أهمية تمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين لجعل العالم مكان أفضل للعيش

الممثلة المصرية أمينة خليل، الممثلة الهندية ريتشا تشادها، نجمة التفلزيون بونانغ ماثيبا من جنوب أفريقيا، وإحدى المشاركات

تعتبر المساواة بين الجنسين مــن العوامــل الهامــة لتحقيــق النمــو وتمكيــن المــرأة اقتصاديــاً وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع االقتصـادي والتنميـة المسـتدامة وزيـادة حجـم الفـرص االقتصاديـة المتوفـرة، وتشير العديد من الدراسات إلى وجود فجوة في العديد من مناطق العالم ومن بينها منطقة الشرق الأوسط بيــن المــرأة والرجــل على مختلف المستويات.

تؤمن بروكتر آند جامبل كعلامة عالمية بدور المرأة في تغيير المجتمعات ودورها الريادي كقوة فعالة لتعزيز الخير والتطور على المستوى العالمي، وهي تعتبر أنه من الضروري خلق عالم خال من التحيز، وتشتهر العلامة بإطلاق العديد من المبادرات التي تهدف لتعزيز المساواة في المناطق التي تحتاج للدعم في هذا الإطار. لذا قامت بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة بتنظيم قمة #WeSeeEqual، لدعم القضايا المختلفة للمرأة.

وحضر المؤتمر العديد من المؤثرين والشخصيات العالمية الداعمة للمراة ومن بينهم، أمينة خليل الممثلة المصرية وصاحبة المبادرات الخيرية ، التي إعتبرت أن تحقيق المساواة وتعزيز دور المرأة لا يقتصر على التعليم فقط، وتوجيه الفتيات في المدارس وعبر ورش العمل والدورات التدريبية لتوعية الفتيات والنساء بدورهن العالمي وقدراتهن، ومنحهن الدعم اللازم لتحقيق أحلامهن. تعتبر أمينة أن المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق الأمهات ونساء العائلة كالخالات والعمات والجدات والشقيقات والصديقات لدعم الفتيات وتقوية شخصياتهن وتحقيق المساواة بينهن وبين الذكور، ودعمهن ومساندتهن للتخلص من التحديات التي تواجههن.

وتعتقد أمينة خليل بأن العادات والتقاليد الموروثة التي لا تنتمي حقيقة لتاريخ المجتمعات التي نعيش فيها تلعب دوراً هاماً كعائق لتحقيق المساواة، وبالتالي فلا بد من وبالتالي من مواجهة هذه العادات والتقاليد والتخلص من جميع العوائق التي تعرقل مسيرة تطور المرأة.

وقد أبدت أمينة خليل إنزعاجها من الواقع القائم في الشرق الاوسط والذي يمنع المرأة في مجتمعاتنا من الريادة في مجال الفن، وتتعجب أمينة خليل من أنه وعلى الرغم من أن تاريخنا حافل بالأدوار الريادية للسيدات في جميع المجالات، إلا ان العديد من النساء في العالم العربي يواجهن العديد من التحديات التي تقف عقبة في وجه نجاحاتهن. ومن الغريب أننا في القرن الحادي والعشرين وما زالت الأسئلة التي توجه للفتيات حالياً ترتبط بالزواج، وسبب التأخر في الزواج حتى اليوم، وهل وجدت الفتاة الشاب الملائم، وعن رغبتها في الإنجاب وعدد الأطفال الذين ستنجبهم وكيف ستربيهم.

وتعتبر أن الحلم بالزواج وإنجاب الأطفال ليس بالأمر الخاطئ، ويمكن لأي فتاة أن تحلم بفارس أحلام تعيش معه بقية العمر وتنجب منه أطفالاً رائعين، إلا أن الاحلام لا يجب أن تقتصر عند هذا الحد، فالمرأة يجب أن تساهم في تطوير المجتمع ودعمه لتحقيق المزيد من التطور وأن تكون ناشطة لدعم غيرها من الفتيات وأن يكون لها دور تأثيري في مجتمعها في كافة المجالات. وهي تعتقد أن المسؤولية الأولى في مجال تمكين المرأة يقع على عاتق النساء اللواتي يجب أن يعملن على تطوير أنفسهن ودعم بعضهن بعضاً. وبرأيها، على النساء أن يؤمن بقدراتهم وأحلامهن وأن يحترمن بعضهن البعض ويؤمن بأهمية دورهن وأهميتهن في المجتمع.

وتلتزم بروكتر آند جامبل خلال السنوات الثلاث المقبلة بإنفاق 100 مليون دولار، والتعاون مع شركات خاصة تديرها النساء، كما إلتزمت بتثقيف الملايين من الفتيات حول كل ما يتعلق بالبلوغ والنظافة الصحية، وذلك عبر تنظيم العديد من الفعاليات المميزة لإطلاق الحوارات ودعم النساء حول العالم لا سيما في المناطق الأكثر حاجة للدعم في مجال المساواة بين الجنسين ودعم المرأة.