علماء: نحن معرضون لتهديد الصخور الفضائية أكثر من الـ«ديناصورات»

فوهة تشيكشولوب
أكثر من العصر الذي أدى لانقراض الديناصورات
أمر مخالف تماماً لما كنا نعتقده
بمعدل أكثر بـ3 مرات من عصر الديناصورات
بحسب علماء الفلك بجامعة تورنتو
نحن نتعرض لضرب الكويكبات أكثر من عصر الديناصورات
6 صور

خبر خطير للغاية، أعلن عنه عدد من علماء الفضاء والفلك مؤخراً، أكدوا خلاله بأن كوكبنا الأرضي، يتعرض في هذا العصر الحديث الذي نعيشه فيه، أكثر من أي وقت مضى خلال تاريخه إلى تهديدات «الصخور الفضائية» الساقطة عليه، مؤكدين أن هذا الوقت من تاريخ البشرية والأرض، أكثر بمعدل الـ3 مرات تقريباً مقارنة بزمن الـ«ديناصورات» عرضة للكويكبات الفضائية الساقطة علينا، الذي كان قبل قرابة الـ290 مليون سنة، وذلك وفقاً لما ذكره موقع «روسيا اليوم».
وتابع الموقع نقلاً عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، أن الباحثين يعتقدون بأن التصادمات الكونية، هي السبب الرئيسي في انقراض الديناصورات قبل ما يقارب على الـ 66 مليون عام، وذلك عندما هبط نيزك كبير وهائل الحجم بشكل خاص في المكسيك، وشكل حفرة «تشيكشولوب Chicxulub»، التي يبلغ قطرها أكثر من 180 كيلومتراً، وكانت قد دُفنت تحت شبه جزيرة «يوكاتان» في المكسيك، ويقع مركزها قرب بلدة «تشيكشولوب» التي ينسب اسم الفوهة العملاقة إليها، والمعروف أنها قضت على معظم أشكال الحياة على الأرض في تلك الفترة.
وكان عدد من العلماء الفلك في جامعة «تورنتو» في كندا، قد ابتكروا محاكاةً «متقطعة للزمن»، لفهم معدل تأثير الأحداث الكونية على القمر، ثم طبقوا ذلك على كوكب الأرض. حيث صرّحت «سارة مزرويي»، الدكتورة المعدة في الجامعة الكندية قائلة: «يقدم بحثنا دليلاً على حدوث تغير دراماتيكي في معدل تأثيرات الكويكبات على الأرض والقمر، والتي حدثت في نهاية حقبة ما يُسمى بالـ(باليازوليك Paleozoic)، أو (حقب الحياة القديمة). وهذا يعني أنه منذ ذلك الوقت، شهدت الأرض معدلاً مرتفعاً نسبياً من تأثيرات الكويكبات، بمقدار 2.6 مرة أعلى مما كانت عليه قبل 290 مليون سنة».
وبحسب «روسيا اليوم»، فقد زعمت أبحاث سابقة أن معظم النتوءات الأرضية الناتجة عن اصطدام النيازك، مُحيت عبر العمليات الجيولوجية المعقدة المستمرة الحدوث على سطح كوكب الأرض. وباستخدام معدات استكشاف القمر التابع لوكالة «ناسا»، والذي يُسمى «إل آر أوه LRO»، فقد تمكن فريق دولي من الباحثين من إنشاء خريطة شاملة لتأثيرات الكويكبات وتاريخ حدوثها.
ووفقاً لعلماء الفلك في جامعة «تورنتو»، فإنه بالرجوع إلى مليار سنة فائتة، أي ما يقرب من ربع عمر كل الأجرام السماوية، قام الباحثون برسم جدول زمني لتأثيرات القمر، وتمكنوا من حساب معدل تحطم الصخور إلى تربة، ليكشفوا وجود علاقة بين كمية الصخور الكبيرة بالقرب من الحفر وكذلك عمرها.
كما تبيّن معهم بأن تاريخ قصف القمر بالكويكبات كان مشابها للأرض. وفي حين أن سبب الارتفاع في معدل الاصطدام غير معروف، يتوقع الباحثون أنه قد يكون مرتبطاً بتصادمات كبيرة حدثت منذ أكثر من 300 مليون عام، في حزام الكويكبات الرئيس بين مداري المريخ والمشتري. ومن جانب آخر، فإن هذه النتائج تتحدى فهمنا السابق لتاريخ الأرض، الذي تتخلله أحداث انقراض رئيسة وتطور سريع للأنواع الجديدة.