شباب يريدون الخطبة قبل معرفة الاسم!

قد لا نتوقَّف كثيراً عند تعرُّض الفتيات للمعاكسات أو كلام المعجبين في الأسواق والأماكن العامَّة؛ لأنَّ ذلك يكون حدثاً عابراً يأتي من باب قلَّة الوازع الدينيّ أو الأخلاقيّ، أو من باب الاستهتار والمزاح، ولكن أن يأتي إليكِ أو إلى والدكِ شاب في أحد الأماكن العامَّة ليطلب ويصرّ على طلب يدكِ وخطبتكِ دون حتى أن يعرف اسمكِ، فهذا لاشكَّ أنَّه أمر غريب قد يزعج البعض، لكنَّه يسعد الكثيرات حتى لو لم ينتج عنه شيئاً إلا حديث ساخر.

"سيِّدتي نت" يستعرض بعض آراء المراهقات وتجاربهنَّ في هذا الموضوع الطَّريف.

تقول شيرين: "كنت في أحد المراكز التجاريَّة المعروفة بالرياض، وإذا بشاب لا أعرفه يستوقفني أنا ووالدي، ويصرُّ على خطبتي، ويطلب أخذ موعد حتى يزورنا هو وأهله".

وعن موقفها في ذلك الوقت تقول: "فكرة الارتباط أو الزواج بهذه الطَّريقة بالنِّسبة لي مقبولة، فجميل أن تكتشف الفتاة أنَّ لها معجبين مجانين لهذا الحد، وأنا لم أرفض الطَّريقة أبداً، لكن ذلك الشَّاب لم يعجبني، وربَّما لو كان شاباً غيره أعجبني لكنت في بيت الزوجيَّة الآن".

وتخالفها الرأي سمر التي تقول: "هذه الفكرة تافهة جداً، ولا يمكن أن تُبنى عليها أيّ خطبة أو زواج عقلانيّ، ولا أتمنَّى أبداً أن يكون ارتباطي بفارس أحلامي بهذا الشكل "البايخ"، فمثلاً خالتي كانت كلَّما تحرَّكت في مكان ما، تقدَّم لها شباب يطلبون يدها، ولكن كانت دائماً ترفض؛ لأنَّ هذه الطَّريقة هي إعجاب شكليّ فقط".

أمَّا أسماء فتخبرنا ضاحكة: "أوَّل مرَّة أسمع عن فكرة التقدُّم الغريبة هذه، فأنا أراها فكرة مليئة بالفكاهة تدلُّ على استهتار الشَّباب وجنونهم وقلَّة خبرتهم، ولو صادفني خاطب من هذا النَّوع الفريد، سأرفض على الفور؛ لأنَّ الزواج لا يمكن أن يقرر لمجرَّد الشَّكل أو الملبس، ولاشكَّ أنَّه سيكون قد فعل هذا الأمر مع كثيرات قبلي، وسيفعله مع كثيرات بعدي، لكنني بصراحة سأفرح بداخلي كثيراً".

وترى نورة أنَّ هذا الأمر يعتبر إهانة للفتاة، فالفتاة وإن كانت تحب أن تكون جميلة وأنيقة يعجب بها الآخرون، فإنَّها لا تحب أن ينظر إليها النَّاس ويقيِّموها ويحبُّونها بسبب شكلها لا لأخلاقها وشخصيَّتها وطموحها، وتضيف: "لكنَّ الأمر قد ينجح لو كان الشَّاب جاداً، وتعرَّف على الفتاة بعدها جيداً، ووجد الاثنان أنَّهما متوافقان مع بعضهما البعض".