مركز تجميل أمريكي يصيب رواده بـالإيدز

قلم الوخز بالإبر يمكن أن ينقل أمراضاً مميتة إن لم يعقم
السلطات الأمريكية أغلقت مركز التجميل المشبوه
المركز التجميلي الأمريكي المشبوه
الأدوات والحقن غير المعقمة نقلت فيروس الإيدز لرواد المركز
يعاد حقن الدماء بوجه الشخص كمصاصي الدماء
5 صور

يبدو أن الإهمال الطبي ونسيان تعقيم الأدوات لا يحدث فقط في بعض مراكز التجميل بالدول النامية، بل يحدث أيضاً في الدول الكبرى المتطورة طبياً، وهو ما حدث في أحد مراكز التجميل في أمريكا والذي تسبب بإصابة فيروس مميت لرواده.

وأصيب شخصان بفيروس الإيدز (نقص المناعة) المميت، عقب زيارتهما لمركز تجميل في الولايات المتحدة وخضوعهما لجلسات حقن في وجهيهما.

وجرت الحادثة الرهيبة عقب زيارة الشخصين لمركز: «VIP Spa» في مدينة البوكيرك، في ولاية نيومكسيكو الأمريكية، حيث حضت السلطات الأمريكية جميع زوار المركز، على إجراء فحص دم للإيدز والتهاب الكبد.

 

خضع المصابان لعلاج «وجه مصاصي الدماء» التجميلي


وخضع الشخصان لعلاج تجميلي، يعرف باسم «وجه مصاصي الدماء»، وتحديداً بين شهري مايو وسبتمبر من عام 2018.
ويقوم أخصائي التجميل خلال جلسة «وجه مصاصي الدماء» بسحب كمية صغيرة من دم المراجع، ومن ثم تدويرها في جهاز طبي، لاستئصال بلازما الدم، التي تحتوي على صفائح دموية وعوامل نمو تحفز إعادة إنتاج خلايا البشرة.

ومن ثم يقوم الأخصائي بحقن البلازما مباشرة في وجه المراجع، باستخدام أداة طبية تعرف باسم «قلم الوخز بالإبر»، الذي يجب تعقيمه جيداً بين الجلسات المتتالية للمراجعين، إذ يمكن لهذا «القلم» نقل أمراض دموية مميتة.


فحص أكثر من 100 مراجع للمركز التجميلي المشبوه


وأكدت مديرية الصحة في ولاية نيومكسيكو أنه قد تم فحص أكثر من 100 مراجع لدى مركز: «VIP Spa» في حين مازالت السلطات تعمل على توفير الفحوصات اللازمة لجميع من زار مركز التجميل المشبوه، حسب ما ذكرت صحيفة «أندبندنت» البريطانية، وموقع «روسيا اليوم».

وأغلقت السلطات الأمريكية مركز التجميل المشبوه: «VIP Spa» في سبتمبر 2018، بعد إجرائها تحقيقاً رسمياً، وتوصلها إلى أن المركز لا يلتزم بمعايير النظافة والتعقيم الضرورية، الأمر الذي من شأنه نشر الأمراض الخطيرة التي تنتقل عبر الدم، كما يمكن أن ينتقل عبر حقن وجه مريض بدماء شخص آخر وليس دمه.

ووفقاً لصحيفة «ميامي هيرالد» الأمريكية، يوجد 11 مليون مصاب بفيروس «الإيدز» في الولايات المتحدة الأمريكية، وواحد من كل ثمانية أشخاص منهم، لا يعرف أنه مصاب بفيروس الإيدز.