سكان المناطق الزرقاء هم الأطول عمراً بين البشر

المناطق الزرقاء
المشي
المشي
المناطق الزرقاء
5 صور

 

كتاب ألقى الضوء على مجموعات سكنية منتشرة في مناطق مختلفة من العالم، يمتازون بالعيش لفترات أطول من غيرهم.. مؤلف الكتاب دان بويتنر الذي وضع اسم له «سكان المناطق الزرقاء» حيث وصفهم بوصولهم للجنة الخالدة، فماهي الأسباب يا ترى؟
يمتاز سكان «المناطق الزرقاء» بعادات يومية تمتاز بكثرة الحركة العفوية، وتجنب المصبرات واللحوم، والمواظبة على الأكل النباتي والفواكه الطازجة.
ستسأل «كيف سأفعل هذا في ظل الرتابة اليومي والعالم المتسارع الذي نعيشه»؟
سكان المناطق الزرقاء، وجدوا الإجابة في تفاصيل أيامهم التي نعيشها، فهم يخصصون يوميا 15 دقيقة على الأقل للمشي، حتى عند الذهاب للعمل وإيصال الأطفال للمدرسة.


المشي أحسن الرياضات

lmshy.jpg


فقد كشفت دراسة حديثة صادرة عن الجمعية الأمريكية للسرطان، أن المشي لمدة ست ساعات أسبوعياً أدى إلى انخفاض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي والسرطان، لكن البحث أظهر أيضاً أن المشي حتى أقل من ساعتين في الأسبوع قد يقلل من خطر الإصابة بالأمراض ويساعدك على العيش لفترة أطول.
المشي هو أيضاً دواء عظيم لعقلك، وفقًا لأندرس هانسن، الطبيب والأخصائي النفسي في معهد كارولينسكا في السويد، فإن المشي اليومي قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 40٪.
خلاصة القول هي أن أجسادنا مصممة للتحرك، وهذا لا يعني بالضرورة الذهاب إلى قاعات الرياضة، لا تتكبد رفع الأوزان الثقيلة أو التدريبات الشاقة لتعيش حياة طويلة وصحية.
إذ يمكن للحركة الطبيعية البسيطة أن تكون أكثر تأثيراً، إفعل ما يقوم به سكان «المناطق الزرقاء»، فقط تحرّك بشكل طبيعي.


أكثر مدن العالم إطالة للعمر

zrq.jpg


قد تكون الحركة الطبيعية اليومية، عادة أساسية في إطالة العمر، لكن توجد محرّكات أخرى نفسية ومجتمعية لها نفس الأهمية.
سكان جزيرة سردينيا الإيطالية يعيشون على نظام غذائي نباتي ولهم عادات سلوكية قائمة على الحركة وكذلك العامل الأسري أيضاً. إذ أثبتت الدراسات أن الآباء الذين أنجبوا بنات، يعيشون أكثر من غيرهم، فعندما تتقدم بهم السن يجدون الرعاية والإحاطة النفسية والصحية اللازمة من طرف بناتهم، ما يخول لهم عمراً أطول.
أما في مدينة أوكيناوا اليابانية، فالروابط الأسرية القوية والمتماسكة طيلة فترات العمر، توفر أيضاً دعماً وإحاطة نفسية، تقلل من الضغوطات التي يمكن أن تؤثر سلباً على حياة الإنسان، وبالتالي لا يموت في عمر مبكر.
سكان نيكويا، في كوستاريكا وجدوا في الحياة الهادئة، والتأمل في الطبيعة ملاذاً وطريقة مُثلى للمحافظة على صحتهم العقلية والجسمية لتصمد أكثر في مواجهة تعقيدات الحياة.
سكان نيكويا، قادرون على البقاء أحياء عقلياً وروحياً حتى سن 90 وما بعدها.
لوما ليندا، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، هي المدينة الوحيدة في أمريكا سكان «المناطق الزرقاء»، حيث يحافظ سكانها على طقوسهم الدينية في كنيسة بروتستانتية، توفر لهم السكينة النفسية فيواظبون على مبادئ روحية وعقائدية مشتركة، ويجتمعون كل يوم سبت في الكنيسة للراحة والتفكير ومراجعة النفس، ذلك ما يجعلهم يستمرون في الحياة أكثر بـ10 سنوات من باقي سكان الولايات المتحدة.
أما في إيكاريا، اليونانية، فطول العمر مستمد من الشعور بالفخر والاعتزاز بجزيرتهم. يستثمر ساكنوها بكل السبل لتحسين جودة الحياة فيها، حيث السهر والاستجمام على ضفاف المتوسط، وقد يعيش 1 من 3 من الإيكاريين ليصل إلى تسعينات العمر، وغالباً ما يكونون بمنأى عن الإصابة من الخَرَفِ والأمراض المزمنة.