بين أروقة الموضة العالمية وممرات عروض الأزياء، برزت النقشات كلغة جمالية تعكس المزاج العام لموسم ما قبل خريف 2025. لم تعد النقشات مجرد تفاصيل زخرفية، بل تحوّلت إلى عناصر تعبيرية تغلّف التصاميم بطابع سردي خاص، يمنح كل إطلالة هوية متفردة وروحاً إبداعية.
أبرز الدور التي احتفت بالنقشات

تميّزت هذه المرحلة التمهيدية للخريف بتوجه جماعي نحو الأنماط الزخرفية، حيث قدّمت علامات كبرى مثل أنطونيو ماراس، لادوبليج، موسكينو، روبيرتو كافالي، وماركاريان تنوعاً لافتاً في استخدام النقشات.
بعضها اختار الرسوم البوهيمية، وأخرى فضّلت طبعات مستوحاة من الطبيعة، الحيوانات، أو حتى التصوير التجريدي، مما أضفى على العروض تنوعاً بصرياً يعبّر عن ثراء الخيال الإبداعي للمصممين.
قد يهمك أيضاً: 9 بدلات مناسبة لسيدات الأعمال أطلقتها مجموعات ما قبل خريف 2025
رسائل خلف النقشات: أكثر من جمال بصري

لم تأتِ هذه النقشات من فراغ، بل تعكس في جوهرها مجموعة من الرسائل والرموز. فهناك من استخدمها ليُبرز الحنين إلى الماضي من خلال أنماط ذات طابع عتيق، فيما اختار آخرون التوجه نحو المستقبل بتصاميم تغمرها الجرأة والحداثة.
وتدل هذه النقشات أيضاً على رغبة في كسر الرتابة، وتحقيق تحرر بصري يواكب شخصية المرأة المعاصرة: واثقة، مستقلة، ومتجددة.
كيف نرتدي النقشات بأسلوب عصري وأنيق؟

رغم جاذبية النقشات، فإن ارتداءها يتطلّب شيئاً من الذكاء التنسيقي، وإليك بعض الأساليب الصحيحة:
- التوازن هو المفتاح: عند اعتماد قطعة منقوشة جريئة، يُفضل تنسيقها مع أخرى بلون حيادي لإبراز النقشة من دون تشويش بصري.
- مزج النقشات؟ نعم، لكن بحذر: يمكن تنسيق نقشات مختلفة في الإطلالة الواحدة، شرط أن تتشارك نفس العائلة اللونية أو الطابع الفني، حتى لا تبدو الإطلالة مزدحمة.

- الأكسسوارات كعنصر موازٍ: اعتماد أكسسوارات بسيطة مع الملابس المنقوشة يخلق توازناً أنيقاً ويمنع الطغيان البصري.
- النقشات بحسب الجسم: نقشات كبيرة تناسب الأجسام الطويلة أو المتناسقة، أما الصغيرة فهي مثالية لإطلالات أكثر رقة أو للأجسام الممتلئة.
النقشات في موسم ما قبل خريف 2025 لم تكن مجرد ترند عابر، بل حركة فنية تمزج بين الإبداع والهوية. لقد منحت المصممين مساحة للتجريب، وفتحت أمام عشاق الموضة آفاقاً واسعة لاختيار ما يعكس ذوقهم وشخصيتهم. وفي زمن يبحث فيه الجميع عن التفرد، كانت النقشات هي الجواب.
تابعي أيضاً: خيوط الفردوس.. تعاون إبداعي بين سلمى بنعمر ومنتجع جُوالي المالديف
