بطل كمال أجسام يقاضي زوجته ويحبسها بتهمة.. «التحكم بسلوكه»

تم اتهام فاليري بالسلكوك المسيطر
مايكل ساندرز أصبح مهووساً بكمال الأجسام
فاليري ومايكل
فاليري ومايكل يوم زفافهما
بدأت المشاكل بعد أن طلبت منه فاليري مساعدتها بأعمال المنزل
5 صور

ليس عيباً بكل تأكيد ولا يُنقص من الرجولة، أن يساعد الزوج زوجته في أعمال المنزل. ومهما حدث من خلافات بين الاثنين على هذا الأمر، لا بد أنها لن تغادر حدود العائلة، بعكس ما حدث في بريطانيا مؤخراً. حيث شهدت قاعات المحاكم هناك واحدة من أغرب القضايا. والتي استمرت عاماً كاملاً وشهرين أيضاً، حتى تمّ البتُّ فيها أواخر الشهر الماضي حزيران/ يونيو. وهي أن «بطل كمال أجسام» قاضى زوجته وحبسها بتهمة.. «التحكم بسلوكه».

ونقلاً عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، فقد تعرضت سيدة تدعى «فاليري ساندرز»، تبلغ من العمر 58 عاماً، للاعتقال والحبس طوال 17 ساعة كاملة بتهمة «سلوكها المُسيطر» على زوجها، وذلك لأنها طلبت منه أن يساعدها «أكثر» في أعمال المنزل، وأن يقلل من ذهابه إلى «النادي الرياضي». واستمرت هذه القضية في المحاكم البريطانية منذ نيسان/ أبريل 2018، حتى انتهت مؤخراً يوم الثلاثاء 25 حزيران/ يونيو الماضي. عندما أصدرت المحكمة قرارها بـ«براءة الزوجة».


هل يستحق الأمر كل هذا..

zwj.jpg
السيدة «فاليري»، التي تعيش في منطقة «كاتيريك» في مقاطعة «نورث يوركشاير»، كانت قد تلقت أمراً من المحكمة –رغم براءتها- أن لا تقترب من زوجها «مايكل»، بطل كمال أجسام الذي قاضاها وحبسها بتهمة «التحكم بسلوكه»، لمدة لا تقل عن العامين كاملين. وكانت «فاليري» قد أوضحت للمحكمة ولوسائل الإعلام، أن كل ما فعلته أنها كانت «تتوسل» إليه ليساعدها بأعمال المنزل، كتنظيف الأبواب والشرفة، وأن يقلل من ذهابه إلى النادي الرياضي الذي يعمل فيه، لقضائه ساعات طويلة جداً هناك. بالإضافة إلى التوقف عن التسوق في متجر معروف بأسعاره الباهظة.

إلى جانب كل ما سبق، زعمت «فاليري»، أن تناول زوجها للمكملات الغذائية التي تساعد على بناء عضلاته، كانت تقتل حياتهم «الرومانسية» تماماً. كما أشارت إلى أنه خلال الفترات الأخيرة كانت ميّالاً إلى «الانتحار»، بعد أن دخل بحالات شديدة من الكآبة». لكنها وصفت التهمة التي وُجهت لها بـ«الفظيعة»، فكيف لزوجة تطالب زوجها بمساعدتها، أن تُسجن وتعامل مثل المجرمين.


تماماً كـ«المجرمين»..

zwj_3.jpg
يوم اعتقال «فاليري»، جاء 4 ضباط بسيارتي شرطة إلى منزلها، واقتادوها مقيدة اليدين إلى المركز الأمني. وهناك تم اتهامها بـ«السلوك المسيطر والقسري»، قبل أن يتم سجنها 17ساعة. واعترفت السيدة البريطانية بأنها طلبت من زوجها عدة مرات التقليل من الذهاب إلى النادي الرياضي، وأن يستحم عند عودته من هناك، لأنه لم يكن يفعل ذلك. لكنه لم يكن يستجيب أبداً، وكان يقضي ساعات طويلة في تنظيف سيارته الرياضية بالخارج. وقالت: «أصبح مهووساً بجسمه وبالرياضية.. ولم يكن لدينا حياة على الإطلاق».


«مايكل» المُكتئب الميّال إلى الانتحار..

mykl_1.jpg
مع مرور الوقت، وازدياد الخلافات بين «فاليري ومايكل»، وعدم إيجاد حلول لهذه المشاكل. بدأت صحة الزوج النفسية بالانتكاس والتراجع. ودخل بحالات شديدة من الاكتئاب. وزعم «مايكل» أنه ذات يوم أخبرها بأنه يريد الانتحار، وردت عليه قائلة بسخرية: «هيا اذهب وافعلها». غير أن الزوجة أنكرت هذا الادعاء خلال التحقيقات. واستمرت صحته النفسية بالتراجع، حتى بدأ زملاؤه في العمل يلاحظون الأمر.

وخلال «فحص روتيني» يجريه المركز بين فترة وأخرى، أخبر «مايكل» الموظف المسؤول عن الفحص بمشاكله مع زوجته. وبدروه، قام الموظف بكتابة تقرير وأرسله إلى الجهات المختصة، التي بدورها أيضاً، أوصلت الأمر إلى الشرطة، حيث تم اعتقال «فاليري» في اليوم التالي من الفحص. وانتهت القضية بعد 14 شهراً من بدايتها ببراءة الزوجة مع حكم يقضي بعدم اقترابها من «مايكل» طوال عامين كاملين. وبدأت بعد ذلك إجراءات الطلاق بين «فاليري ومايكل»، بعد زواج دام لقرابة الـ7 أعوام.


ما حدث «جريمة» في القانون البريطاني..

zwj_4.jpg
ومن الجدير بالذكر، أن «السلوك المسيطر والقسري»، كان قد أصبح جريمة خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر 2015، وذلك بعد إطلاق حملة لمعالجة «الإساءات غير الجسدية». حيث تظهر الإحصاءات الحكومية بأن 97% من القضايا في المحاكم، هي ضد رجال. ومنذ بداية العمل في هذا القانون الجديد، تم أكثر من اعتقال 7 آلاف و300 رجل بتهم أنهم يسيئون معاملة زوجاتهم أو شريكاتهم، وكان 1157 رجلاً فقط تم اتهامهم فعلياً ورسمياً، و235 رجلاً تمت إدانتهم واعتبارهم «خارجين عن القانون».