سؤال يطرحه مرتادو منصات التواصل الاجتماعي دوماً، فما هو؟!

رملة المالكي
نجلاء حمود
أحمد الثقفي
فهد
د.محمد باشا
فاطمة عيسى
7 صور

تخيل يوماً أن تكون صديقاً لشخص ما على وسائل التواصل الاجتماعي لمدة سنوات، ومن ثم تكتشف أنك تعرفه على أرض الواقع بل من الممكن أن يكون شخصاً تربطك به صلة قرابة، فكيف ستكون ردة فعلك؟! فكم من القصص التي سمعناها كانت كذلك!! هذا الأمر عاد يطفو إلى السطح مرة أخرى مع عودة الهاشتاغ الذي أصبح ترند بظرف ساعات قليلة، «اسمك حقيقي على تويتر».

من بيئة محافظة
رملة المالكي-32 عاماً-مساعدة مدير العلاقات العامة والتسويق في فندق من الفنادق، تقول: من الممكن أن يلجأ بعض الأشخاص للاسم المستعار لأنهم يريدون أن يعبروا عن آرائهم بحرية ودون قيود، فمثلاً عندما يكون الأمر من المحرمات اجتماعياً كالحب أو المكفرات عُرفياً مثل القيادة سابقاً أو إسقاط الولاية، فإن هذا الأمر يضطر الكثيرين لأن يلجأوا لاسم يتسترون خلفه، بسبب الخوف من انتقاد المجتمع لآرائهم، خاصة إن كانوا من عائلات تتسم بكونها محافظة. ويوافقها في ذلك أحمد الثقفي- 40 عاماً- يعمل في المكتبة العامة، بأنّ الكثير من الأشخاص يفضلون أن يظهروا بشخصية للآخرين تختلف عن شخصيتهم الحقيقية، بغض النظر عن الأسباب المختلفة لهذا الفعل.

مجتمع منغلق
أما الناقدة الساخرة فاطمة عيسى، فتقول: أرى أن هذا الأمر تشترك فيه المجتمعات المنغلقة، لأن شعوبها في الغالب لديها أكثر من شخصية وقناع مما يسبب انفصاماً لأفرادها، وذلك بسبب ظهوره أمام محيطه وعائلته برأي، وأمام نفسه وأقرانه برأي آخر.

الخوف من الفشل
نجلاء حمود المحياوي- 27 عاماً-كاتبة صحفية، تقول: لربما الخوف من الفشل هو الذي يجعل البعض يتجه للتستر من وراء غطاء اسم مستعار، فلعل الخوف من مشاركة قصيدة شعرية أو كتاب ألفه أو مقال في جريدة أو مناقشة قضية اجتماعية شائكة تجعله كذلك.

ساحة المغردين
فهد الشنيفي يغرد قائلاً: «لا يهم حقيقياً أو مستعاراً، الأهم ألا تجعل أخلاقك مستعارة.. فإن كان الناس لا يعرفونك، فرب الناس يعلم سرك وعلانيتك. أما زهرة تشرين فتشارك تجربتها مغردة: بأنها كانت بداية دخولها لعالم التويتر باسمها الحقيقي، ومن ثم بدلته لاسم مستعار بسبب عدم الأمان والخصوصية.

تعددت الأسباب والنتيجة واحدة
يقول الدكتور والمستشار الأسري والنفسي محمد باشا: إن هناك الكثير من الأسباب التي من الممكن أن تجعل الفرد يلجأ إلى إخفاء اسمه والظهور باسم مستعار، منها الخوف من المجتمع العائلي أو القبلي وتحكمه بالعادات والتقاليد، وأيضاً لأن هناك أفراداً كُثراً يؤيدون الجماعة والكثرة حتى وإن كانوا على خطأ، فبوجود مثل هذه الكثرة يصعب على الفرد الواحد مخالفتها؛ لذلك يلجأ إلى الاختباء تحت قناع اسم مستعار ليعبر عن آرائه ودون أن يخسر المحيطين به، أو من الممكن أن يكون السبب هو عدم اقتناع الشخص بما يقدمه للآخرين فيلجأ إلى الأقنعة حتى يتأكد مما يقدمه، فإن نال إعجاب الناس كشف عن شخصيته الحقيقية وإن لا فهو غير معروف وحمى نفسه، في كلتا الحالتين أو الأسباب المختلفة الكثيرة لكل شخص، فإن هذا الأمر يعني عدم الثقة بالنفس.