"قيّظ في الفجيرة".. رحلة بحرية تحتفي بالمرأة والشعر

1.jpg
نظمت "واحة حواء" التابعة لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بالتعاون مع نادي الفجيرة للرياضات البحرية، رحلة بحرية ثقافية نسائية بعنوان "المرأة في عيون زايد.. ثقة ومسؤولية"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان "قيّظ في الفجيرة" الثاني الذي يأتي تحت شعار "عام زايد".
وتضمنت فعاليات الرحلة عدداً من المحاور، سلطت الضوء على مسيرة المرأة الإماراتية وإنجازاتها الحضارية التي أولاها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رعاية فائقة وهيأ لها البيئة التي تمكنها من الإبداع والتميز في جميع المجالات، ورافق ذلك قراءات شعرية متنوعة.
وأوضحت صابرين اليماحي نائب رئيس الجمعية، مديرة واحة حواء، أن الشيخ زايد "رحمه الله"، كرّم المرأة الإماراتية ودعمها منذ تأسيس الاتحاد، فجعل التعليم أساس نشأتها، فأمر ببناء المدارس وألزمها الالتحاق بها ليزداد وعيها وتزداد ثقافتها، ليتكون لديها فكر واعٍ قادر على المضي قدماً نحو مراتب عليا متقدمة علمياً، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من خلال ما وصلت إليه المرأة الإماراتية اليوم من مستويات يضرب بها المثل عالمياً.. مشيرةً إلى أن دولة الإمارات تمتلك اليوم سجلاً حافلاً من النجاحات كانت المرأة أساساً في تحقيقها، فالمرأة اليوم تتولى مناصب برلمانية عليا، وقد أصبح لها وجود في المهن كافة، فهي طبيبة، مهندسة، محامية معلمة أجيال، ومشاركة في تنمية دولة يشار إليها بالبنان، وإن دل ذلك على شيء، فإنما يدل على ثقة القيادة الرشيدة بالمرأة واعتزازها بما تقدمه وما تنجزه لخدمة وطنها.
وأكدت المشاركات في الرحلة أهمية دور المرأة في تربية أبنائها، وفي تحقيق الاتزان العائلي، باعتبارها المؤثر الأكبر في إعداد جيل يتسلح بمفاهيم تؤثر مستقبلاً فيمن حوله، لذا كان لابد لها من التعاون يداً بيد مع الرجل الذي يمثل داعماً لها حيث يحفزها ويشيد بإنجازاتها، فهما شريكان في تحقيق الاستقرار الأسري بمعرفة كل منهما لحقوقه وواجباته وأولوياته، وتقدير كل منهما للآخر وإيمانهما بأهمية القناعة والرضا بالمعقول والتفكير بعقلانية لحل المشكلات، لأن كل ذلك يؤثر بواقع الحال على الأبناء الذين يتأثرون بما يدور حولهم وخاصة سلوكيات آبائهم وتعاملهم، فلابد من ترسيخ المبادئ الصحيحة في الأبناء وتعليمهم ثقافة الادخار والاقتصاد والعمل الجاد، وتحمل المسؤولية. كما تخللت الرحلة، قراءات شعرية للشاعرة مريم النقبي؛ وسط أجواء ساحرة تناغمت فيها الكلمات مع جماليات المناظر العامة لإمارة الفجيرة.