زوج معلمة يناشد وزير التعليم لنقل زوجته إلى جدة

2 صور

مازالت الكثير من المعلمات يواجهن صعوبة من تعيينهنّ في مناطق بعيدة عن عوائلهنّ ويعانين من توابع ونتائج ذلك. وقصص هؤلاء المعلمات كثيرة ولا يمكن حصرها، نذكر منها هنا معاناة معلمة تعمل في محافظة يدمة بمنطقة نجران، وفشلت كل محاولاتها لنقلها إلى محافظة جدة، وهي المحافظة الأقرب لوجود علاج لطفلتها التي لا تستطيع الحركة والكلام، وتعاني من عيوب تكوينية تتمثل في نقص تنسج وخلل وظيفي بالمخيخ؛ وذلك بحسب قرار الهيئة الطبية بمنطقة نجران، والذي أكد أنّ علاج الطفلة متوفر في محافظة جدة وهي تبعد عن مقر عملها 900 كم.
وبحسب سبق فإنّ المعلمة "أم دانة" هي من أهالي محافظة أملج بمنطقة تبوك، وتعينت في محافظة يدمة العام الماضي، وتقدمت بطلب نقل بسبب ظروف مرض طفلتها؛ إلا أنّ التقرير الذي أُدرج ضمن معاملة النقل لم يكن مقعنًا للجنة؛ حيث لم يوضح فيه جهة الإحالة، وحين تمكنت "أم دانة" من إصدار التقرير الجديد كان برنامج نقل الظروف الخاصة قد أُغلق وليس لديها أي فكرة عن موعد إتاحة التقدم مرة أخرى.
كما بينت "أم دانة" بأنّ قرار الهيئة الطبية بالإجماع جاء بإحالة ابنتها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، مع مرافقة والديْها على نفقة الدولة.
وأضافت المعلمة قائلةً:" إنّ محافظة أملج التي تبعد عن منطقة نجران 1300 كم يسكن بها حاليًّا أبنائي؛ حيث لديّ 4 أطفال (طفلتي المعاقة عن الكلام والحركة وتبلغ من العمر ٤ سنوات، وطفل رضيع يبلغ من العمر ٤ أشهر، وطفلة عمرها ٨ سنوات، وآخر يبلغ من العمر ٦ سنوات)، وجميعهم يعيشون عند جدتهم الطاعنة في السن في محافظة أملج، ولا أستطيع رؤيتهم إلا نهاية كل فصل دراسي، كما لا أستطيع اصطحابهم معي كون زوجي يعمل في أملج؛ فضلاً عن عدم توفر علاج لابنتي في المحافظة التي أعمل بها وأعيش بها وحدي".
وتابعت المعلمة:" طفلتي المريضة حاليًّا لها ملف في "تخصصي جدة"؛ ولكن لا بد أن أسكن بها لتكثيف العلاج، ولا يمكن جدولة المواعيد وهي بعيدة؛ فنضطر لأخذ مواعيد في الإجازات فقط، وهذا لا يساعد في علاجها".
وتمنى زوج المعلمة أن تصل رسالته ورسالة زوجته إلى وزير التعليم لمساعدته في النقل لمحافظة جدة حتى يمكنه متابعة علاج ابنته.