احتالت على 3 آلاف شخص بأكثر من 28 مليون دولار ولا تزال حرّة طليقة

أوهمتهم بأنها ثرية جداً
داهمته الشرطة مؤخراً
المحتالة التايلاندية ماي ماني
ماي ماني احتالت بأكثر من 28 مليون دولار
المتجر الذي كانت تقنع ضحاياها بأنها ثرية من خلاله
ماي ماني وحبيبها ميتي تشينبا
متجر الذهب المزيف
بعض ضحاياها أقدموا على الانتحار
8 صور

فتاة تايلاندية واحدة، لم تتجاوز من العمر 28 عاماً، استطاعت الاحتيال على آلاف الأشخاص بمبالغ مالية ضخمة، وصلت بالإجمالي إلى 861 مليون بات تايلاندي؛ أي ما يعادل أكثر من 28 مليون دولار أمريكي، وذلك بعد أن تمكنت من إقناعهم بتأسيس متجر زائف للذهب، معتمدة على اسم عائلتها الشهير. وبهذه الطريقة خدعتهم كلهم بعملية احتيال تعدّ من بين الأكبر في تايلاند على الإطلاق.

ونقلاً عن صحيفة «ذي غارديان» البريطانية، ذكر موقع «عربي بوست»، أن فتاة تايلاندية تدعى «وانتاني تيبافيث»، كانت تعرف طوال الفترات الماضية باسم «ماي ماني»، كانت قد تمكنت من الاحتيال على ما يقارب الـ3 آلاف شخص، بعد نجاحها في تنفيذ مخطط احتيال يطلق عليه اسم سلسلة بونزي، وذلك بعد أن عرضت على ضحاياها أرباحاً طائلة وصلت لـ93%. وكان حبيبها ميتي تشينبا، البالغ من العمر 20 عاماً، شريكاً معها في جرائمها، ولا تزال الشرطة تبحث عن المجرميْن حتى هذه اللحظة.

ومن الجدير بالذكر أن مخطط بونزي -أو ما يعرف أيضاً بهرم بونزي- هو عبارة عن وعد بتحقيق أرباح مالية كبيرة من تدفق رأس المال. وما يجعله منتشراً بشكل كبير في العالم هو أن مخاطره تعتبر قليلة جداً، وهذا المخطط يحمل اسم المحتال تشارلز بونزي، الذي اشتهر بهذا النوع من عمليات الاحتيال سابقاً.

وتابعت الصحيفة البريطانية أن الشرطة في تايلاند، كانت قد داهمت مؤخراً متجرَ ذهب مزيفاً، في مدينة أودون ثاني شمال البلاد، يُعتقد أن «ماي ماني» كانت قد أقامته حتى تتمكن من إقناع ضحاياها من المستثمرين بأنها تعيش حياة بالغة الثراء والرفاهية، وبالفعل تمكنت الفتاة المحتالة من إقناعهم بدفع ملايين الباتات التايلاندية كنوع من الاستثمار. ومن الجدير بالذكر، أن هنالك العديد من الأنباء التي تفيد بإقدام عدد من ضحاياها على الانتحار، بعد اكتشافهم أمرها وسرقة أموالهم.

ووفقاً لما صرحت به الشرطة، أن ماي ماني كانت تنشر العديد من الصور وهي برفقة المشاهير في أماكن بالغة الترف. الأمر الذي جعل العديد من الضحايا يقتنعون بكلامها ويقعون ضحايا احتيالها، بعد أن أغرتهم بالأموال الكثيرة. وعلى جانب آخر، قامت السلطات، التي لاتزال في عمليات بحث مكثفة عن المحتالة الشابة، بتجميد كل أصول ماي ماني. وفي الوقت الذي لا تزال الشرطة تبحث عنها، قامت ماي ماني بالسخرية من السلطات، ومن ضحاياها مؤخراً، بمنشور جديد على «فيسبوك» يوم الخميس الماضي، 31 تشرين الأول/أكتوبر، قالت فيه: «أتظنون أنَّكم ستسقطونني وتحصلون على كل شيء؟ افعلوها، بإمكاني دائماً إيجاد المزيد من المال».

وفي منشور سابق لماي ماني، كانت قد نشرته يوم الثلاثاء الماضي 29 تشرين الأول/أكتوبر، قالت فيه: «السجن هو لغير المكافحين، أمَّا أنا فمكافِحة.. لم أتخلَّ قط عن الجميع، ولستُ بالشخص الذي تقول الأخبار إنَّه أنا. أنا ضحية التشهير والهجمات والتهديدات الهادِفة لإسكاتي هنا». ومن الجدير بالذكر، أنه حتى هذه اللحظة لم تتمكن السلطات من العثور على أي أثر للمحتالة الأشهر في البلاد، على الرغم من كل الجهود المبذولة في البحث عنها.