سوق لندن يضع مدن العالم تحت خيمة واحدة

رقص وغناء في أروقة السوق
نشاطات فنية في الجناح الهندي
صانع العطور في الجناح التونسي
جناح تايوان
جانب من الجناح المصري
جانب من الضيافة العربية في الجناح المغربي
الصناعات الشعبية في جناح الفلبين
7 صور

أقيم في صالات ExCeL London شرقي العاصمة البريطانيَّة، لندن، الدورة الأربعين من سوق السفر العالمي WTM، بمشاركة 189 بلدًا، وأكثر من ألف خبير في صناعة السياحة، وخمسة الآف شركة ووكالة سياحية اجتمعوا تحت سقف واحد لمناقشة مستجدات هذا العالم المتنوع. معلوم أن السياحة تحولت من مجرد تذكرة سفر وفندق ومنتجع إلى صناعة وسياسة وفن وتجارة، وقد ساعدت التكنولوجيا الحديثة في ربط العالم بشبكة من الاتصالات السريعة التي توفر كمًّا كبيرًا من المعلومات والتوقعات، قبل البدء برحلة حجز التذاكر.



 آفاق السفر المستقبلية

صانع المراكب الشراعية في الجناح الكويتي



شهد السوق عددًا كبيرًا من الندوات التي تناولت مشكلة تغير المناخ، ومحاولة إيجاد وسائل نقل أقلّ تلويثًا للبيئة، مع مطالبات بتقليل رحلات السفر بالطائرات قدر الإمكان، وإنهاء برنامج مكافئة المسافرين، الذين يستخدمون الطيران لمرات عديدة في السنة، والبحث عن وقود طيارات أكثر صداقة للبيئة. كما ناقش السوق مستقبل السفر الرقمي وقرب استبدال بالوثائق الورقية التي تُسلم عادة في المطار أخرى غير ورقية يمكن تقديمها عبر مواقع الإنترنت متعددة اللغات، حيث يمكن للمسافر أن يُكمل مستلزمات السفر وهو في بيته أو مكتبه قبل التوجه إلى المطار، ويمكنه أيضًا تسليم حقائبه مسبقًا، مع آليات مستقبلية لترتيب باقات الرحلات التي تعتمد على فهم شخصية وأسلوب وذوق السائح لمعرفة اختياراته والعمل على توفيرها. وفي هذا الإطار، يعمل موقع البحث "غوغل" كمرشد يساهم في اتخاذ قرارات السفر، والوجهات التي يختارها الشخص، بعد أن يضع بياناته الخاصة التي يحتفظ بها الموقع، ويمكن أن يبعث له مستقبلاً رسالة يقول فيها: "حان الوقت للسفر وأخذ قسط من الراحة".
 


العرب يعرضون وجهاتهم السياحية

الخط العربي في الجناح المغربي



شاركت الدول العربية بقوة في هذا السوق، واصطفت أروقتها وأجنحتها جنبًا إلى جنب، وحرصت على نقل صور حيّة عن فنونها وثقافاتها، فمن صانع العطور إلى فنان الخط العربي ورسام الفنون الفرعونية والمروج للأهوار المائية وصانع المراكب الخشبية ونقاشة الحناء... ولم تخلو هذه الصالات من كرم الضيافة حيث الشاي بالنعناع والقهوة والتمر والحلوى التقليدية التي تقدم لزائري هذا السوق، الذي تحول جزء كبير منه إلى وطن عربي مصغر. فما أن يخرج الزائر من رواق تونس حتى يواجهه الرواق المصري الذي يحتل حيزًا كبيرًا في السوق، وليس بعيدًا عنه جناح الإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان. كما شاركت المغرب بجناح حيوي ضم مشاهد حية لصناعة زيت الأرغان، والطريقة التقليدية في تقديم الشاي. وليس بعيدًا عنه، يلوح الجناح المميز لهيئة أبوظبي للسياحة الذي ضم عددًا كبيرًا من الشركات السياحية التي تروج للإمارة كوجهة سياحية مفضلة تستهوي الباحثين عن المنتجعات الصحراوية والفنادق الفاخرة والوجهات البحرية وملاعب الجولف المطلة على مياه الخليج.

 


رواق السعودية يثير حماس الزائرين

القائمون على جناح شركة ( سيرا ) السعودية



وقد كانت مشاركة المملكة العربية السعودية في سوق هذا العام لافتة ومميزة من خلال رواقين هما: العلا الذي اعتمد على آخر وسائل التكنولوجيا للتعريف بمنطقة العلا تحت عنوان "تاريخ منحوت في الصخر"، فيما يعود الرواق الثاني لشركة سيرا Seera التي رفعت شعار "اكتشف السعودية" من أجل الترويج للسياحة واكتشاف الكنوز التاريخية والجمالية في هذا البلد، بخاصة بعد البدء بمنح التأشيرات السياحية والتسهيلات التي تعزز من موقع المملكة السياحي، وفق الخطة التي اعتمدتها البلاد للوصول إلى 100 مليون سائح بحلول عام 2030. وقد أشار القائمون على هذا الرواق إلى توافد عدد كبير من البريطانيين، ومن الجنسيات الأخرى للسؤال عن التأشيرة؛ وما هي السبل لزيارة السعودية؟ وما هي الفنادق المتوافرة، والأماكن التي يمكن زيارتها؟ وما هو مسموح أو غير مسموح به على الأراضي السعودية؟ وكيفية الحصول على تأشيرة العمرة، مع اهتمام بباقات السفر التي تقدمها الشركة، والتي تشمل سياحة الرفاهية والسياحة الدينية وسياحة المغامرات والسفاري والتخييم، وكثير من النشاطات التي تناسب كل الفئات العمرية وتساهم في التعريف بثقافة وهوية البلد والكنوز التي تحتضنها السعودية والتي لم يتعرف عليها العالم بعد. 

تابعوا أيضًا:

أجمل الجزر السياحية في العالم

أروع الأماكن السياحية فى الأردن

الحيّد المرجاني العظيم من عجائب الدنيا السبع