أين الطفل السعودي من اتفاقيات حقوق الطفل؟

اتفاقيات حقوق الطفل وأهميتها
اليوم العالمي للطفل
ريم العمير
منال مديني
4 صور

مختصر: ما هو تعريف الطفولة التي يصفها علماء النفس بالمرحلة التكوينية، وما هي حقوق الطفل في الاتفاقات الدولية، وأين الطفل السعودي من هذه الاتفاقيات؟ أسئلة، توضح إجابتها «سيدتي» بمناسبة اليوم العالمي للطفل.   

تعدّ الطفولة مرحلة مهمة من حياة الانسان، فمن خلالها تبنى شخصية الفرد ويتعلم الأسس والمبادئ التي سينشأ عليها، وهي الفترة التي أطلق عليها علماء النفس بأنها الفترة التكوينية. نظراً لأهمية الطفولة، شرعت الدول اتفاقيات عدة من أجل حماية أطفال العالم وتعريفهم بحقوقهم وما لهم من واجبات.
في الـ 20 من نوفمبر، احتفى العالم بـ اليوم العالمي للطفل، ولهذه المناسبة، تسلط «سيدتي» الضوء على هذا الموضوع في السطور التالية...

 

تعريف مرحلة الطفولة

اليوم العالمي للطفل

تعرف الدكتورة «منال بنت ابراهيم مديني» أستاذ التربية والتعليم المشارك بـ جامعة الملك عبد العزيز مرحلة الطفولة، بأنَّها تلك المرحلة التي تبدأ بفترة الرضاعة وتنتهي بدخول الإنسان فترة البلوغ، فهي مرحلة أساسية من عمر الإنسان، تتشكل خلالها خبراته البسيطة وتتكون شخصيته، حيث يكتسب الإنسان في هذه الفترة أطباعاً وعادات تبقى ملازمة له خلال فترة حياته كلِّها، ومن هنا، أطلق عليها علماء النفس اسم الفترة التكوينيَّة، حيث يتحدَّد فيها ذكاء الإنسان، وينمو فيها أيضاً نموَّاً متكاملاً متوازناً يحقِّق له ذاته في المستقبل.

 

الطفل السعودي

حقوق الطفل في السعودية

تبين «مديني»، أن المملكة العربية السعودية في قوانينها المستمدة من الشرع الإسلامي الحنيف، قد أولت مصالح الطفل الفضلى جل عنايتها، وتلمست دقائق المصالح الخاصة بالطفل من الرعاية والاحترام الكامل، حيث قدمت مصالح الطفل عند اختيار الزوجين لأحدهما الآخر، وفرضت على والديه حقه في الرضاعة والحضانة، الولاية والنفقة، بل وحسن اختيار الاسم للطفل، مما يؤكد تقديم مصالح الطفل فوق كل اعتبار، كما أن النظام قد كفل للأسرة والنشء الرعاية والحماية الشاملة حيث اعتبرها اللبنات الأساسية التي يقوم عليها المجتمع السعودي.

 

حقوق الطفل في السعودية

ريم العمير وفد السعودية للأمم المتحدة

فيما يخص حقوق الطفل وحمايته، أفادت «ريم العمير»، عضوة وفد السعودية الدائمة لدى الأمم المتحدة، السكرتيرة الثالثة، في المناقشة العامة في بند حقوق الطفل، ضمن أعمال اللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية خلال الدورة الـ«74» للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن نظام الحماية من الإيذاء في السعودية، يعنى برصد حالات الإهمال أو الإيذاء أو التمييز أو الاستغلال الذي يتعرض له الأطفال، حيث تتفاعل الجهات المعنية في المملكة مع الحالات التي تردها وتتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الأطفال من كل ما يهدد سلامتهم أو صحتهم الجسدية والنفسية، كما تبذل الجهود لنشر الوعي وتنفيذ الحملات التوعوية للحماية الاجتماعية التي تهدف بشكل خاص إلى إطلاع المجتمع بجميع أطيافه على الآثار السلبية الناجمة عن إهمال وإيذاء الأطفال.

وبينت «العمير»أن برنامج الأمان الأسري الذي أُنشئ في عام 2005 يهدف إلى الحماية من العنف، حيث يشمل عدة مشروعات تَكفل حماية الطفل من العنف، ومنها «خط مساندة الطفل» الذي يهدف لدعم الأطفال ومساندتهم.

 

الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها المنعقدة في 20-11-1989م الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وقد انضمت المملكة إلى اتفاقية حقوق الطفل بموجب المرسوم الملكي رقم م-7 وتاريخ 16-4-1416هـ الموافق 11-9-1995م مع التحفظ على جميع المواد التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية، وتم إيداع وثيقة انضمام المملكة للاتفاقية المذكورة لدى الأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 6-9- 1416هـ الموافق 26-1-1996م، وقد بدأ تنفيذ هذه الاتفاقية بتاريخ 7-10-1416هـ الموافق 25-2-1996م

هذا وتنص المادة الرابعة من هذه الاتفاقية أن تتخذ الدول الموقعة عليها التدابير التشريعية، والإدارية، وغيرها من التدابير الملائمة لأعمال الحقوق المعترف بها في اتفاقية حقوق الطفل، وذلك بتنسيق القانون العام، والسياسة الوطنية مع أحكام هذه الاتفاقية، وقد تبين أن ما هو متوفر في أنظمة المملكة العربية السعودية يفوق ما جاء في هذه الاتفاقية، وعرّفت الاتفاقية الطفل بأنه: «كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المنطبق عليه»، وهذا التعريف الدولي ينطبق على تعريف الحدث في المملكة العربية السعودية من خلال القوانين الجزائية المبينة في لائحة الاستيقاف، ولائحة دور الأحداث الصادرة في عام 1395هـ (1975م).