ما سر إصرار زين الدين زيدان على إخراج غاريث بيل من ريال مدريد؟

قدم نادي بكين كوان مليون جنيه إسترليني راتباً أسبوعياً لغاريث بيل.. فهل سيقبل؟
هل سيقبل بيل ونيمار أن يكونا ضمن صفقة تبادل لا شراء بين ريال مدريد وسان جرمان؟
غاريث بيل أمام مفترق طرق قد يؤدي به إلى الدوري الفرنسي أو الدوري الصيني
وكيل غاريث بيل وصف زيدان بالعار لمحاولته إخراج بيل من ريال مدريد
غاريث بيل يواجه أصعب مشكلة في حياته الرياضية
غاريث بيل غير مرغوب من مدرب ريال مدريد الفرنسي زيدان وبعض زملائه
يعتقد زيدان بأن غاريث بيل لا يقدم أداء يناسب راتبه الأسبوعي المرتفع
غاريث بيل مرفوض من ريال مدريد ويسعى إليه ناديان صيني وفرنسي
يرفض غاريث بيل الخروج من ريال مدريد تمسكاً براتبه المرتفع
عرض نادي بكين كوان الصيني على غاريث بيل راتباً أسبوعياً مذهلاً
10 صور

لا أحد يدري عمق الصراع السري الدائر بين قطبي «ريال مدريد»: المدرب الفني زين الدين زيدان واللاعب الإنجليزي غاريث بيل «30 عاماً» ووكيله جوناثان بارنيت.

فحسب الصحافة الإسبانية وصحيفة «ذا تايمز»، عودة الفرنسي الجزائري الأصل زين الدين زيدان كمدير فني لفريق «ريال مدريد» الإسباني في شهر مارس الماضي لم تأت في صالح الجناح الويلزي غاريث بيل بل ضده، حيث عبر من الأسابيع الأولى لعودته بأنه لا يريده في الفريق.

وأول خطوة فعلها زيدان لدفع غاريث بيل للرحيل فوراً، وعدم مقاومة أي خطط لبيعه وانتقاله إلى نواد أخرى قد ترغب فيه، وضعه خارج تشكيلة «ريال مدريد» لمباراته الأولى في كأس الأبطال الدولية الودية التي خسرها يوم السبت أمام بايرن ميونيخ الألماني «1 - 3» في هيوستن الأمريكية.

وأوضح زيدان أن بيل لم يشارك «لأن النادي يعمل على رحيله، لهذا السبب لم يشارك... سنرى ما سيحصل في الأيام القليلة المقبلة».



الراتب المرتفع وراء تمسك غاريث بيل بريال مدريد



وأشار زيدان، إلى أن الجناح الويلزي البالغ 30 عاماً ليس جاهزاً بدنياً من أجل الفريق، لكن تحقيق رغبة المدرب الفرنسي بأن تتم صفقة رحيله عن النادي الملكي ليست بالأمر السهل بسبب الراتب المرتفع الذي يتقاضاه الويلزي، والذي بسببه تحجم العديد من النوادي الأوروبية على المفاوضة لشراء خدماته منه ومن ريال مدريد.

وتورط جوناثان بارنيت وكيل اللاعب الويلزي غاريث بيل مع المدرب الفني زين الدين زيدان حين هاجمه بكلمات فظة ومثيرة للاستفزاز فقال: «إن زين الدين عار... لا يظهر أي احترام للاعب الذي قام بالكثير وقدم الكثير لريال مدريد».

وبعد هذا الهجوم زادت أجواء التوتر بين زيدان وغاريث بيل، وبات خروج غاريث بيل ضرورة قصوى وسريعة بالنسبة لزيدان ولريال مدريد وبيل نفسه، لكنه يماطل لأنه لا يريد التنازل وقبول الانضام لناد آخر براتب أقل مما يحصل عليه في ريال مدريد، وتجرى مفاوضات مثيرة وساخنة لعقد صفقة تبادل بينه وبين «نيمار» مع فريق «باريس سان جرمان» الفرنسي، بعد فقدان الأمل بنجاح صفقة عودته لناديه السابق برشلونة، خاصة أن تفوق «سان جرمان» المالي قد يؤمن طلبات غاريث بيل المالية الصعبة على النوادي الأوروبية الأخرى.

وأوضح زيدان أن «الأمر ليس شخصياً. في بعض الأحيان تحصل بعض الأمور لأن هناك ضرورة. ليس لدي أي شيء ضده. علينا اتخاذ القرارات وتغيير الأمور، هذا كل ما في الأمر. لا أعلم إذا كان الأمر سيتم في الساعات الـ24 أو الـ48 المقبلة. الوضع سيتغير، وهذا أفضل للجميع».

وارتبط اسم غاريث بيل لاعب «توتنهام هوتسبر» الإنجليزي السابق بإمكانية العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز للدفاع عن ألوان فريقه السابق أو مانشستر يونايتد بعد تراجع مستواه مع ريال وكثرة الإصابات التي تعرض لها، في حال فشلت صفقة تبادله مع اللاعب البرازيلي «نيمار».

وذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن شخصيات مؤثرة مقربة من اللاعب البرازيلي «نيمار» نجم فريق «باريس سان جرمان «الفرنسي تحاول إقناعه من أجل قبول صفقة التبادل.

وواجه بيل شائعات بأنه ليس على علاقة وطيدة مع زملائه في النادي الملكي، فيما عانى ريال من النتائج المخيبة للآمال خلال الموسم المنصرم.

ويمتد عقد بيل مع ريال حتى عام 2022. لكن عودة زيدان للإشراف على الفريق بدلاً من الأرجنتيني سانتياغو سولاري، أعادت إلى الواجهة أخبار رحيله عن الفريق بسبب العلاقة المتوترة التي تربطه بالمدرب الفرنسي.

ورغم مساهمته في فوز ريال بدوري الأبطال أربع مرات وبالدوري المحلي مرة منذ وصوله إلى مدريد قادماً من توتنهام عام 2013. لكن بيل كان دائماً عرضة للانتقادات اللاذعة من قبل مشجعي الفريق بسبب عدم الاستقرار في أدائه وكثرة إصاباته.

وتتفاوض جهات وأندية صينية ممتازة مع إدارة نادي ريال مدريد للحصول على خدمات غاريث بيل، وتلقى عرضاً مالياً مذهلاً لا يُرفض من نادي «بكين كوان» أحد الأندية الصينية الممتازة في الدوري الصيني، وهو «مليون جنيه إسترليني» كراتب أسبوعي من دون ضرائب، أي بزيادة كبيرة عن راتبه الأسبوعي في «ريال مدريد»، وربما تتم الصفقة في حال فشلت صفقة تبادله مع «نيمار»، لكونها قادرة على تلبية طلب بيل المالي، بتقديم راتب أسبوعي أعلى مما يحصل عليه في «ريال مدريد». فهو يتقاضى «600 » ألف جنيه أسبوعياً فقط في ريال مدريد، وهذا يعني، إن قبل، بأنه سيكون صاحب أعلى أجر بالدوري الصيني أو الأوروبي، وفقاً لصحيفة «ذا صن» البريطانية، و«فوكس الرياضية».



لكن هل سيفضل غاريث بيل الكرة الصينية على الكرة الأوروبية من أجل المال؟



مع العلم بأن الوقت قصير أمامه لاتخاذ القرار المناسب، حيث ستغلق أبواب الانتقالات والصفقات الصيفية للاعبين في 31 يوليو الجاري، أي أنه لم يتبق سوى نحو 9 أيام لإتمام الصفقة إن تمت الموافقة على شروط كل من ريال مدريد وغاريث بيل معاً.

وإن نجحت الصفقة سيكون غاريث بيل أغلى لاعب أوروبي في الدوري الصيني وفي تاريخ الكرة الصينية.
المؤكد أن الصراع بين زيدان وغاريث بيل ووكيله وصل إلى نقطة لا رجوع فيها، والخاسر الأكبر غاريث بيل، لتفكيره غير الواقعي بالحفاظ على راتبه المرتفع بأي صفقة تتم، وهذا لا يتوافق وتراجع مستوى أدائه وكثرة إصاباته، وحاله مشابه تماماً لحال البرازيلي نيمار دا سيلفا الأكثر واقعية منه، بدليل تخفيض راتبه لنحو النصف حتى يعود إلى ناديه السابق «برشلونة»، لكن غاريث بيل رفض تخفيض راتبه لناديه السابق «توتنهام هوتسبر»، وكان هذا سببا بعدم محاولة «توتنهام» استعادته.