نهى سندي: الرياض عاصمة الموضة الجديدة

نهى سندي
المؤثرة ومستشارةَ المظهرٍ نهى سندي

كسعوديةٍ، تفتخرُ بجذورها ونهضة وطنها، لم تشأ نهى سندي، المؤثرة ومستشارةَ مظهرٍ للمشاهير، أن تمرَّ مناسبة "يوم التأسيس" دون أن تستلهم منها لوحاتٍ تجسِّد رؤيتها لعالم الأزياء. ومع "سيدتي" تروي سندي حكاية المرأة السعودية الواثقة والمتألقة، وتاريخ بلادها الغني، وحاضرها المتميِّز، ومستقبلها الواعد.

تنسيق وحوار : عبير بو حمدان
مديرة إبداعية في «سيدتي» : نينورتا مالكي 
تصوير ومديرة إبداعية للجلسة : ابتسام صالح 
تنسيق الأزياء : هدى صالح 
مكياج : همسة بنجابي 
شعر : زينب النعام 
أزياء من شالكيShalky
مجوهرات من ميسانا Misana
موقع التصوير: متحف درويش سلامة - جدة 

 

نهى سندي

لماذا غيرت من تخصصك في الأدب الإنجليزي إلى دراسة الأزياء في جامعة لندن للأزياء؟

الموضة هوايتي منذ الصغر، لكن لم تكن هناك تخصُّصاتٌ ترتبط بها في ذلك الوقت، لذا التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وبعد تخرُّجي، شاءت الظروف أن ألتحق بكليةٍ متخصِّصةٍ. درست مجالاتٍ عدة في الأزياء حتى أصبحت خبيرة مظهرٍ. في بداياتي كنت متسوّقة موضة fashion buyer، ومتسوِّقةً شخصيةً، والآن لدي وكالةٌ خاصةٌ لتنسيق الأزياء styling، أشرف فيها على إطلالات المذيعين والمذيعات في البرامج التلفزيونية.

كيف كان دورك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي؟

مشاركتي في المهرجان مهمةً جداً، فالمهرجانات السينمائية منصةٌ للمشاهير لعرض أعمالهم ورؤيتهم، والأزياء إحدى الطرق لإيصال ذلك.

كيف تصفين الإنجازات في قطاع الأزياء في السعودية؟

تشهد السعودية ازدهاراً في قطاع الأزياء، وفي ظل التطوُّرات التي تعيشها البلاد بفضل "رؤية 2030" هناك تغييراتٍ إيجابيةً تحوّل صناعة الأزياء من هوايةٍ إلى مهنةٍ. وشهدنا أخيراً أول أسبوعٍ للموضة في الرياض، وقد أبهرني جداً هذا الحدث بفضل جهود "هيئة الأزياء"، تحت مظلة وزارة الثقافة السعودية.

هل باتت التصاميم السعودية وجهتكم الأساسية اليوم بدلاً من العلامات التجارية العالمية؟

لقد أثبتت الأنامل السعودية جدارتها من خلال العروض المميَّزة التي قدَّمتها وعكست تطوُّر صناعة الأزياء في البلاد، ووصولها إلى العالمية. فخورةٌ جداً بالمواهب السعودية، وخلال أسبوع الأزياء، نالت إعجابي عروض المصمِّمين تيما عابد، عليا وعبير عريف، يوسف أكبر، هنيدة صيرفي، إيمان جوهرجي وسلمى زهران.

يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط نهى سندي

تقيمين اليوم في الرياض، عاصمة الموضة الجديدة، كيف ينعكس ذلك على عملكِ؟

تحوُّل الرياض إلى عاصمةٍ جديدةٍ للموضة، يؤكد التطوُّر الكبير بصناعة الموضة والأزياء في السعودية. هذا اللقب يفتح الأبواب أمام فرصٍ جديدةٍ، ويزيد من الاهتمام بصناعة الموضة في المنطقة، ما يؤثر بشكلٍ إيجابي على عملي بوصفي مستشارةَ أزياءٍ. تلك الرؤية الجديدة للرياض تحفِّزني على استكشاف مزيدٍ من المواهب الفريدة، وتعزِّز من تبادل الأفكار والتجارب مع مصمِّمي الأزياء والعملاء في المنطقة، ويعدُّ هذا التحوُّل تحدياً ممتعاً وفرصةً لتوسيع دائرة عملي.

ومن عالم الأناقة والفخامة إليك  تصاميم  راقية من أنامل مصممة المجوهرات السعودية حنان بنوب

 

إنجازات المرأة السعودية تعكس قوتها وإرادتها

كيف تقيِّمين ما حققته السعوديات من إنجازاتٍ حتى اليوم، وما الذي يمكن أن يحققنه مستقبلاً؟

المرأة السعودية حققت إنجازاتٍ رائعةً، وشهدت تقدماً هائلاً في الأعوام الأخيرة، وأصبحت تشغل مواقعَ رفيعةً في مختلف المجالات مثل التعليم، الطب، العلوم، والإعلام. إنجازاتها تعكس قوتها وإرادتها في تحقيق النجاح على الرغم من الصعوبات، ولديها القدرة على متابعة التطوُّر والتقدُّم من خلال التعليم المستمر والمشاركة الفاعلة، ولا ننسى أن المرأة السعودية أصبحت رائدة فضاءٍ.

ما الذي يميِّز المرأة السعودية؟

اختيارات المرأة السعودية تتميَّز بالتنوُّع، والذوق الفريد الذي يمزج بين الأصالة والعصرية. في اختياراتها، نجد توازناً بين الأناقة والتقاليد الثقافية مع مواكبة أحدث اتجاهات الموضة العالمية. وهذه القدرة على توظيف الموضة العالمية في إطلالاتٍ، تحترم القيم والتقاليد المحلية أبرز ما يميِّز اختيارات المرأة السعودية، ويجعلها فريدةً ومبدعةً في عالم الأزياء.

تقولين إن الثقة في النفس أساسُ المظهر الجيد. كيف ينعكس ذلك إيجاباً على مظهر الشخص؟

الثقة في النفس أساسُ الأناقة الشخصية. عندما يُظهر الشخص الثقة في نفسه، ينعكس ذلك إيجاباً على وضع الجسد، وتعابير الوجه، والسلوك لديه. وهناك عواملُ عدة، تسهم في بناء الثقة في النفس، منها قبول الذات بما فيها من عيوبٍ، المعرفة والكفاءة، ثقافة التفاؤل والنظرة الإيجابية، الاهتمام بالنفس، تحديد الأهداف الشخصية والمهنية، والعمل على تحقيقها.

يُعرف عنكِ اهتمامكِ الشديد بالحياة العائلية، ما الذي يعنيه ذلك لنهى سندي؟

العائلة اهتمامي الأول لبناء مجتمعٍ صحي مترابطٍ، لذا اخترت مجالَ عملٍ، يتَّسم بـ «الحرية»، ما يسهل عليَّ اختيار الأوقات المناسبة وفقاً لظروف عائلتي، فالتوازن مهمٌّ جداً بين العائلة والعمل. الحياة العائلية ليست فقط مصدراً للدعم والحب، بل وجوهر الهوية والتواصل البشري أيضاً. العائلة تعني لي الوحدة، والدعم المتبادل، والتقدير، وبالنسبة لأولادي، أحاول غرس قيم التعاون والتضامن في نفوسهم من خلال التواصل الدائم، والتفهم، والاحترام المتبادل.\

في حال كنت مهتمة بعالم الأزياء نقترح عليك متابعة 6 مصممات سعوديات... تعرّفي إلى إبداعاتهنّ