مهارات حل المشاكل الزوجية المستعصية

يجب تبني مهارة الإنصات فلا تستمعي لتردي على كل كلمة بكلمة.
تذكري أن نبرة الصوت في أثناء النقاش لها دور كبير إما في تهدئة المشكلة أو تصعيدها.
لابد أن يكون الطرفان في حالة من الهدوء حين مناقشة المشكلة.
5 صور

يقول خبراء العلاقات الزوجية إن البيوت السعيدة لا تخلو من الخلافات الزوجية، كما يخبرنا علم النفس الاجتماعي أنه من الطبيعي أن يرى شخصان الحدث الواحد بشكل مختلف عن الآخر، وذلك بناءً على معرفتهما الشخصية وخبراتهما الحياتية، ولذا من الطبيعي أن تمر العلاقات الزوجية بخلافات بين فترة وأخرى ويعود ذلك لأن كليهما يمتلك شخصية وطباعاً وعادات مختلفة عن الآخر، ولكن المشكلة لا تكمن في الخلاف بحد ذاته، إنما الأهم من هذا هو كيف ندير خلافاتنا وكيف نحل مشاكلنا قبل تفاقمها، أو أن ينتقص كل طرف من رصيد احترامه؟
التقت «سيدتي نت» بالباحثة والمستشارة النفسية والأسرية سعدية ناصر القعيطي لتجيبنا على ذلك.


• هناك بعض المهارات التي يجب على الزوجين أن يتعلموها ويتقنوها حتى يتمكنوا من حل النزاعات بشكل واع وسليم.
1. من أسباب تضخم المشكلات عدم وجود الثقة والصراحة الكافية للتحدث بشأنها، وكبت المشاعر وتجاهل الاحتياجات.
2. أهم نقطة يجب عليهما الانتباه لها، هي أن يتحدثا بشأن المشكلة ولا يتجاهلاها، فهي لن تنحل بهذه الطريقة، وعليهما مواجهتها والتحدث بشأنها حتى يصلا لحل مناسب. لأن تجاهل المشكلة يجعلها تكبر وتؤدي لتصرفات سلبية عدوانية (passive aggressive).
3. لابد أن يكون الطرفان في حالة من الهدوء حين مناقشة المشكلة، فليس من المنطقي أن تتحدثي مع زوجك حين يعود من العمل!
4. تذكري أن نبرة الصوت في أثناء النقاش لها دور كبير، إما في تهدئة المشكلة أو تصعيدها.
5. تجنبي إلقاء اللوم لأن ذلك لن يخدم موضوعك، فبدلاً من ذلك تحدثي عن شعورك أثناء تعرضك للموقف، مثلاً: لقد شعرت بالإهمال حين ذهبت للمناسبة بدونك!
6. دائماً حددي النقطة التي ضايقتك في الحدث ذاته ولا تعممي وتفتحي ملفات قديمة!
7. يجب تبني مهارة الإنصات، فلا تستمعي لتردي على كل كلمة بكلمة، انصتي لتفهمي ما يقوله ويشعر به الطرف الآخر.
8. لابد من المرونة للوصول لحل يناسب ويرضي جميع الأطراف بدون تسلط طرف على آخر.
9. تجنبي الانفعال والصراخ، فذلك سوف يفاقم المشكلة، اطلبي التوضيح لما يقال ولا تسيئي الظن، فلا تقومي بتفسير المواقف بناءً على خبرتك الحياتية أو مواقفك السابقة.
10. لا تبحثي عما يؤكد شكوك أو اعتقاداتك السيئة عن الموقف أو عن زوجك، أحسني الظن وحاولي تغيير الطريقة التي تنظري بها للأمور فذلك كفيل بحل الكثير من المشكلات.
11. أثناء المشكلات حاولي تذكر محاسن الطرف الآخر فليس من اللائق نسيان حسناته بسبب خطأ واحد!
12. لا تتخذا من نصائح الآخرين مدخلاً لحل المشاكل فكل علاقة لها خصوصيتها وما قد يصلح لهم لا يصلح لكم.
13. تجنبي الانتقاد والسخرية والاستهزاء فهي مدمرة للعلاقات.
14. من أهم أسباب الخلافات هي الرغبة في تغيير الطرف الآخر، وهذا أسوأ ما قد تتعرض له أي علاقة.
15. حين تنتبهي لطبع مزعج في زوجك تقبليه ولا تركزي عليه؛ لأن تركيزك عليه سوف يؤدي مع مرور الوقت لانتباهك وتركيزك على الجوانب السلبية فقط، وسوف تتناسي كل الجوانب الإيجابية التي جمعتكما.
16. إذا وجدت نفسك تسترسلين في أفكارك السلبية عن زوجك رجاءً توقفي وأغلقي الملف بقولك إنني أتقبل ما حدث وأتقبل طبعه، فلا أحد كامل لأن استرسالكِ بالتفكير بسلبية عن زوجك سوف يجعل مشاعركِ سيئة، وبالتالي يؤدي لخلافات ونزاعات أنت في غنى عنها.
• وبالنهاية


• أذكركما أن غالبية طرق التعامل مع المشكلات التي يتبناها الزوجان، هي طرق مبرمجة لا واعية وتعود للطفولة، فالانسحاب وعدم مواجهة المشكلة أو الشعور بالضعف والانهزامية أو كبت المشاعر أو حتى ردة الفعل العكسية العنيفة في الدفاع عن النفس أو حتى التخلي عن العلاقة ببساطة، ترجع لكونه تربى في بيئة متسلطة قاسية أو بوجود إخوة أو أصدقاء تسببوا في إيذائه ولم يتدخل أحد ليمنع تلك الأذية عنه.
• كما أن تعامل أحد الطرفين ببرود ولا مبالاة أو الصد يكون بسبب عدم وجود من ساعده في طفولته ليهدئ من قلقه وتوتره الذي عانى منه، ولم يتعلم كيف يتعامل مع المشكلات بطريقة صحية.
• فحين يدرك أن هذه الأساليب مبرمجة وأنها حيل نفسية تبناها في طفولته قد يساعده ذلك للبحث عن حلول وتعلم أساليب حل الخلافات والنزاعات بطرق سوية سليمة.