البنوك السعودية تتجه إلى تصعيد قدراتها الرقمية لخدمة عملائها

ايداع
2 صور

كشفت نتائج دراسة حديثة، أجرتها إحدى الجهات الدولية المتخصصة في "الحلول الذكية للاتصالات والخدمات"، بأن استراتيجية التحولات الرقمية التي يقودها القطاع المصرفي في المملكة العربية السعودية للتحسين من خدماته وتجاربه مع عملائه، من شأنها أن تعزز نموه واستدامتها المالية.


وأوضح فادي هاني نائب الرئيس شركة آڤايا القابضة بالشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، أن تقديم المصارف السعودية خدمة متميزة للعملاء، وتحسين تجاربهم، وتزويدهم بتجربة مصرفية سهلة ومريحة وآمنة عبر قنوات متعددة، سيضمن لها نموها المتواصل، كما أن شدد في الوقت نفسه على أهمية تركيزها خلال السنوات المقبلة على تقديم تجارب العملاء الممتازة، عبر أتمتة الخدمات.


وأشار فادي في سياق حديثه، أن تعزيز البنوك السعودية لمنتجاتها من الخدمات الرقمية (أتمتة عملياتها) سينعكس إيجابيًا على منظومة التجارة الإلكترونية، خاصة أن المملكة سجلت نموًا مرتفعًا، بحسب بيانات وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، في حجم التجارة الإلكترونية بـ 80 مليار ريال خلال العام الماضي، مع توقع ارتفاعه إلى 125 مليار ريال بحلول2025.


وفي سياق متصل، يؤكد عدد من الخبراء أن البنوك السعودية تقدم العديد من المنتجات الرقمية، التي ساهمت في تحسين تجربة العميل، حيث أطلقت إحداها للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق والأوسط خدمة فتح الحساب الجاري رقميًا من خلال الموقع الإلكتروني من أي مكان دون الحاجة إلى زيارة الفرع نهائياً أو تقديم أي مستندات، وغيرها من الخدمات الأخرى، ويتقاطع ذلك مع ما أعلنه سابقًا محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" الدكتور أحمد الخليفي، عن تلقي المؤسسة خلال الفترة الماضية ما بين 3 إلى 4طلبات ترخيض لفتح بنوك رقمية، مشيرًا أن الأمر يجرى دراسته دون إبداء أي تفاصيل أخرى.


وأوصت الدراسة والتي شملت 8000 مستهلك في تسع دول أن البنوك السعودية بالاستمرار في استراتيجية التحول الرقمي، وتعزيز عناصرها البشرية لتقديم تجربة للعملاء من خلال التحول الرقمي، كما أظهرت النتائج أن المستهلكين في المملكة يريدون التواصل مع مصارفهم عبر قناة اتصال تكون من اختيارهم.


وأوضحت النتائج، أن المستهلكين السعوديين يرغبون في التواصل البشري من مصارفهم، حيث أشار 16% منهم برغبتهم في أتمتة الخدمات البنكية، مقابل 90% منهم – تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 34 عامًا- طلبو التحدث إلى الأشخاص عند تواصلهم بمركز خدمة العملاء.


وبحسب الدراسة، هناك تصاعد في تعزيز القدرات الرقمية للبنوك على المستوى العالمي، وبأهمية تزويد العملاء بتجربة مصرفية رقمية سهلة ومريحة وآمنة عبر قنوات متعددة، مع مواصلة العناية بمنح عملائه لمسة بشرية عند تواصلهم مع مراكز الاتصال.