سائق شاحنة الموتى الـ39.. سيحاكم بتهم القتل الخطأ

الشرطة تغادر بعد تفتيش منزل توماس ماهر وزوجته جوانا
وجهت الشرطة للسائق موريس روبنسون تهم القتل الخطأ والمشاركة بهجرة غير مشروعة
السائق موريس وتوماس وزوجته جوانا مقبوضاً عليهم وفام إحدى ضحاياهم
فام ترا ماي يشتبه بأنها من ضمن ضحايا الشاحنة
قبض على توماس ماهر وزوجته جوانا
الإثنين ستبدأ محاكمة السائق موريس روبنسون الشهير بمو-25 عاماً
قبض على سائق الشاحنة الأربعاء وتبحث الشرطة عن سائق ثان
7 صور

الهجرة غير الشرعية أثبتت بالأدلة والبراهين أنها غير مجدية، وقاتلة للمهاجرين الفقراء، والسبب هو استخدام مافيات تهريب البشر وسائل خطرة لتهريبهم، بظروف مأساوية صعبة إما تقتلهم أو تسبب لهم إعاقات أو تعرضهم للسجن، ومعظم محاولات التهريب بالشاحنات حول العالم تنتهي بموت المهاجرين فيها اختناقاً، وحصل هذا الأمر في روسيا وألمانيا وبلجيكا وأخيراً: بريطانيا بشاحنة الـ 39 الموتى من المهاجرين الصينيين وجنسيات أخرى يعمل على اكتشافها حالياً.


رحلة هجرة غير شرعية تنتهي بمأساة مروعة تثير تعاطف الرأي العام


هزت شاحنة «التابوت المعدني» المحملة بـ39 مهاجراً صينياً موتى، الرأي العام البريطاني الذي تعاطف مع ضحايا الهجرة غير الشرعية.


الضحايا الـ 30:39 رجلاً.. ومراهقاً واحداً.. و8 نساء


38 من الضحايا: بالغين، ومراهق قاصر واحد، و31 منهم رجال، و8 نساء، وجدوا في نقطة تفتيش منطقة أسيسكس شرق لندن، موتى داخل الشاحنة المبردة، حيث قيل أنهم مكثوا حوالي 15 ساعة داخل الشاحنة دون توقف أو تهوية فماتوا ببطء، واحداً تلو الآخر، بدرجة حرارة بلغت 13 درجة فهرنهايت تحت الصفر، حسب وسائل الاعلام البريطانية، و«ديلي ميل» و«مترو» البريطانية.


بصمات دموية على باب الشاحنة


ووفقاً لصحيفة «ميرور» البريطانية، وجدت بصمات وصفت بالدموية على باب الشاحنة من الداخل، مما يثبت أن الضحايا حاولوا عبر طرقه مراراً وتكراراً بأصابعهم وأيديهم، طلب المساعدة، لكن السائق لم يسمعهم، فماتوا ببطء داخل الشاحنة المبردة في طقس شديد البرودة في داخلها وخارجها.


المهاجرون قطعوا 5000 ميل من الصين إلى بريطانيا


وقالت الصحافة البريطانية أنّ المهاجرين قطعوا حوالي 5000 ميل من بلدهم الصين إلى بريطانيا، مخاطرين بحياتهم، وانتهت رحلتهم الخطرة التي نظمتها عصابة إيرلندية معروفة للأنتربول والشرطة البريطانية بالموت في تابوتهم المعدني البارد في ظروف مأساوية ولا إنسانية.


اتهام سائق الشاحنة موريس روبنسون بالقتل الخطأ والمشاركة بهجرة غير مشروعة وغسل الأموال


وقالت الشرطة البريطانية صباح اليوم الأحد 27 أكتوبر- تشرين الأول الجاري، في كافة الصحف و«مترو» البريطانية، أنها وجهت لسائق الشاحنة موريس روبنسون المعروف بـ«مو روبنسون» تهمة «القتل الخطأ»، والمشاركة بمخالفة الأنظمة والقوانين لنقل مهاجرين غير شرعيين، والمشاركة بالهجرة غير المشروعة وغير القانونية وغسل الأموال. وسيمثل أمام محكمة شيلمسفورد الجزائية يوم غد الإثنين 28 أكتوبر- تشرين الأول الجاري.


وكان قد تم في أسيكس، شرق لندن، القبض على السائق الإيرلندي الجنسية موريس روبنسون «25 عاماً» الشهير بـ«مو روبنسون»، وهو من إيرلندا الشمالية، فور اكتشاف كوم الجثث ال39 في شاحنته الخاصة المبردة في الساعة الواحدة والنصف من صباح يوم الأربعاء، ووجهت إليه الاتهامات المتعددة بعد مداهمة بيوت أربعة مشتبه بهم في إيرلندا الشمالية، واعتقال مطلوب من ضمن أربعة في ميناء دبلن أمس السبت.


القبض على 4 أشخاص متورطين


وقبضت الشرطة البريطانية خلال الأيام الثلاثة الماضية على 4 أشخاص مشتبه بتورطهم، أحدهم في الـ«48» من عمره، من إيرلندا الشمالية، تم القبض عليه واحتجازه في مطار ستانستد يوم الجمعة للاشتباه بتورطه بموت المهاجرين ال39 الصينيين.
كما قبض على مدير نقل يدعى توماس ماهر وزوجته جوانا، مالكا شاحنة الموتى ال39، وادعيا أنهما قاما ببيعها لشركة في مقاطعة موناغان بإيرلندا الشمالية، ولا يبعد مقرها عن مقر سكن السائق المقبوض عليه موريس روبنسون.


ليسوا كلهم من الجنسية الصينية


وتعتقد الشرطة البريطانية، أنهم ليسوا كلهم صينيين، وجزء منهم، ربما يكونون فيتناميين.


والتقى السفير الفيتنامي في لندن بالمحققين لمساعدتهم في التعرف على المهاجرين الفيتناميين، ومحاولة التوصل إلى هوياتهم.


الشرطة تبحث عن سائق ثان


كما تطارد الشرطة البريطانية حالياً سائقاً ثانياً، سلم الشاحنة المحملة بالمهاجرين لشريكه السائق موريس روبنسون في المملكة المتحدة «بريطانيا» حيث سار بها إلى أسيكس- شرق لندن.


وصرح كبير المحققين بالقضية، مارتن باسمور، لوسائل الإعلام يوم أمس السبت: «لم تعرف كافة جنسيات المهاجرين ال39، لكننا نركز الآن على معرفة جنسيات الفيتناميين، وربما تكون هناك جنسيات أخرى للمهاجرين غير الصينية والفيتنامية».
فام ماي.. هذه كلماتها الأخيرة لعائلتها


ويشتبه في أن تكون الشابة الصينية فام تي ترا ماي «26 عاماً»، ضمن الضحايا، بعد آخر رسالة أرسلتها لعائلتها من هاتفها يوم الثلاثاء قبل اكتشاف جثتها مع الضحايا الآخرين يوم الأربعاء، وقالت فام في الرسالة لعائلتها بحزن: أنا آسفة أبي وأمي، لقد فشلت رحلتي إلى بلاد أجنبية، أنا أموت، لا أستطيع التنفس، أحبكما كثيراً أبي وأمي، أنا آسفة أمي.
هذه كانت كلمات فام الأخيرة.