال فترة توهّج الألبومات الفنية، ولما يمتلكه من قدرات ومواهب، نال إعجاب الوسط الفني، وأصبح محط أنظار الشعراء والملحنين، كما شارك في عديد من المحافل الفنية، وكُرِّم بمجموعة من الجوائز لنجاحاته في تلك الفترة. وفي منتصف الألفية طالته شائعات كثيرة، ألحقت به ضرراً بالغاً، وحاول التصدّي لها أكثر من مرّة، الأمر الذي أصابه بالملل نتيجة تكرار ذلك، وفي عام 2014 برَّر غيابه عن الساحة الفنية بسبب مرض والده، هذا الغياب الذي استمرّ ثلاث سنوات، طرح بعدها ألبوماً بعنوان «أخيراً»، ولم يظهر بعد ذلك بالشكل الذي يضمن له الاستقرار، ومع عصر السرعة في الفن، وبروز مواهب غنائية جديدة، بدأ نجمه في الخفوت، ومرَّ بمرحلة تشتّت فني بسبب طول فترة غيابه، وبدأ جمهوره يسأل عن السبب. وفي عام 2016، طرح ألبوم «متى تشتاق»، لكنه لم يحقّق النجاح المطلوب الذي اعتاد عليه جواد، ما أفقده كثيراً من بريقه إلى أن أصبح قليل العطاء، ففي هذه الفترة على الفنان أن يثبت وجوده دائماً ليكون مطلوباً لدى الجمهور في المناسبات الفنية، أو حتى في اللقاءات، لكنَّ جواد بات في الفترة الحالية في مواجهة صعبة وحاسمة، فهل يهزم الغياب، أم يستسلم للاختفاء الذي كان حال كثيرين غيره؟ أم لم تعد لديه القدرة على طرح أعمال رنّانة تقوده للنجاح.

من وراء اختفاء الفنان تركي؟
كما نجد أن هناك أسماء لامعة من النجوم الشباب، شقَّت طريقها بامتياز، لكن حامت شكوك حول غيابها عن الساحة الفنية، منهم الفنان تركي الذي بدأ مسيرته الفنية في بداية الألفية، وأصدر ثلاثة ألبومات غنائية في الفترة ما بين عامي 2006 – 2008، وهي «عشر قلوب»، «أحلى الفصول»، و«رسايل».
وحقّق تركي نجاحاً لافتاً لما يمتلكه من كاريزما مميّزة، كما شارك في البرامج الفنية والحفلات، وقدَّم أغاني مصوّرة لاقت إقبالاً كبيراً. على أن مشاركاته مؤخراً باتت قليلة جداً ولا تذكر، على الرغم من تصدُّر أعماله سباقات البرامج الفنية فيما مضى، وبقي تركي ساكناً بعض الوقت مع طرح بعض الأعمال «السنغل»، إلى أن قلَّت أعماله في السنوات الخمس الأخيرة، بينما برز في هذه الفترة فنانون شباب، تسيّدوا الساحة الفنية، فبدأ اسمه اللامع بالتراجع كثيراً، ولم يظهر إلا في إطلالات بسيطة، وقد طرح عام 2017 عملاً «سنغل»، حقّق بعض النجاح بعنوان «يا دنيا»، لكنه سرعان ما توارى عن الأنظار مجدداً. وقال في أحد اللقاءات: «إن الأمور الاجتماعية أثّرت في مستواه». ويبقى السؤال: من وراء اختفاء تركي فنياً؟ .

-رأى الملحن خالد العوض الذي تعاون مع فناني الصف الأول أن سبب غياب هؤلاء الفنانين يرجع لأمرين: التقصير من الفنان نفسه في طرح الأعمال ودور شركات الإنتاج رغم أن التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي أصبح بالأمر السهل فلا بدّ للفنان أن يتواصل مع جمهوره بين فترة وأخرى تدريجياً ولو بأعمال العزف على العود.

-المايسترو وليد فايد أكّد أن التوفيق بيد الله أولاً، أما التراجع فنياً فيعود لسوء الحظ في الاختيارات من حيث الكلمة واللحن وعدم الاجتهاد في استغلال فرص النجاح التي كانت متاحة في وقت توهّجهم فنياً والانشغال بالأمور الخاصة على حساب المشاريع الفنية الضرورية لاستمرار النجاح.

-في حين أكّد الناقد الفني صلاح مخارش «إن غياب الفنان عباس ابراهيم لم تتّضح أسبابه، ولكن قد يكون وصل إلى «التشبع الفني» برغم جمالية صوته، وقد يكون حقّق الطموح الذي يبحث عنه أي فنان وفضّل التوقّف والابتعاد عن الوسط الفني، بينما الفنان نايف البدر قد يعود سبب غيابه إلى تقصير شركات الإنتاج تجاهه وغياب الداعم الفني له وبالفترة الأخيرة لم يجد الشركة التي تخدمه فنياً، ولو وجد شركة إنتاج تقدّمه في ظل الأوضاع الحالية وتتبنّى موهبته لتغيّر وضعه للأفضل، ولكن يحتاج إلى دعم بالإنتاج ومتى ما سنحت له الفرصة لتقديم نفسه سيكون متواجداً. أما عن عبد الهادي حسين فيعود السبب الرئيسي لاختفائه إلى ظروفه الخاصة بالدراسة التعليمية خارج المملكة. والآن بدأ بالعودة تدريجياً وبدأ في تنفيذ بعض الأعمال التي سترى النور متى ما سنحت الفرصة المناسبة».

ناصر الصالح

بينما رجّح الملحن ناصر الصالح الأمر إلى عدم وجود هيئة أو نقابة ترعى كل الفنانين، والموسيقيين كما هو موجود في جميع دول العالم. «إن عدم وجود من يهتم وينظّم هذا القطاع جعلنا كفنانين وملحنين من دون مرجع أو مسؤول يهتم بكل ما يخص فنانينا سواءً المختفين أو المتوفين أو الموجودين. لذلك، أتمنى إنشاء هيئة أو نقابة ترعى كل ما يخصّ الموسيقى من مطربين وعازفين وملحنين وموزعين».

عبّر الشاعر الدكتور صالح الشادي عن أسفه لتواريهم مؤكداً أنهم نجوم قد أثبتوا وجودهم وحقّقوا نجاحاً ملحوظاً، لكن الاستمرارية من عدمها شأن خاص ولعلّ كل واحد منهم يمتلك عذره. «وأقول لهم من هنا إن الذائقة المجتمعية بحاجة لوجودكم ولإبداعاتكم فلا تغيبوا وأتمنى لهم التوفيق»..

وئام الدحماني نهاية مأساوية للفنانة الشابة وشمس وأحلام تدافعان عنها بشراسة

"سديم" يختار المتأهلين النهائيين العشرة في أضخم برنامج رقمي في العالم العربي

ديانا حداد تنضم لأحلام ولشمس وتهاجم منتقدي وئام الدحماني

مريم حسين تكشف عن قاتل وئام دحماني

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"