كيف أراضي شخصاً زعلاناً؟

شخص يراضي زوجته المحجبة ويقبلها
مراضاة شخص زعلان ليست صعبة ولا مستحيلة خاصة مع توفر الحب

الزعل من المشاعر السلبية التي تسبب الكثير من الضيق والحزن لصاحبه، ويكون الزعل عادة على قدر المحبة والغلاوة لهذا الشخص، ولا تخلو أي علاقة إنسانية من الزعل، أو من المواقف التي تحدث بين الطرفين فتسبب بعض الزعل، سواء كان مع حبيب أو صديق أو أخ أو زميل عمل، فيأتي الزعل ويرافقه كثير من المشاعر المختلفة التي تتعلق بالضيق واللوم والحزن الشديد، وإذا تُرك الأمر، وتم تجاهله قد تتفاقم المشاعر وتزداد حدة توتر الموقف بين الشخصين، ولذلك لا بد من السعي لمراضاة من ضايقناه حتى تعود العلاقة بنفس قوتها وثقلها، بالسياق التالي سيدتي التقت استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية آمال إسماعيل في حديث حول كيف أراضي الشخص الزعلان.

الزعل على قدر المحبة

عندما يأتي الزعل يرافقه كثير من المشاعر كالضيق واللوم والحزن


تقول استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية آمال إسماعيل لسيدتي: "لعلنا جميعاً معرضون لأن نمر بمواقف مختلفة في حياتنا، فقد تكون مواقف جيدة وسعيدة، وقد تكون بعضها الآخر مؤلماً ومريراً، فنزعل ونتضايق من بعض التصرفات التي نواجهها في حياتنا من بعض الأشخاص القريبين لنا، وعادة يكون الزعل على قدر المحبة والغلاوة لهذا الشخص، وفي هذا الوقت نسعى إلى محاولة التقرب من أقرب الناس وأحبهم إلى قلوبنا، فمعرفة كيفية إرضاء هذا الشخص الزعلان يمكن أن تكون مهمة صعبة نوعاً ما، ولكن هناك طرقاً عديدة لمحاولة إرضائه".
ويمكنك التعرف بالسياق التالي إلى: علامات حب الزوج لزوجته وقت الزعل

كيفية مراضاة شخص زعلان

تقول آمال إسماعيل: "هناك العديد من الطرق لمراضاة الشخص الزعلان، وتكون نفسية ومعنوية ومادية عن طريق:

يمكن تجاوز الزعل مع كثير من الحب والتفهم والمشاعر الطيبة
  • الاستماع الفعال

الشخص الزعلان بالتأكيد يبحث عن شخص قريب ليبوح له ويفضفض عما يغضبه، لذلك يجب الاستماع له جيداً لحين الانتهاء من حديثه، والتركيز الكامل له وإعطاؤه الإحساس بالاهتمام وسماع وجهة نظره، فهو أحد الخطوات المهمة لإصلاح الخطأ وإرضاء الشخص الآخر، فذلك سيساعده في التخفيف من حدة غضبه ومعرفة العوامل المسببة لهذا الزعل، ثم بعد ذلك توضيح وجهة النظر والرد على كل نقطة تكلم فيها، فذلك سيشعره بالتقدير والأهمية، ويساعد في تهدئته ومساعدته على رؤية الجوانب الجيدة في الحياة، مع تقديم النصح له بطريقة غير مباشرة.

  • إظهار التعاطف

يحتاج الشخص الزعلان بعد التنفيس عن غضبه إلى الشعور بأن الشخص الذي يتحدث معه يتفهم شعوره ويشعر به، لذلك من المهم إظهار التعاطف معه بطريق لطيف، فالاحترام والتفاهم يساعدان على تهدئة الأمور، فمجرد الشعور بالوقوف معه وبجواره، ستصله المشاعر الإيجابية بأن هناك من يقف سنداً وداعماً له.
وسيؤدي إلى تعزيز الشعور بالتفاهم والتواصل.

  • الابتسامة

إن أسهل وأبسط طريقة لإسعاد وإرضاء الشخص الزعلان هي ابتسامتك، فهي تمنحه طاقة إيجابية، وتخفف من توتره، وإضافة الصفاء الذهني وتبعث الطمأنينة في قلبه، وتبدد الأفكار والمشاعر السلبية عنده، بل وتعمل على تصوير الجوانب الإيجابية للحياة، وتعينه على مواجهة ضغوط وأسباب الزعل، فلابد من المحاولة في جعله يبتسم أو يضحك، ولكن احذر أن تتحول ابتسامتك إلى سخرية من تصرفاته.

  • حافظ على هدوئك

عند مواجهة شخص زعلان، لابد أن تظل هادئاً ومتماسكاً، فإن مجرّد التوقف لبرهة وأخذ شهيق عميق ثم الزفير ستساعدك على الهدوء وتمنحك وقتاً إضافياً للتفكير في الموقف الذي أمامك، فيمكن أن تؤثر حالتك العاطفية بشكل كبير على نتيجة المحادثة، وتجنب الرد بطريقة دفاعية من خلال الحفاظ على التحكّم في مشاعرك الداخلية، واستعادة المشاعر الطبيعية الساكنة.

  • الاعتذار بصدق

الاعتراف بالأخطاء، ينفي صفة التعالي والتكبر، ويعبر عن الندم على أي إزعاج قد يحدث، ويمنح الثقة والمصداقية، الاعتذار بصدق عن سلوكك هو أفضل طريقة لإقناع الشخص الآخر، والاعتذارات غير الصادقة تؤدي إلى تصعيد الموقف، كما أنّه سيضاعف من غضب الشخص، لذلك لابد من تحمل مسؤولية أفعالك.

  • البحث عن الحلول

لابد من التركيز على إيجاد حلول عملية لمعالجة زعل الشخص، فلابد من التعاون معه لتحديد الحلول الممكنة والعمل على تحقيق نتيجة مرضية تذكر، فالهدف ليس مجرد إرضاء الشخص الزعلان مؤقتاً، بل إيجاد حلول دائمة تمنع تصاعد المشكلة أو ظهور مشكلات مماثلة في المستقبل.

  • التقدير والاحترام

التقدير والاحترام يساعد على بناء الثقة والأمان بين جميع الأطراف والحفاظ عليها متماسكة وقوية، فلابد من إخباره بأنك تقدره وتحترمه وتعزه كثيراً، فبذلك ستشعر الشخص الزعلان بالاحترام والمصادقة وتزيد من عمق العلاقة بينكما، ويساعد هذا على خلق المزيد من المشاعر الإيجابية، وهي من الطرق المؤثرة في إرضائه، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق تقديم المجاملات له بطريقة مؤكدة، عن طريق مدحه في تفكيره، أو مظهره، وهذا من شأنه أن يشعره بالتقدير وحب الذات، حتى إنه يساعده بالخروج من حالة الاكتئاب المؤقتة التي تنتابه.
وإذا كانت هذه طريقة التعامل مع شخص زعلان فيمكنك من السياق التالي التعرف إلى كيفية التعامل مع الطفل كثير الزعل