«رهف» طفلة بالرابعة عذّبها والداها حتى كادت تفارق الحياة في لبنان

كانت تعاني من كدمات وجروح خطيرة
لم تتجاوز الرابعة من عمرها
عذبها والداها حتى كادت تفقد حياتها
تم توقيف الأب الجاني
4 صور

قد يكون بإمكاننا أن نتخيل أي شكل من أشكال العنف والدموية، التي يظهرها البعض تجاه الآخرين، لكننا لا يمكن أن نتخيل أو نستوعب أن يكون هذا العنف موجهًا لـ«فلذات أكبادنا»، لأبنائنا الذين من المفترض أن تكون أعمارنا فداءً لهم. إلا أن هذه المشاعر لم تكن وُجدت في قلوب الزوجين «محمد الحسن» وزوجته «شرمان»، اللذين عذبا ابنتهما الصغيرة «رهف» بشكل بشع لا يُصدق، قبل أن يتوجها بها إلى مستشفى «حامد فرحات» في محافظة البقاع اللبناني..


ووفقاً لما نشره موقع صحيفة «النهار» اللبنانية، فقد كان الوالد الجاني البالغ من العمر 36 عاماً، هو وزوجته قد قاما بتعذيب طفلتهما الصغيرة «رهف»، التي لم تتجاوز من عمرها الـ4 أعوام فقط، حتى كادت تلاقي حتفها. إلا أنهما سارعا في اللحظات الأخيرة بأخذها إلى مستشفى «حامد فرحات» في بلدة «مجدل بلهيص» في محافظة البقاع.


وأشارت الصحيفة، أن الزوجين اللذين ينتميان لجنسية غير لبنانية، ادعيا عند أخذ الطفلة المسكينة إلى المستشفى، بأنها سقطت من مكان مرتفع. ولكن، وبعد قرابة الـ 72 ساعة من الرعاية الصحية، أظهر الكشف الطبي أن آثار الرضوض والكدمات التي ملأت جسدها، ليست جراء ما ادعاه الأب. وأنها تعرضت للعنف الجسدي، وعلى الفور تم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي سارعت إلى توقيفه وتسليمه إلى الجهات القضائية المختصة.


من جهته، أشار الدكتور «قاسم أبو عرابي»، الطبيب المتابع لحالة رهف الصحية، والتي تقبع حالياً في العناية المركزة، خلال تصريحاته لصحيفة «النهار»، إلى أن وضع الطفلة يستقر شيئاً فشيئاً، وستُجرى لها عملية تجميل قريباً، للجروح التي أصابتها في وجهها ورأسها. موضحاً أن «رهف» تعاني من جروح عميقة كان قد ظهر عليها العفن وبرزت منها العظام. بالإضافة إلى تعرضها لنزيف في الدماغ وعدد من الحروق بأماكن مختلفة من جسدها.