الغيرة ولغة التواصل
هناك الكثير من العبارات التي تتسبب في حدوث سوء التفاهم بين الرجل والمرأة، ويمكن أن تكون معظمها مرتبطة بالغيرة. فإذا كان الرجل أو المرأة غيوراً فيجب أن يكونا حذرين حول استخدام لغة التواصل، وكذلك تجنب بعض العبارات التي تتسبب في حدوث سوء التفاهم، الواقع يشير إلى أن الرجل يشعر بالغيرة على المرأة أكثر مما تغار هي عليه، لكن الرجل الغيور لا يتوقف عن الشك في تصرفات المرأة. هنا ينبغي أن يتم تدارك الأمور من حيث لغة التواصل، أي أن يحاول الطرفان تغيير لغة التواصل التي تتسبب في حدوث سوء التفاهمات. كما ينبغي على من يشعر بالغيرة أن يحاول السعي وراء المعالجة.
العبارات التي قد تؤدي إلى سوء التفاهمات بين الجنسين
هناك عبارات أو حتى كلمات تستخدمها المرأة، والتي يمكن أن تثير سوء التفاهم من جانب الرجل وتؤدي إلى مشكلة هي في غنى عنها. فما هي هذه العبارات؟
أولاً، «أي من صديقاتي أكثر جاذبية بالنسبة لك»؟
عليك ألا تطرحي مثل هذا السؤال الذي لا معنى له. فالرجل الذي يحتويك ويحبك لا يهتم إذا كانت صديقاتك يتمتعن بالجاذبية.
نصيحة: لا تلفتي نظر زوجك إلى هذه النقطة، فهذا يتسبب بحدوث سوء التفاهم.
ثانياً، «لا.. لا أريد أن أمارس معك العلاقة الحميمة»
من حقك أن تقولي «لا» لزوجك ولكن ينبغي عليك أن ترفقي ذلك بشرح منطقي يفهمه الزوج بشكل كامل؛ لكي لا يحدث سوء تفاهم. هناك نساء ترفضن ممارسة العلاقة مع الزوج، وتقلن «لا» بشكل فظ من دون إعطاء شرح مقنع.
نصيحة: هذه الممانعة الفظة يمكن أن تؤدي إلى تخيل زوجك أموراً قبيحة حولك، وبالتالي الشعور بالغيرة، ومن ثم الدخول في سوء تفاهم قد يأخذ من وقتكما الثمين الكثير لحله.
ثالثاً، «رجل غريب تحرش بي اذهب ولقنه درساً»!
يبدو أنك تحبين أن تري شريكك في ورطة وهو يتشاجر مع رجل آخر، وحتى إذا كان صحيحاً فينبغي عليك أن تؤجلي إخباره عن الحدث في المنزل، وليس في المكان الذي حدث فيه التحرش والإشارة إلى الرجل الفاعل والطلب من الزوج إظهار ردة فعله بقصد حمايتك نصيحة: لا تخبري الرجل الذي معك بالأمر إذا لم يلاحظ هو بنفسه ما حدث.
رابعاً، «هل أنا بدينة»؟
بعض الرجال يتساءلون عن سبب توجيه المرأة مثل هذا السؤال إليهم طالما أنهن يعلمن إذا كنّ بدينات أم لا. وقد ينشأ سوء تفاهم حول ذلك عندما يقول لك زوجك نعم أنت سمينة فتنزعجين وتقولين له إذن أنت لم تعد تحبني، وقد تردين عليه: بإمكانك أن تذهب إلى امرأة نحيفة ورشيقة، فيرد هو وأنت اذهبي إلى رجل أجمل مني، وبذلك ينشأ سوء تفاهم قد يتحول إلى شجار سيء جداً.
نصيحة: تحدثي بشكل أرقى حول بدانتك وخوضي حديثاً راقياً مع زوجك؛ لكي يكون مستعداً لتفهم حالتك، وبالتالي مساعدتك للتغلب على مشكلة البدانة وليس أن تسأليه «هل أنا بدينة»، وتتوقفين بانتظار رده. فهو قد لا يرد حفاظاً على مشاعرك، وقد يرد بسبب إصرارك على ذلك.
خامساً، «سأتناول طعام الغداء مع زملائي في العمل».
لا بأس في أن تتناولي طعام الغداء مع أصدقائك في مقر العمل، ولكن لا تظهري بأنك سعيدة بذلك، وبأنك لم ترضي في البداية، لكن الأصدقاء أصروا عليك فقبلت الدعوة.
نصيحة: ليس هناك داع لهذه المقدمات الطويلة التي ربما تثير شكوك زوجك، وخاصة إذا كنت تعلمين بأن الرجل الذي أنت معه من النوع الغيور.
سادساً، «ذلك الرجل ينظر إليّ بعمق»
عندما نمشي في الشارع فإن الناس ينظرون يميناً ويساراً وفي كل اتجاه، ولا نستطيع أن نمنعهم من هذا الحق الطبيعي. ولكن إذا شعرت بأن رجلاً يحدق بك فليس من التعقل نقل ذلك إلى زوجك الذي معك. هناك نساء تفعلن ذلك فقط لإشعار الزوج أو الخطيب أو الرجل الذي يهتم بها بأنها جميلة وتلفت الأنظار.
نصيحة: سلوكك هذا قد يؤدي إلى سوء تفاهم وخلق مشكلة من لاشيء أو من شيء تافه ليست له قيمة.
سابعاً، «لا أريد الحديث عن هذا الموضوع الآن»
إذا بدأ الحديث بينكما بشكل شيّق ثم تطور؛ ليأخذ مساراً آخر لا يعجبك فلا تطلبي بشكل فظ أن ينتهي النقاش أو الحديث. هذا قد يثير تساؤل الرجل حول السبب فيما أنت لا تحاولين إعطاء أي سبب لطلبك بوقف النقاش.
نصيحة: هذا قد يؤدي إلى سوء تفاهم بينكما ومشكلة يصعب حلها. فإذا حدث ذلك حددي ما الذي لم يعجبك في هذا الحديث أو ذاك.
ثامناً، «سأتصرف كما أشاء»!
قد لا يجد تصرفك لائقاً بالأنثى ويعطيك نصيحته، لكن فجأة تقولين له «سأتصرف كما أشاء» مثل هذا القول حتماً سيزعجه؛ لأنه قد يفكر بأن نواياك ليست جيدة، ولا تتقبلين النصيحة.
نصيحة: من حقك ألا تقبلي النصيحة، ولكن يمكن أن يكون ذلك بشكل لائق. يمكنك أن تشكريه ومن ثم لا تعملي بنصيحته بينك وبين نفسك.
تاسعاً، «أحب الرجل الذي يستطيع إضحاك المرأة»
إذا كان زوجك جدياً فهذا من طباع شخصيته التي اخترتها. ولا يحق لك في هذه الحالة أن تطلبي منه أن يكون مهرجاً؛ لكي يضحكك فهو ربما لا يتقن ذلك.
نصيحة: قد يفسر زوجك ذلك بأنها تفكر في الرجال القادرين على الإضحاك فتبدأ الغيرة بالظهور ومن ثم سوء تفاهم كبير يهز أي بيئة مسالمة.
عاشراً، «أعتقد بأن صديقك يتمتع بشخصية جميلة وجذابة»
زوجك لن يقبل بهذا التصريح، وقد يتصور أن المرأة التي يهتم بها تحب ذلك الصديق. وربما لا يكون ذلك في نيتك.
نصيحة: اعلمي أن مثل هذه الجملة ثقيلة على الرجل، وتزيد شكوكه.