فضيحة فنية:انتحال شخصية Psy واستغلال اسم الشاب خالد

6 صور

انتشر نبأ عدم حضور الشاب خالد إلى الحفلة التي كان من المفترض إحياؤها يوم أمس في مجمع فؤاد شهاب في بيروت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعيّ، خصوصاً بعد أن انتظره الناس، في الوقت الذي لم يكن متعهّد الحفلة جان صليبا قد أصدر أيّ تعليق على عدم حضور الأخير، برغم أنّ هناك معلومات تؤكّد أنّ هذا المتعهّد كان على علم منذ حصول التفجير الأخير الذي وقع في لبنان باعتذار الشاب خالد عن الحضور.
شبيه النجم الكوريّ Psy
القصّة لم تنته هنا، إذ استعان صليبا بشبيه النجم الكوريّ Psy ليتشارك الحفلة مع النجمة ميليسا التي حاول موقع "سيدتي نت" التواصل معها ومع مدير أعمالها، ولكن من دون جدوى، حيث تعذّر الوصول إلى كليهما، ولم نستطع الحصول على أيّ تعليق أو إيضاح بهذا الشأن.
وفوق ذلك، كان اللافت في الأمر أنّ النجم الكوري لم يُعلن على صفحته الرسميّة، سواء على "تويتر" أو عبر "فيس بوك" أنّه يقوم بزيارة إلى لبنان، أو أنه سيُحيي حفلة هناك، ما يؤدّي بنا إلى الاستنتاج الأوّليّ أنّ ثمّة من قام بخداع الناس، من دون أن يراعي ما يعاني منه الشعب اللبناني من أزمات سياسيّة وأحداث أمنية، ليأتي من يحتال على قسم من هذا الشعب، من الذين حاولوا الخروج إلى حفلة فنيّة.
أحد المسؤولين في إذاعة "energy"، التي تبنّت بثّ إعلان الحفلة، أعلن أنّ ما قام به صليبا يضرّ بصورة منظّمي المهرجانات في أماكن أخرى، مبدياً أسفه لبثّ الإعلان عبر الإذاعة، مؤكّداً أنّ إدارتها لم تكن تعلم أنّ صليبا يقف وراء هذا الأمر، وهو المعروف بالألاعيب في مجال تنظيم الحفلات. ودعا المسؤول الإذاعي الأمر وزارة السياحة إلى أن توقف هذه المهزلة، وأن تمتنع عن إعطاء تراخيص لأشخاص باتت سمعتهم معروفة، مشدّداً على وجوب استرداد الناس حقوقَها، معتبراً أنّه كان من الأجدى بالمنظّم صليبا أن يُخبر الناس الحقيقة بشأن تغيّب الشاب خالد واستعانته بشبيه spy.
لكنّ مصادر من داخل فندق "لورويال" شدّدت على أنّ كلّ شيء كان يُثبت أنّ الذي نزل في فندقهم هو الفنان الكوري الجنوبيّ psy، لاسيّما أنّ الصورة التي انتشرت على موقع "تويتر" أظهرت النجم النجم الكوري داخل فندق "لورويال"، مشيرةً إلى أنّه غادر اليوم... لكنّه من شبه المؤكّد أنّ من قام بإفادتنا بهذا الأمر مخدوع، مثله مثل باقي المخدوعين ممن رغبوا في حضور حفلة انتظروها بفارغ الصبر، وخيّب أملهم جان صليبا.
غضب الجمهور وتكسير الزجاج على المسرح
من جهتها تبنّت إذاعة "جرس سكوب" هذه القضية، ونقلت آراء الناس بخصوص ما حصل في حفلة الأمس، وأبرزت الغضب العارم الذي أصاب الأكثرية من الجمهور، خصوصاً قيام البعض بتكسير الزجاج على المسرح، لا سيّما أنّ عدداً من أفراد الجمهور قاموا بشراء البطاقات بأسعار تراوحت ما بين الـ40 دولاراً و الـ 200 دولار، لا بل وصلت أسعار بعض البطاقات إلى حدود الـ 500 دولار أميركيّ، وفق ما علمنا.
إذاعة "الجرس" ستقوم عبر محاميها باسترجاع حقوق هؤلاء الأشخاص؛ وهي قد وعدت بملاحقة هذا الأمر قانونياً، بالتعاون مع وزارة السياحة، في ظلّ دعوتها القويّة إلى القضاء المستعجل لوضع اليد على أسعار البطاقات الموجودة في "فيرجن ميغاستور"، من دون أن يتمّ تسلميها للمتعهّدين، ريثما يتمّ الانتهاء من هذه القضية وتسترجع الناس حقوقها.
إذاً، يحقّ لنا طرح العديد من الأسئلة حول القضية ـ الفضيحة، وهي برسم المسؤولين عن هذا النشاط كافة، ابتداءً من المتعهّد الماكر، مروراً بالإذاعة التي بثّت الإعلان وروّجت للحفلة الكبيرة، وصولاً إلى سلطة الرقابة السياحيّة التي تلكّأت حتى الساعة عن المبادرة إلى أيّ إجراء، فيما أبناء هذا الوطن، من الجمهور المخدوع، يدفعون ثمن التواطؤ والإهمال.