البطولة والشجاعة لا تعرفان عمراً معيناً، أو قوة جسمانية كبيرة، هما تتطلبان قلباً طيباً ولا يخاف بالوقت نفسه. ويبدو أن طفلة أرجنتنية لم تتجاوز من العمر الـ 11 عاماً، توفرت بها كل هذه الصفات لتصبح «بـطـلـة». وذلك حسب ما أظهرته مشاهد من مقطع فيديو مصور، التقطته إحدى كاميرات المراقبة العامة في الأرجنتين.
ووفقاً لما نقله موقع «روسيا اليوم»، عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، فقد أثبتت هذه الطفلة بطولتها وشجاعتها في الحادثة التي وقعت أمام منزل عائلتها في العاصمة الأرجنتينية «بوينس آيرس». وذلك بعد أن حاول أحد اللصوص أن يهاجم والدتها ويسرقها. لتقوم الطفلة الصغيرة بالهجوم على اللصّ وإبراحه ضرباً على وجهه لتبعده عن والدتها، وتلقنه درساً لن ينساه أبداً.
ويُظهر الفيديو الذي تم التقاطه للحادثة التي وقعت يوم الأربعاء الماضي 22 أيار/مايو الجاري. والدة الطفلة الشجاعة وهي تجلس على دراجتها النارية تنتظر أمراً أو شخصاً ما. وفي تلك اللحظات يأتي اللصّ من الخلف بهدوء ويمسكها محاولاً إسقاطها عن الدراجة وسرقتها. إلا أن الطفلة ذات الـ 11 عاماً، والتي كانت تقف على أدراج المنزل قريبة من والدتها، تسارع بالانقضاض على المعتدي وتبدأ بضربه على وجهه.
خلال هذا الهجوم الشجاع على اللصّ من الطفلة الأرجنتينية، تتمكن الأم من استعادة توازنها والتحرر من بين يدي مهاجمها. وتبدأ مع ابنتها بضربه وملاحقته بالشارع أثناء محاولته الهروب بعيداً عن الأم وابنتها. وعلى الرغم من نجاتهما من هذه السرقة والاعتداء، إلا أن اللص تمكن من الهرب دون أن يتم القبض عليه حتى هذه اللحظة.
