حنان مطاوع: كرم مطاوع «الحب الأول» في حياتي وسهير المرشدي «توأم روحي»

حنان مطاوع
حنان مطاوع
حنان مطاوع
حنان مطاوع
حنان مطاوع
حنان مطاوع
حنان مطاوع
8 صور

في كل عام، تحفر مكانتها في قلوب الجمهور بجدارة تستحقها، لتثبت أن البقاء للأكثر موهبة والأفضل أداءً، مما جعل الكثير من المشاهدين يطالبون على مواقع "السوشيال ميديا" بأن تقدم أعمالًا من بطولتها المطلقة، هي الفنانة حنان مطاوع التي تؤمن بأن الفن عمل جماعي يتوقف نجاحه على عوامل كثيرة أهمها «الجودة والتميز» ولا تقبل بأي عمل فني لمجرد الظهور على الساحة الفنية. تألقت في السنوات الثلاث الأخيرة وقدمت أكثر من شخصية بأكثر من عمل وأثبتت بعفويتها وتلقائيتها المتمكنة في الأداء أنها تصلح لجميع الأدوار. في حوارها مع "سيدتي"، تحدثت حنان مطاوع من القلب لتفتح خزائن أعمالها وتكشف عن أسرارها وكواليسها:
بداية، نودّ أن نعرف ما سبب انضمامك للجزء الثاني من مسلسل «نصيبي وقسمتك» بالرغم من اعتذارك عن الجزء الأول؟

لم أعتذر عن الجزء الأول لرفضي المشاركة بالعمل، إنما لانشغالي حينها بمسرحية «أنا الرئيس» مع الفنان سامح حسين، إلى جانب التجهيزات لتصوير مسلسل «ونوس» مع النجم يحيى الفخراني، وتم عرض أكثر من قصة عليّ ولكن لم يكن الوقت مناسباً، إلى أن أتيحت الفرصة للمشاركة بالقصة «604» للجزء الثاني من مسلسل «نصيبي وقسمتك».

وما الذي جذبك لشخصية «هدى» في المسلسل؟

كل شــــيء، فأنا بطبيعتي أحب التجديد ولا أقبل التكرار أو التقليد في الأعمال التي أقدمها، ولا أخشى المغامرة أبداً، إلى جانب وجود سيناريست موهوب مثل عمرو محمود ياسين والمنتج أحمد عبد العاطي، والمخرج أكرم فريد، وكنت أتمنى أن أشارك بعمل يقوم على التشويق والإثارة والرعب، وحزينة لعدم وجود أعمال محكمة بنفس القدر الذي يُعرض في الخارج، بالإضافة إلى حالة «الروحانيات» التي تقوم عليها شخصية «هدى»، فأنا أحب علاقة الوصل بين الإنسان والله، فلا توجد حالة مناجاة والحب مع الله بعد فيلم «رابعة العدوية».

وماذا عن مشاركتك بمسلسلي «حلاوة الدنيا» و«هذا المساء» في رمضان 2017؟

في مسلسل «حلاوة الدنيا» كان دوري «لايت» وبمثابة عنصر البهجة فشخصية «سارة» كانت من هدايا ربنا لي، وكسرت «كليشيهات» كثيرة، وكنت أشعر أنني وسط عائلتي، وتلقيت العديد من ردود الأفعال الإيجابية لأداء الشخصية؛ بل وتعلق الكثيرون بها لدرجة أنهم يأخذونها قدوة لحياتهم في الإخلاص والوفاء لأصدقائهم.

أما عن شخصية «عبلة» في مسلسل «هذا المساء»، فقد كان الدور انسيابياً، وكنت أصدق أن عبلة جميلة تشبه الوردة التي سقيتها بالمياه فتفتحت وظهرت بهذا الشكل. وهو دور عميق ويجسد السيدة المصرية الأصيلة بنت البلد، وأعتبره أهم دور في حياتي.

إذا انتقلنا إلى مسلسل «الرحلة» في رمضان 2018 والشخصية المعقدة التي قمتِ بتجسيدها، ما أصعب المشاهد بها؟

أكثر المشاهد صعوبة هي المشاهد الأولى، سواء كانت بسيطة أو معقدة لأنها هي اللحظات التي أتلمس فيها روح الشخصية وأتلبسها وأتعايش معها «هل أنا «كيمي» أم حنان»؟ ، فشخصية «كيمي» أرهقتني نفسياً لأنها ليست سهلة وبها الكثير من التفاصيل، بالإضافة إلى أننا استكملنا التصوير في شهر رمضان. وكنت مجهدة ومرهقة عصبياً ونفسياً، ومن المفترض أن أظهر كفتاة مضغوطة ليست لديها خيارات وتواجه الموت، ولكن كان هناك مشهد موجع جداً وترك أثراً كبيراً عليّ وهو مشهد العلاج بالكيماوي.

وما الفرق بين شخصية «كيمي» و«دنيا» في «ضد مجهول»؟

«كيمي» واجهت الكثير من المواقف التي جعلتها قوية وحازمة ومتزنة، وتُظهر نقيض ما تحمل من نعومة بداخلها، أما في «ضد مجهول» فشخصية «دنيا» يغلب عليها «الجنان» والاندفاع والانفعال العاطفي وغير متوقعة في ردود أفعالها.

نقاط أساسية

نرى في كل عمل تقدمينه حالة من النضج في الاختيار. فما هي معاييرك؟

المعايير تختلف بحسب النضج الشخصي، فالاختيارات تختلف والاهتمامات كذلك، إلى جانب التجربة التي تجعلني أرفض التكرار والتفكير دائماً في تقديم الأفضل، ولكن يبقى هناك نقاط أساسية لا يمكن أن أتخلى عنها وهي أن يكون هناك «سكريبت مُحكم» فلا يهم أن يكون الدور الذي أقدمه مهماً وباقي العمل «مهلهل» (ضعيف)، بجانب وجود مخرج يستطيع أن يقدمني بشكل جديد، وأن يكون هناك منتج يوفر كافة الإمكانيات لنجاح العمل.

هل أنتِ مع قاعدة أن الفنان يجسد كل الأدوار أم أن هناك «خطاً أحمر» لحنان مطاوع؟

أصبح معروفاً لدى المنتجين والمخرجين طبيعة الأدوار التي تناسبني، فلم تعد تُعرض عليّ مثلما كان يحدث من قبل لأنني لم أقبل بها، فأنا أقبل بـ «تعرية الفكر وليس الجسد»، وكلما كانت الأفكار جريئة زاد حماسي وشغفي لتجسيد الشخصية وأن يخدم المضمون الأساسي للعمل، دون خدش لحيائي أو لحياء المشاهد، ولكن هذا لا يعني أنني أدين من يجسد تلك الأدوار فأنا أحترم الجميع.

وما تعليقك على رأي النقاد بأن حنان مطاوع تأخرت في الوصول للنجومية؟

لا أحزن من ذلك، لأنني أرى أن لكل فنان «رحلة خاصة». فهناك من يصل مبكراً ويتوقف نجمه بعد سنوات معدودة، والآخر يصل لاحقاً، فالعبرة ليست بمن يصل، وإنما بمن يستمر في الصعود والاحتفاظ بالنجومية، فالتقييم يكون بعد نهاية الرحلة.

بعد النجاح الكبير الذي حققته بـ «604» من «نصيبي وقسمتك2». هل تفكرين في البطولة المطلقة؟

بالطبع، ففي كل مرحلة جديدة تزداد ثقتي ويزداد حلمي بالبطولة المطلقة، ولكنها ليست غايتي وحدها. فالأهم أن يكون العمل كله جيداً والأبطال المشاركون كذلك. فكثيراً ما يحدث أن يصبح فنان آخر مشاركاً بالعمل هو البطل من خلال تميز دوره وأدائه، فالتميز والجودة هما أهم ما يشغلني. أصبح القيام بالبطولة المطلقة مطلباً من الجمهور بعد تأثرهم بنجاح شخصية «هدى» وقد أسعدني كثيراً لأنه من الجمهور.

على مدار مشوارك الفني ما الدور الذي أثّر في حنان مطاوع؟

شخصية «ثريا» بفيلم «قص ولزق» لأنه كان تجربة أنضج مني. وكان من بطولة نجوم موهوبين مثل حنان ترك وشريف منير وفتحي عبد الوهاب مع المخرجة المتميزة هالة خليل، بالإضافة إلى مسلسلات «ونوس»، و«دهشة»، و«هذا المساء»، و«حلاوة الدنيا».

إذا تحدثنا عن السينما ما سبب اختفائك عنها لسنوات طويلة؟

لست من أختار أن أعمل بالسينما أو المسرح أو الدراما، لأنني أنتقي من بين ما يُعرض عليّ، وفي الفترة الماضية لم أجد ما يناسبني أو يجذب انتباهي للمشاركة به.

وما الذي جذبك للمشاركة بفيلمي «يوم مصري» و«قابل للكسر» الفترة الحالية؟

شعرت من خلال «سكريبت»(نص) «يوم مصري» أنني أستطيع أن أقدم شيئاً جديداً للجمهور، أما «قابل للكسر» فقد شعرت من خلاله بالتحدي لأنه صعب بالإضافة إلى أنني أجسد فيه دور البطولة.

وما الملامح الرئيسية لفيلم «يوم مصري»؟

يتناول الفيلم تفاصيل الحياة اليومية لبنت مصرية لمدة 3 أيام، وتكمن الصعوبة في أنه حقيقي جداً.

والداي وزوجي

وإذا تحدثنا عن النجم القدير كرم مطاوع. كيف كانت علاقتك به؟


أبي هو «الحب الأول» والمثل الأعلى في حياتي، بالرغم من وفاته وأنا في السابعة عشر من عمري، ولم أعش معه فترات طويلة حيث كنت حينها في فترة المراهقة وأهتم بأصدقائي.

وما الذي تعلمته منه وتأثرت به من خلاله؟

بالرغم من أن والدتي سهير المرشدي تجمعني بها علاقة صداقة أقوى إلا أني أشعر أن شخصيتي تشبه كثيراً شخصية والدي، التي كانت تأملية وليست منخرطة مع الناس بدرجة كبيرة. فكان رحمه الله محدداً خطواته تماماً ومليئاً بالغموض ويعرف ماذا يقول ومتى وأين.

وماذا عن قصة حبك وزواجك من المخرج أمير اليماني؟

في أواخر عام 2015 طلب مخرج صديق لي أن أشاركه مسرحية، وكان أمير المخرج المنفذ لها، وذهبت للبروفة مرتين وأصبح أمير صديقاً لي، ويشاء القدر أن هذه المسرحية لم تر النور، وكأنها كانت سبباً كي أتعرف عليه، وبعدها اعترف لي بحبه ثم اعترفت أنا بحبي له وتمت خطبتنا وتزوجنا.

وهل حلم الأمومة خطوة مؤجلة في حياة حنان مطاوع؟

إطلاقاً، فأنا أترك كل أموري لله، فكل شيء يحدث في ميعاد قدره الله.

وماذا عن علاقتك بـ سهير المرشدي بعد زواجك؟

أمي هي «توأم روحي»، ولم تتأثر علاقتي إطلاقاً بها بعد الزواج فلا أستطيع الاستغناء أو البعد عنها.

«السوشيال ميديا»

احتفلتِ مؤخراً بوصول عدد متابعيك على «إنستغرام» إلى مليون شخص. ما مدى علاقتك بـ»السوشيال ميديا»؟


بالطبع، أصبحت «السوشيال ميديا» مهمة جداً في السنوات الأخيرة وخاصة للفنانين، وأحاول باستمرار التواصل معهم بشكل شخصي سواء على «إنستغرام» أو «تويتر» أو «فيسبوك»، وإن كنت أرى أن هناك من هو أكفأ مني في التعامل مع «السوشيال ميديا»، ولكن الفضل يرجع لله ثم لجمهوري الذي أود أن أقدم شكري لكل فرد منه.

ما تعليقك على الانتقادات التي يتعرض لها الفنانون من خلال «السوشيال ميديا»؟

بوجه عام، أنا لا أحب القسوة ولا الفجاجة، فساحة الرأي مفتوحة للجميع ويمكن أن تتم دون تجريح بأحد.