ملكة جمال المسلمات

4 صور
مسابقة الجمال سواء تلك التي تقام على نطاق الدول أو العالم لم تعد بالشيء المستغرب، لكن أن تُقام مسابقة لملكة جمال المسلمات فهذا الأمر جديد، حيث جرى في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس الأربعاء المرحلة النهائية من مسابقة ملكة جمال مخصصة للمسلمات؛ ردًا على مسابقة ملكة جمال العالم التي تستضيفها مدينة بالي وتثير معارضة شديدة من جانب رجال دين إسلاميين.

وستعرض عشرون متسابقة مشاركة في "ملكة جمال المسلمات" آخر اتجاهات الموضة الإسلامية، كما سيشاركن في أنشطة أخرى مثل: تلاوة بعض آيات القرآن. وتقول أوبيبي عائشة أجيبولا، وهي إحدى المتسابقات من نيجيريا: "نحاول أن نظهر للعالم أنّ الإسلام جميل"، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

وأضافت أجيبولا: "نحن أحرار والحجاب فخر لنا". وقد خضعت المتسابقات – اللاتي لا يمكنهنّ المشاركة في المسابقة من دون ارتداء حجاب – لـ "تدريب روحي" على مدار ثلاثة أيام استعدادًا للجولة النهائية من السباق.

تستيقظ المتسابقات فجرًا لأداء الصلاة معًا قبل أن يتدربن على إتقان تلاوة القرآن.
فيما يقول المنظمون للمسابقة أنهم يريدون أن يقدموا للمرأة المسلمة بديلًا لمسابقة ملكة جمال العالم، ولبيان أنّ الاحتجاج على هذه المسابقة قد يتم من دون عنف، بحسب "فرانس برس".

بينما تصف إكا شانتي التي أسست المسابقة قبل ثلاثة أعوام بعدما فقدت وظيفتها كمذيعة إخبارية لرفضها التخلي عن حجابها المسابقة إنها "الرد الإسلامي على ملكة جمال العالم." وأضافت في حديثها مع "فرانس برس": "نجري مسابقتنا العام الحالي قبل نهائي ملكة جمال العالم لنظهر أنّ هناك بديلًا للمرأة المسلمة".

وتمثل مسابقة ملكة جمال المسلمات اتجاهًا مختلفًا عما انتهجه رجال دين إسلاميون متشددون بتنظيم احتجاجات على مدار الأسابيع الماضية ضد مسابقة ملكة جمال العالم.

وعقب تزايد الضغوط قررت الحكومة الإندونيسية أخيرًا نقل مسابقة ملكة جمال العالم - التي تستمر على مدار ثلاثة أسابيع - إلى مدينة بالي ذات الأغلبية الهندوسية.

وكان من المفترض أن تجرى المراحل الأخيرة من المسابقة والجولة النهائية في 28 سبتمبر/أيلول، في مدينة جاكرتا.