إنجاب البنات يدفع أمًا لقتل رضيعتها؛ لإرضاء زوجها

المتهمة

ربما لا يصدق العاقل هذا التصرف الفج من أم، أول واجباتها تقديم الرعاية والحنان لفلذات أكبادها، لكن ما فعلته "نورا .م" 32 سنة، جريمة بشعة؛ فبدلاً من رعاية ابنتها بعد ولادتها، قررت قتلها خنقًا للتخلص من معايرة زوجها بإنجابها للبنات فقط وليس الذكور، الغريب في الأمر أن تلك الأم القاتلة تجاهلت أن إنجاب الذكور أو البنات في يد الخالق وحده، الذي حسم تلك القضية في كتابه الحكيم.


بتصرف جنوني نفذت السيدة جريمتها، بزعم محافظتها على حياتها الزوجية وإرضاء زوجها لحين إنجاب الذكور، كما تخلصت من جثة الطفلة أيضًا، واختلقت تعرض رضيعتها للخطف وأخبرت زوجها بتلك الرواية، لكن الزوج حاول إبراء ذمته القانونية؛ فاصطحب زوجته إلى قسم شرطة حدائق القبة غرب العاصمة القاهرة، وحرر محضرًا بالواقعة.

أنجبت 15 فتاة.. من أجل "ولد"


ساعات قليلة وتبددت رواية الأم القاتلة أمام فريق البحث الجنائي، الذي كشف كذب رواية الأم، وبإعادة استجوابها انهارت واعترفت بتفاصيل جريمتها.
بدأت الواقعة باصطحاب "محمود .م"، صاحب معرض موبيليا "52 سنة" زوجته "32 سنة" إلى قسم شرطة الحدائق؛ لإبلاغ الشرطة بحادث الخطف، وقالت زوجته في محضر الشرطة، إن نجلتها الرضيعة التي تبلغ من العمر 20 يومًا وتدعى "سها"، تعرضت للخطف منها أثناء وجودها أمام عيادة طبيب بشارع سكة الوايلي، بعد أن طلبت من سيدة كانت  تستقل مركبة "توك توك" استبدال ورقة مالية فئة الـ100 جنيه بفئات أقل، إلا أنها فوجئت بقيام الأخيرة برش مادة مخدرة تجاهها فأفقدتها الوعي، وعقب إفاقتها اكتشفت تواجدها بمنطقة سراي القبة بقسم شرطة الزيتون، واختفاء نجلتها، وسرقة حافظة نقودها وبداخلها مبلغ مالي قدره 300 جنيه.


وتم تشكيل فريق بحث جنائي مشترك بين قطاع الأمن العام ومديرية أمن القاهرة، توصلت جهوده إلى عدم صحة الواقعة، وبتطوير مناقشة المُبلغة ومواجهتها بما أسفرت عنه التحريات، اعترفت بقتلها ابنتها لوجود خلافات دائمة بينها وزوجها؛ لعدم إنجابها الذكور وسوء معاملته لها؛ فقررت التخلص من نجلتها واختلاق الواقعة، وبإرشادها تم العثور على جثة الطفلة بمكان تخلصها منها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة، التي قررت حبس المتهمة على ذمة التحقيقات.