"هيئة الترفيه" تواصل تنفيذ عدد من المشاريع المنظمة والداعمة للقطاع

استمراراً لجهودها في تطوير القطاع والعمل على بناء التنظيمات التي من شأنها إنشاء قطاع واعد يتسم بالحيوية، أقامت الهيئة العامة للترفيه منذ بداية العام الجاري 2019 العديد من ورش العمل بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة والقطاع الخاص بهدف تحسين وتطوير قطاع الترفيه في المملكة.

حيث عقدت الهيئة ورشة عمل الأدوار والمسؤوليات لأصحاب المصلحة فيما يخص معايير واشتراطات الفعاليات الترفيهية بمشاركة عدد من المسؤولين من وزارة الداخلية، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، وممثلين عن القطاع الخاص من الشركات الكبرى والمتوسطة والصغيرة المتخصصة بتنظيم الفعاليات الترفيهية، حيث هدفت الورشة إلى الارتقاء بجودة الفعاليات والخدمات الترفيهية، وتقديم تجربة ممتعة لزوار هذه الفعالية، وسط بيئة آمنة وصحية لجميع الأطراف.

كما أقامت الهيئة العامة للترفيه ورشة عمل إطلاق المسودة الأولية للاشتراطات ومعايير السلامة للمدن الترفيهية والتي تستند على أفضل الممارسات الهندسية والمتطلبات المحددة لتحليل المخاطر التي قد تتواجد في المدن الترفيهية، وذلك في إطار العمل التكاملي الذي تتبناه الهيئة لبناء وإثراء قطاع ترفيهي مستدام في المملكة، حيث ناقشت الورشة التعريف بدليل الاشتراطات والمعايير للمدن الترفيهية الذي يشمل ثلاثة جوانب: التصميم والبناء، السلامة المهنية في المدن الترفيهية، وسلامة وأمن الزوار.

كما شاركت الهيئة العامة للترفيه الجهات ذات العلاقة المسودّة الأولية لأخذ مرئياتهم والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم، فضلاً عن مناقشة الورشة اشتراطات ومعايير الجودة والسلامة في قطاعات الترفيه من مدن الملاهي والألعاب المائية والمراكز العائلية الترفيهية.

ولم تغفل الهيئة دور الكوادر البشرية في نجاح أي قطاع، حيث عقدت الهيئة ورشة عمل تحت عنوان "تطوير الكوادر البشرية لقطاع الترفيه بهدف الوصول إلى النتيجة المُثلى لتنمية رأس المال البشري لقطاع الترفيه.
حيث حددت خلال الورشة عدداً من برامج التعليم والتدريب المناسبة للفعاليات الترفيهية ومدن الملاهي بحيث تشمل البرامج الأكاديمية والتقنية والدورات التدريبية.

وبهدف تعظيم الطاقات والكفاءات المحلّية العاملة في قطاع الترفيه وزيادتها، استمرت الهيئة في العام 2019 بإبرام العديد من الاتفاقيات التي تركّزت على تحفيز الكوادر المحلّية وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة للعمل في قطاع الترفيه. وفي هذا السياق، وقّعت الهيئة مذكرات تعاون وتفاهم مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) لإنشاء وتشغيل مسرّعة أعمال خاصة بقطاع الترفيه ودعم روّاد الأعمال وتحويل أفكارهم إلى شركات ناشئة وتحفيز الابتكار والإبداع، ومذكرة تفاهم مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، ومع شركة تكامل لخدمات الأعمال القابضة لتأسيس أطر التعاون في المجالات ذات الاختصاص المشترك ودراسة إمكانية تطوير المحتوى الإلكتروني الخاص بالطرفين، إضافة إلى دراسة إمكانية تنظيم دورات تدريبية لمنسوبي الهيئة، وتبادل البيانات والدراسات بينهما.

ومؤخراً وقّعت الهيئة مذكرة تفاهم مع شركة القدية لإطلاق برنامج ابتعاث الترفيه، والتعاون في برامج مشتركة لتطوير الرأس المال البشري عبر ابتعاث 60 طالباً وطالبة في المرحلة الأولى لدراسة البكالوريوس في كلية روزن لإدارة الضيافة في جامعة سنترال فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية. بالإضافة إلى إطلاق برنامج روّاد الترفيه للتدريب بالشراكة مع مركز المبادرات في "مسك الخيرية"، الذي يعنى بتأهيل المواطنين والمواطنات حديثي التخرج للعمل مع أكبر الشركات العالمية في مجال الترفيه، وذلك بهدف اكتساب الخبرة وتطوير المهارات في المجال، بما يمكّنهم من دخول القطاع والمساهمة في مسيرة نموه وازدهاره.

ودعماً لتوجهاتها في تعزيز الشفافية وصناعة قطاع ترفيهي باحترافية عالية تتوافق مع المعايير العالمية، حققت الهيئة العديد من الانجازات المهمّة خلال الأشهر القليلة الماضية تمثلت بإطلاق بوابة إلكترونية للمستثمرين المهتمين بقطاع الترفيه، وإطلاق المرحلة الأولى "التجريبية" من عمليات التفتيش، وقياس خط الأساس لنسبة التزام المنظّمين بمعايير الجودة والسلامة. وكذلك وضعت الهيئة النسخ الأوّلية لتصنيف المهن والوظائف في كل من الفعاليات الترفيهية، المهرجانات، مراكز الترفيه العائلي، المدن الترفيهية، الألعاب المائية، المسارح، حدائق الحيوانات، وتحديد خط الأساس لمساهمة الأنشطة الترفيهية بحسب نظام (ISIC4) في الناتج الإجمالي المحلي وعدد العاملين في تلك الأنشطة للأعوام 2010-2017.


نبذة عن هيئة الترفيه



تأسست الهيئة العامة للترفيه تماشياً مع رؤية المملكة 2030 لتقوم على تنظيم قطاع الترفيه في ‏المملكة وتنميته وتوفير الخيارات ‏والفرص الترفيهية لشرائح المجتمع كافة وفي كل مناطق المملكة لإثراء الحياة ‏ورسم البهجة. كذلك لتقوم على تحفيز دور القطاع ‏الخاص في بناء نشاطات الترفيه وتنميتها. ‏
وتدعم هيئة الترفيه الاقتصاد في المملكة من خلال المساهمة في تنويع مصادره والمساهمة في ‏رفع الناتج المحلي ‏الاجمالي، إضافة إلى دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورفع نسبة الاستثمارات ‏الأجنبية المباشرة في قطاع الترفيه. ‏