حكاية قبل النوم "علاء في المدرسة"

علاء يكتب الحروف جميعاً ويملأ الصفحات البيضاء بدقة وإتقان
علاء في المدرسة
3 صور

يحب الأطفال حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة عدا عن المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية، فما بالك إذا تم ربطها بالعودة إلى المدارس؟ 
تعلمي معنا لتروي له سلسلة من القصص المدرسية كل مساء.

 

علاء في المدرسة

دخل علاء المدرسة الابتدائية مع زملائه أول العام في الموعد المحدد، وقف معهم في الطابور، وصعد معهم إلى الفصل، وحدث أن أجلسه المعلم على المقعد الأخير في الصف الأخير من دون قصد. 
حضر مدرس الفصل وكتب بالطباشير على السبورة بعض الحروف العربية، وطلب من التلاميذ قراءتها ونقلها في صفحات الكراسات البيضاء، معظم التلاميذ كتبوا الحروف لكن علاء لم يكتب؛ ومرت الأيام والمدرس يفحص الكراسات، وكراسة علاء ماتزال بيضاء.

غضب المدرس من علاء واتهمه بالإهمال والخيبة، سكت علاء ولم يقل شيئاً، ظن المدرس أن علاء لم يفهم كلامه وطلب من إدارة قياس الذكاء تقدير مستوى فهمه، تعجب المعلم؛ كان ذكاء عصام فوق المتوسط!

ومرة ثانية طلب المعلم من الطبيب فحص أذنيه لعله لا يسمع، قال الطبيب: إنه يسمع بوضوح، احتار المدرس ومرة ثالثة طلب من الطبيب أن يفحص عين علاء، هنا اكتشف الطبيب ضعف بصر علاء، وأخذ يضع العدسات على عينيه حتى وصل إلى العدسة المناسبة، وارتدى علاء النظارة على عينيه. بعدها شعر أن نوراً غمر الدنيا، وأنه يرى بوضوح ملامح زملائه وزميلاته، وملامح المدرس حتى الحروف على السبورة أصبحت واضحة، وظل علاء يكتب الحروف جميعاً ويملأ الصفحات البيضاء بدقة وإتقان. 

1tbwn_3_287.jpg