لماذا تحتاج الحوامل إلى تناول فيتامين «د»؟

أهمية فيتامين د للحوامل
مكملات فيتامين د
لماذا تحتاج الحوامل إلى تناول فيتامين د
4 صور

تزداد المتطلبات الغذائية للمرأة خلال الحمل، لتلبية احتياجات جسمها وجسم الجنين في مراحل نموه المختلفة، وتشكل الفيتامينات أهمية خاصة للحامل، ومن أهم تلك الفيتامينات فيتامين «د»، إذ يحتاج جسم الحامل إلى فيتامين د للحفاظ على مستويات مناسبة من الكالسيوم والفوسفور، والتي تساعد على بناء عظام وأسنان الطفل.
وفي هذا الصدد فقد كشفت نتائج دراسة حديثة أن الأطفال المولودين بمستويات منخفضة من فيتامين «د»، معرضون لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم غير الصحي.

ووجدت نتائج الدراسة الجديدة أن الأطفال الذين يكون فيتامين «د» لديهم، دون المستوى الكافي عند الولادة، هم الأكثر عرضة بنسبة 60% للإصابة بارتفاع ضغط الدم الانقباضي بين سن السادسة والثامنة عشرة.

وإذا لم تحصل أم الطفل على كمية كافية من فيتامين «د» من الطعام أو التعرض لأشعة الشمس أو عن طريق المكملات الغذائية أثناء الحمل، فلن يتمكن الجنين من امتصاص الكالسيوم الذي يحتاج إليه لتطوير عظام قوية.

ويوجد ما لا يقل عن 30 فيتاميناً ومعادن أساسية لا يستطيع الجسم إنتاجها من تلقاء نفسه، إلا أنه يحتاجها حتى يعمل بشكل صحيح، من بينها فيتامين «د».

وتتبع الباحثون من جامعة جونز هوبكنز، ما مجموعه 775 طفلاً منذ ولادتهم حتى بلوغهم سن 18 عاماً، وقاموا بقياس مستويات فيتامين «د» في الدم من الحبال السرية للأطفال حديثي الولادة، ثم واصلوا أخذ عينات الدم إلى غاية سن 18 عاماً، بالإضافة إلى أخذ قياسات ضغط الدم، بحسب وكالات.

ووجد الباحثون، أن الأطفال الذين يملكون مستوى منخفضاً من فيتامين «د» عند الولادة، كانوا عرضة لارتفاع ضغط الدم بين سن 6 و18 عاماً.

وعلى وجه الخصوص، كانوا أكثر عرضة للضغوط الانقباضية العالية، حيث أن الضغط الانقباضي هو الرقم الأعلى في ضغط الدم.

وقال الدكتور جووينغ وانغ، من جامعة جونز هوبكنز، ومؤلف الدراسة، إن النتائج التي توصلنا إليها تثير احتمالاً بأن فحص وعلاج نقص فيتامين «د» مع مكملات غذائية خلال فترة الحمل والطفولة المبكرة قد يكون وسيلة فعالة للحد من ارتفاع ضغط الدم في وقت لاحق من الحياة.