«سيدتي» تحاور الطفل الوحيد «أدهم» العائد من الخطف: «حضن أمي وحشني»

أدهم
الطفل بصحبة المباحث عقب تحريره
أدهم بعد تحريره
3 صور

رصدت سيدتي تفاصيل مأساة خطف الطفل أدهم علاء خليل 8 سنوات، من منزل أسرة في الشرقية، ومساومة أسرته على مليونيْ جنيه فدية نظير إطلاق سراحه، واستمرت مدة احتجازه 4 أيام حتى نجحت الشرطة في إنهائها وحررت الطفل من خاطفيه، وألقت القبض على العصابة وسيدة تتزعمها.


وتحدث الطفل «أدهم» بقوله: «أنا فرحان أني رجعت عشان حضن أمي كان وحشني أوي وكمان أبويا وحشني كتير، «وعن أيام الاحتجاز التي قضاها مع أفراد العصابة قال: «كنت عارف أني مخطوف عشان أنا كبير وفاهم كل حاجة وهما ضحكوا عليا وقالوا ليا احنا هنقعد هنا يومين لحد ما أمك وأبوك يخدوك، وكنت قاعد في غرفة كبيرة وفيها تلفزيون وكان بيشتغل على أفلام الكرتون عشان أبطل أسألهم عن أبويا وأمي».


وأضاف الطفل أنه لم يتأكد من ملامح المتهمين، ولم يتعرف على أي منهم لأنهم كانوا يضعون شارات سوداء على أعينهم؛ حتى لا يتحقق من ملامحهم وأنه ظل في تلك الغرفة ما بين البكاء والسؤال الملح عن أسرته حتى اصطحبه واحد قال له: «تعالى يا أدهم عشان نروح عند أمك، ونزلوني من العربية على الطريق وبعدها حضر واحد وقالي متخفش يا أدهم أنا ضابط وهوصلك لأبوك».


ومن جانبه قال والد الطفل: «علاء خليل إبراهيم» 43 سنة، تاجر خردة مقيم بقرية «هربيط»، مركز أبوكبير، إن فرحته بعودة نجله سالماً من قبل قوات الشرطة كانت كبيرة ولا يعادلها فرحة، وكان يترقب بشغف ضبط الجناة لمعرفة من دبر لخطف نجله، وعندما علم بقيام ابنة أخته بالتخطيط للواقعة، صدم من الخبر، وأن المتهمة هى ابنة أخته من الأب فقط، وأنه كان يعطف عليها نظراً لظروفها المادية.


وأضاف والد الطفل أن الواقعة التى تعرض لها جعلته يفقد الأمان والثقة فى كثيرين، وظل يردد «حسبي الله ونعم الوكيل».


كان رئيس مباحث مركز شرطة أبو كبير تلقى بلاغاً من أسرة الطفل «أدهم علاء الدين» 8 سنوات، تلميذ بالصف الثالث الابتدائي، مُقيم بقرية «هربيط» التابعة لدائرة مركز شرطة أبو كبير، بقيام مجهولين باختطافه أثناء ذهابه للمدرسة، وتم تشكيل فريق بحث جنائي، وتبين من تحريات فريق البحث الجنائي بمديرية أمن الشرقية، أن المتهمين طلبوا من أسرته فدية مليوني جنيه، وأن الجريمة دبرتها فتاة تدعى « دعاء. إ. ع» 24 سنة، ابنة شقيقة والد الطفل، وزوجها الثاني «محمد. ر. ش» 28 سنة، فكهاني، مقيمان بأبوكبير، ولهما محل إقامة بقرية كفر نجم، بالتخطيط لواقعة خطف الطفل والتدبير لذلك بالاستعانة بجزار من كفر النصيري يدعى «محمد النصيري» و3 آخرين من محافظة الدقهلية، بينهم مسجل خطر يدعى «نزيه» وشقيقه «سعيد»، وصديقه «أسامة»، وتم الاتفاق فيما بينهم على خطف الطفل أثناء ذهابه إلى المدرسة في الصباح، عن طريق جذبه داخل سيارة ملاكي والاتصال بوالده لطلف فدية.


وفور استشعار الجناة بالخطر وتضييق الخنّاق عليهم من قبل قوات الشرطة، قاموا بترك الطفل سالماً دون إصابته بأذى أو الحصول على فدية من أسرته، وخوفاً من ضبطهم وافتضاح أمرهم.