فوز المخرج العراقي مهند حيال بجائزة مهرجان بوسان السينمائي

المخرج العراقي مهند حيال
من فيلم ( شارع حيفا)
ملصق فيلم شارع حيفا للمخرج العراقي مهند حيال
من فيلم ( شارع حيفا)
المخرج العراقي ( مهند حيال)
المخرج العراقي مهند حيال في مهرجان بوسان السينمائي
6 صور

فاز المخرج العراقي الشاب مهند حيال، بجائزة أفضل فيلم روائي طويل عن فيلمه (شارع حيفا) الذي شارك في المسابقة الرسمية للدورة الرابعة والعشرين من مهرجان بوسان السنوي "BIFF" الذي يقام في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول، والذي يعد واحداً من أهم وأكبر الفعاليات السينمائية في آسيا، وقد حظيت دورة هذا العام باهتمام عالمي غير مسبوق وزاد عدد الأفلام المشاركة في المهرجان بنسبة 22% عن العام السابق حيث وصل عددها إلى 299 فيلمًا من 85 دولة، مع 118 عرضًا أوليًا عالميًا.

يتحدث فيلم شارع حيفا، الفائز بالجائزة الأولى عن شارع رئيسي في العاصمة بغداد كان مسرحاً لبعض الفصول المؤلمة للحرب الأهلية التي عصفت بالعراق في عام 2006، واستمرت عاماً كاملاً حيث يصور الفيلم اللحظات الصعبة التي عاشها الناس في هذه السنة من خلال شخصية قناص كان يستهدف المدنيين من سطح إحدى البنايات، وقد سبق أن حصل الفيلم على جائزتين في مهرجان قرطاج السينمائي في عام 2018.

الشجاعة والصدق والطاقة المدهشة

فيلم شارع حيفا


وقد أشارت لجنة التحكيم إلى الطاقة المدهشة التي ظهرت في هذا الفيلم والتي شدت الجمهور من اللحظة الأولى وحتى نهاية الفيلم، وأكد أعضاء اللجنة أيضاً على النضج الذي تعامل به المخرج مع السيناريو واللغة السينمائية المختلفة التي استخدمها في صناعته، وأثنوا على قدرته في قيادة فريق العمل من الرجال والنساء بطريقة فيها كثير من الذكاء والتوازن.

وعلق «مايك فيجيس» المخرج المرشح لجائزة الأوسكار عن فيلمه (Leaving Las Vegas) قائلاً:

- إنه فيلم نادر وشجاع، ومختلف ومصنوع بطريقة ذكية، وقد شعرت وأنا أشاهده وكأني داخل هذا الشارع البغدادي، أسير بخطى سريعة والموت يحيط بي من كل جانب. وقد لفت نظري الاستخدام المميز للمواقع الحقيقية للأحداث ما أحاط الفيلم بهالة من الصدق والحيوية.
 

أريد أن أغير عالمي الصغير

شارع حيفا


بدوره أكد المخرج العراقي مهند حيال، على حرصه الشديد على عدم إصدار أية أحكام من خلال هذا الفيلم وعدم الانحياز لطرف دون آخر، لأن السينما لا تنجح من خلال المعرفة والمهارات السينمائية فقط، وإنما بالقدرة على تحرير العقل والاستماع إلى القلب وعدم الذهاب إلى الأبيض أو الأسود في إطلاق الأحكام، فالحرب عنده تعني كل شيء وأحياناً لا شيء، لذا فهو غير قادر على أن يقدم تعريفاً دقيقاً لها لأنه من الجيل الذي عاش كل حياته وسط الحروب، كما يقول، وربما من لم يعش الحروب يكون أكثر قدر منه على تقديم هذا التعريف.

وعن سؤاله عن سبب اختياره لمهنة الإخراج قال:

عندما كنت طفلاً كنت أفكر بتغيير العالم، وعندما كبرت بدأت أفكر في كيفية تغيير عالمي الصغير، لذا اتجهت إلى الإخراج فأنا في أعمالي لا أملك رسالة محددة، أريد أن أوصلها للجمهور وإنما أريد أن أتشارك معه الأفكار والرؤى في محاولة للتغيير.