وفاة طفلة في عسير بسبب خطأ طبي

2 صور

ما زالت الأخطاء الطبية تحصد أرواحًا بريئة، وتتسبب بأذى نفسي وجسدي لمن حالفه الحظ بالنجاة منها. ناهيك عما يعترض أهل الضحية من ألم وحزن. وكان آخر من طالته يد هذه الأخطاء طفلة صغيرة فارقت روحها جسدها الضعيف بسبب جهل من كان من المفروض أن يكونوا حريصين على حياتها. الأمر الذي دفع والدها إلى تقديم شكوى لـ"صحة عسير"؛ حيث اتهم الأب في شكواه إحدى المستشفيات الحكومية بالتسبب في وفاة طفلته بعد أن دخلت المستشفى بسبب حرارة عادية، وانتهى الأمر بوفاتها بعد إعطائها إبرة مع مُغذٍّ. وقد تحفظت صحة عسير على ملف الطفلة المتوفاة، وقامت بتأجيل سفر جميع من تعامل مع حالتها.
وقال الأب المكلوم "ناصر القحطاني":" توفيت ابنتي "رغد" بسبب خطأ طبي في أحد المستشفيات في خميس مشيط. وقد ذهبت بها لوجود حرارة عادية، وانتهى الأمر بإعطائها إبرة مع مُغذٍّ، وبعد مرور دقيقتين تدهورت حالتها، وتوقف قلبها لمدة 20 دقيقة؛ وأُدخلت الإنعاش، وبعدها تم نقلها لمستشفى آخر وهي في حالة لا يرجى منها حياة، وفعلًا توفيت بسبب خطأ طبي".
فيما ذكر المتحدث الرسمي لصحة عسير "عبد العزيز بن يحيى آل شايع" بأنّ المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة عسير تتقدم أولاً بأحر التعازي وصادق المواساة إلى والد الطفلة وأسرتها الكريمة، ونسأل الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان.. ونؤكد أن هذه الشكوى هي محل الاهتمام البالغ والمتابعة الشخصية من قِبل سعادة المدير العام للشؤون الصحية في منطقة عسير "خالد بن عايض عسيري".
وأكمل قائلًا:" نحيطكم علمًا بأنّ المواطن الكريم قد تقدم بشكوى إلى صحة المنطقة، وحضر إلى الشؤون الصحية لاستكمال بعض البيانات، وعليه تمت إحالة الشكوى إلى إدارة المتابعة التي بدورها خاطبت المستشفيات التي تعاملت مع الحالة؛ وذلك للتحفظ على ملف المتوفاة -رحمها الله-، وتصويره، وفهرسته، وتختيمه، وترقيمه، وإرساله لإدارة المتابعة، وعمل تقرير مفصل عن حالتها منذ دخولها المستشفى حتى وفاتها. وقد طُلب تأجيل سفر جميع من تعامل مع الحالة، وإرسال صورة القرار لإدارة المتابعة تمهيدًا لتشكيل لجنة تحقيق في ذلك، واستكمال باقي الإجراءات النظامية. ونؤكد أنّ صحة المنطقة لا تقر أي إهمال أو تقصير تجاه متلقي الخدمات الصحية بمرافقها، وأنه سيتم تطبيق الإجراءات النظامية بحق أي طرف يثبت تهاونه أو تقصيره في مجال عمله".