قرار منع «تزيين الورد بالعملات النقدية» ماذا قال عنه الشباب؟

عوض علوة
محمد الحرتاني
مجد جان
عفاف البلبيسي
أماني عبيد
خيرية حتاتة
7 صور

حذرت النيابة العامة من تغيير معالم النقود المتداولة نظاماً داخل المملكة العربية السعودية، أو تشويشها أو تمزيقها أو غسلها بالوسائل الكيماوية، أو إنقاص وزنها أو حجمها أو إتلافها جزئياً بأي وسيلة.
وقالت في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي على “تويتر”: «يعاقب كل من تعمد بسوء قصد، بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف ريال ولا تتجاوز عشرة آلاف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين».
وعلى إثر ذلك جاءت ردود الأفعال مؤيدة بالغالبية، للقرار المُنتظر، على اعتبار أن فكرة تزيين الورود بالأوراق النقدية فكرة خاطئة من الأصل لأسباب عدة، «سيدتي» استطلعت آراء الشباب والفتيات حول ذلك وخرجت بالتالي:


فكرة مستفزة

images_6_11.jpeg


تجد أماني عبيد (مصممة عباءات)، أن تزيين الورود بالنقود، فكرة «غير إنسانية»، لاسيما بحق الأشخاص المحتاجين، لشعورهم بالعجز عن تقديم هذا النوع من الهدايا، تقول: «كان ذلك الأمر مبتذلاً ومستفزاً بالنسبة لي منذ البداية، لما فيه من قهر وإيذاء لمشاعر المحتاجين، والبديل الأمثل هو تقديم الورد الطبيعي كما هو قبل ظهور مظاهر المغالاة، ولا بأس من تقديم المبالغ المالية بعلب صغيرة من محلات الهدايا».


تفاخر وتبذير

images_8_13.jpeg


ووافق على ذلك محمد الحرتاني (مدير شركة تأمين)، حيث يقول: «تزيين الورد بالأوراق النقديه فكرة فيها تفاخر وتبذير، ولا تُعد هدية جميلة، وأفضل احترام النقود ووضعها في صندوق جميل أو ظرف».


فكرة جميلة

images_11_8.jpeg


أما مجد جان (مشرفة موارد بشرية)، فتجد أن تزيين الورد بالنقود فكرة جميلة تجمع بين الشكل والفائدة فيما بعد من المبلغ المالي، تقول: «اليوم وبعد المنع أجد أن أنسب الطرق لإهداء الأوراق النقدية هو وضعها في ظرف أو تحريرها كشيك، وإن كنت أرى أن شراء هدية عينية تتناسب مع اهتمامات الشخص هي الحل الأمثل».


إتلاف النقود

images_12_8.jpeg


وتقول عفاف البلبيسي (علاقات عامة)، «إن تزيين الورود بالنقود فيه إتلاف للأوراق المالية في كثير من الأحيان، وأنا أجد ذلك فكرة رخيصة، وأفضل تقديم الهدايا داخل العلب التي يمكن استخدامها في أغراض أخرى، أما النقود فيجب تحريرها بشيكات».


لا أهدي النقود

images_13_7.jpeg


ومن ناحيته يقول عوض علوة (مدير مدرسة)، «لا أحبذ البتة تقديم النقود في المناسبات الاجتماعية إلا في أضيق الحدود ولمن هم بحاجة إليها بالفعل، وأفضل تقديم الورد بتشكيلة أنيقة مع الشوكولاتة الأمر الذي يُغني عن فكرة تزين النقود بالورد أو العكس».


تجلب الحسد

unnamed.jpg


وتستنكر خيرية حتاتة (كاتبة صحفية)، تلك العادة التي تحولت لظاهرة، معتبرة قرار منع تزيين باقات الورد بالأوراق المالية من أفضل القرارات، تقول: «إنّ مثل تلك العادات لا تجلب الخير لا لصاحبها ولا لمقدمها، وخاصة وأنَّ العيون والأنظار تكون متجهة لتلك النقود المزينة بالورود أياً كان المبلغ، وقد تتعرض للسرقة».


الرأي المختص

62064284_464036777692552_4799024429408063102_n.jpg


تقول تغريد العلكمي، خبيرة ومدربة الإتيكيت بالمجلس العربي للتدريب والأكاديمية الفرنسية، «جاء القرار الأخير بفرض غرامة مالية على من يقوم بابتذال العملة النقدية وتزيين الهدايا والورد بالنقود من خلال لفها بطرق معينة، وفي الواقع أن هذه الطريقة مخالفة للذوق، ولا تمت لإتيكيت تقديم الهدايا بصلة، ففيها ابتذال للعملة النقدية كرمز وطني وكرمز لرغد العيش، كما فيها تفاخر ممقوت وكشف لخصوصية محتوى الهدية وقتل عنصر المفاجأة.
ولأن الهدايا المالية من الهدايا المتداولة في المجتمع السعودي خاصة في بعض المناسبات، يمكن تقديمها بطرق متنوعة أرقى وأفضل من الطريقة السابقة؛ كإهداء قسيمة شرائية من مكان معين أو تقديمها في أظرف ورقية أو قماشية أو في الصناديق الصغيرة التي باتت متوفرة حالياً بأشكال مذهلة، المهم أن تحتفظ بقيمتها ولا يتم امتهانها أو تقديمها بطرق لا تليق بقيمتها. وفيما يتعلق بإتيكيت تقديم الهدية بشكل عام هو تقديمها بأفضل شكل ممكن، وأن يعكس الفرد شخصيته وبصمته فيها، ولكل مناسبة هدية خاصة بها».