شركة سويسرية تنتج أغلى دواء في العالم

الموافقة على أغلى دواء في العالم

تعد الأمراض الوراثية من أخطر الأمراض التي قد تصيب الأطفال، وربما عجز العلم عن إيجاد علاج لبعضها، ووقف الأطباء حائرين أمامها.

لكن قد يتبادر إلى ذهن البعض سؤال هام أنه في حال تم التوصل لعلاج لبعضها فهل سيكون سعر هذا العلاج باهظًا، وهل سيجد من يدفع له هذا المبلغ الطائل؟ هذا ما أعلنت عنه وكالة "رويترز" اليوم السبت، حيث أوضحت أنّ شركة "نوفارتس" السويسرية حصلت على موافقة الولايات المتحدة على علاج ابتكرته لمرض وراثي فتاك يصيب الرضع، لكن اللافت في الأمر ارتفاع ثمن هذا الدواء.

وقد أوضحت الوكالة أنّ ثمن علاج مرض "ضمور العضلات الشوكي عند الرضع" يبلغ 2.1 مليون دولار، مما يجعل شراءه من قبل الكثيرين أمرًا مستحيلًا.

يشار إلى أنّ هذا المبلغ الضخم يشمل فقط العلاج المقدم للمرضى "لمرة واحدة لا غير".

بدورها دافعت الشركة عن طرح الدواء بهذا الرقم الخيالي، وقال مسؤولوها إنّ العلاج لمرة واحدة أفضل من العلاجات طويلة الأمد التي يشيرون إلى أنها تكلف مئات الآلاف من الدولارات سنويًّا.

وكانت الشركة حاولت عرض الدواء الذي سمته "زولجينزما" في أبريل الماضي لقاء خمسة ملايين دولار، لكن تقييمًا مستقلًا رأى أنّ الرقم مبالغ فيه للغاية، مما أجبر "نوفارتس" على عرض الدواء بسعر أقل.

ولفتت الوكالة إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت على استعمال الدواء الجديد للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، بمن فيهم أولئك الذين لم تظهر عليهم علامات المرض بعد، والذين يعانون من أشد أنواعه فتكًا.

وتوقع محللون في "وول ستريت" أن تبلغ قيمة مبيعات الدواء الجديد نحو ملياري دولار بحلول عام 2022

تجدر الإشارة إلى أنّ "ضمور العضلات الشوكي عند الرضع" يجعل الطفل غير قادر على التحكم في عضلاته، فيواجه نتيجة ذلك مشكلات في البلع والتنفس، ولا يستطيع رفع رأسه ولا الجلوس إلا بمساعدة الآخرين، وفي حالات أكثر شدة قد يؤدي الأمر إلى الشلل والموت.
ويصيب هذا المرض رضيعًا من بين كل 10 آلاف مولود.