يهددهن بخطف أبنائهن عبر الهاتف لإجبارهن على دفع فدية

استغل طالب جامعي صداقته بمجموعة من الشباب ونجح في الحصول على هواتف العديد من السيدات وبدأ في إجراء محادثات هاتفية معهن لمساومتهن على دفن مبالغ ماليةـ حتى يتراجع عن خطف أبنائهن وتعريض حياتهم للخطر.
نجح المتهم في الاستيلاء على 100 ألف جنيه بعد أن تمكن من تنفيذ 6 جرائم بذات الطريقة، وذلك بحسب محاضر الشرطة وتحريات جهات التحقيق، لكن الشرطة كشفت حيلته بعد ورود بلاغ إلى قسم شرطة الشرابية من «فاطمة.ج» 30 سنة موظفة بمصنع 27 الحربي، بتلقيها اتصالاً تليفونيًا على هاتفها المحمول من رقم محدد قام خلالها المتصل بتهديدها بخطف نجلتها وإلحاق الأذى بها وساومها على دفع مبلغ مالي 20 ألف جنيه مقابل عدم التعرض لها، وتبين من التحريات وجمع المعلومات صحة الواقعة، وتم التنسيق مع المبلغة لمجاراة المتصل، حيث طلبت منه تخفيض المبلغ إلى 5000 جنيه وتم الاتفاق على المقابلة بميدان رمسيس، لتسليم المبلغ المالي المتفق عليه.
وبالتزامن مع ذهاب السيدة إلى مكان المقابلة، تم إعداد الأكمنة اللازمة أعدت الشرطة له كمينًا وألقت القبض على المتهم، وتبين أنه يدعى «بهجت .ع»، 19 سنة طالب ومقيم ببركة السبع بمحافظة المنوفية، أثناء حضوره لاستلام المبلغ المتفق عليه من السيدة المبلغة.
واعترف المتهم في محضر الشرطة بارتكاب الواقعة، وأضاف بحصوله على رقم هاتف المجني عليها من الهاتف الخاص بشقيقة إبان قيامه بتدريس اللغة الإنجليزية لطفلتها، وبسؤال المجني عليها اتهمته بابتزازها وتهديدها بخطف نجلتها، فتحرر عن ذلك المحضر رقم 7305 لسنة 2018م جنح القسم.
وقامت الأجهزة الأمنية بفحص هاتف المتهم المحمول وتطوير مناقشته، حيث اعترف بارتكاب 6 حوادث بذات الأسلوب، وقام بمساومة «هبة .م»، 35 سنة ربة منزل ومقيمة بالمقطم على دفع مبلغ مالي 20 ألف جنيه عقب تهديدها بخطف نجلها، واستولى منها على مبلغ مالي 8000 آلاف جنيه، ومساومة «محمود .م» 35 سنة محاسب ومقيم بـ6 أكتوبر على دفع مبلغ مالي 20 ألف جنيه عقب تهديده بخطف نجلته.
كما اعترف المتهم أيضًا بمساومة «آية .م»، 28 سنة موظفة ومقيمة بالشرابية، على دفع مبلغ مالي 20 ألف جنية عقب تهديدها بخطف نجلتها، ومساومة «نورهان .س»، 32 سنة ربة منزل ومقيمة بـ6 أكتوبر على دفع 20 ألف جنيه عقب تهديدها بخطف نجلها.
واستدعت الأجهزة الأمنية المجني عليهم، حيث تعرف بعضهم على المتهم واتهموه بابتزازهم و تهديدهم بخطف أنجالهم، وأقر البعض الآخر بمنع أولادهم من الذهاب إلى المدرسة؛ خشية اختطافهم وعدم قيامهم بتحرير محاضر بتلك الوقائع.