mena-gmtdmp

5 معادلات تربوية مهمة لكي تكوني أماً ناجحة في تربية طفلك

صورة ام مع طفلها
هناك معادلات تربوية مهمة اتبعيها مع طفلك

تبحث الأمهات عن طرق تربوية إيجابية مهمة ومحددة لكي تستطيع أن تربي أطفالها بطريقة صحيحة، حيث إن دور الأم ينسحب من قيامها برعاية الطفل إلى دورهم الأهم والأعظم، وهي تربية طفل سوي من الناحية النفسية، وأن يكون نافعاً لنفسه ومجتمعه، بحيث يكون بشخصية واثقة ومعطاءة.
على الأمهات أن يعرفن أن كل معادلة حسابية أو كيميائية تحتاج إلى تعادل طرفيها لكي تكون معادلة صحيحة، وكذلك أسلوب التربية، فهناك معادلات يجب أن تكون متوازنة لكي تطلقي على نفسك مسمى "الأم الناجحة" مع أطفالها، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، بالمرشدة التربوية زينب عوض الله، حيث أشارت إلى 5 معادلات تربوية مهمة لكي تكوني أماً ناجحة في تربية طفلك، بحيث يرتبط كل فعل من الأم بردّ فعل من الطفل كمعادلة مضبوطة؛ مثل معادلة تعديل سلوك الطفل، وطرفاها هما التركيز على السلوك الإيجابي وتجاهل السلوك السلبي، ومعادلات أخرى في الآتي:

1- معادلة تعديل السلوك

  • اتبعي معادلة مهمة لتعديل سلوك الطفل، ويبدأ استخدامك لهذه المعادلة بعد سن ثلاث سنوات، حيث إنه قبل هذه السن لا يمكن أن تقومي بضبط بعض سلوكيات الأطفال، ولذلك فإنّ ركنيْ المعادلة يكونان التركيز على السلوك الإيجابي، وإهمال السلوك السلبي، وبذلك سوف تكون النتيجة تعديل سلوك الطفل من دون الحاجة إلى اللجوء لعقاب الطفل، حيث يكون العقاب غير مُجدٍ في كثير من الحالات.
  • اهتمي بأن تعززي السلوك الإيجابي والسليم عند طفلك، وذلك بالمدح والتشجيع والتحفيز، ولا تكوني متصيدة لأخطاء الطفل، واعلمي بأن الطفل في سنه هذه يكون لديه ميل كبير للتجريب والاكتشاف، ومن الطبيعي أن يقع في أخطاء، ومهمتك هي تعديل الأخطاء وتوجيهه من دون تصيدها والتركيز عليها.

2- معادلة تقليل التوتر ونشر السعادة

حب الأم لطفلها
  • اتبعي معادلة تعتمد على النقد الأقل للطفل والتعاطف أكثر، بحيث تحصلين على نتيجة واحدة؛ وهي تقليل التوتر في حياة طفلك، ونشر السعادة في أنحاء البيت؛ لأن بعض الأمهات يعتقدن أن الانتقاد المستمر للطفل يعني أن تستطيع الأم تغيير سلوك الطفل، ولكن تعرض الطفل للانتقاد الدائم؛ يعني أن يصبح لدى الطفل شعور دائم بالقلق، فهو يترقب العقاب طيلة الوقت، ولا يعرف ما الذي يغضب الأم، وما الذي يرضيها لكي يقوم به، وبالتالي يتحول طفلك إلى طفل منطوٍ وخائف وجبان ومتردد.
  • اهتمي بأن تمسكي العصا من المنتصف، بحيث تشيعين أجواء السعادة في بيتك؛ من خلال التعاطف مع الطفل أكثر من إشعاره بأنه منتقد طيلة الوقت، ولذلك في هذه الحالة لا تتساءلي ما هو السبب الخفي الذي يزيد من عناد وعصبية طفلك بشكل ملحوظ؟ وغالباً ما يكون السبب هو عدم تفهمك له ومنحه الفرصة لكي يبرر أخطاءه وتصرفاته التي لم تعجبك.

3- معادلة تحمّل المسؤولية

مساعدة الطفل لأمه
  • اتبعي معادلة تحمل المسؤولية، والتي يكون طرفا المعادلة فيها تكليف الطفل بالمسؤولية ومساعدته عند الحاجة، والنتيجة أن يتحمل الطفل المسؤولية في سن مبكرة، وإذا كان عليكِ اتباع خطوات حول كيفية تعليم الأطفال تحمل المسؤولية في المنزل والمدرسة؛ فمن أهم الخطوات أن تكلفي طفلك بمهام صغيرة، وفي سن صغيرة، مثل أن يرتب الأحذية أمام باب البيت، وأن يحمل طبقه إلى المطبخ، فرغم بساطة هذه المهمات، إلا أنها تساعد الطفل على الإحساس بدوره في البيت، ونجاح الأسرة في حياتها، وتدبير شؤونها.
  • قومي بمساعدة طفلك حين يحتاج للمساعدة، واهتمي بالتوجيه غير المباشر، خاصة في مرحلة الطفولة المتأخرة لطفلك، ولا تقومي بكل الأعمال بدلاً عنه بدافع خوفك عليه، أو اعتقادك أنه لا يزال صغيراً، فأنتِ بذلك تربين طفلاً مدللاً واتكالياً، وسوف يكون عديم المسؤولية ولا يستطيع أن يقوم بأي عمل يخصه من دون الرجوع إليكِ أو للآخرين.

4- معادلة زرع الثقة بالنفس

طفل واثق بنفسه
  • اتبعي معادلة بناء ثقة الطفل بنفسه، والتي يكون طرفاها هما الاحترام والتشجيع، وبالتالي الحصول على نتيجة مهمة؛ وهي طفل واثق بنفسه، وثقة الطفل بنفسه هي أساس نجاحه في حياته؛ لأن الطفل المهزوز الشخصية هو طفل فاشل، ولا يستطيع حتى مواجهة الآخرين أو الدفاع عن نفسه، وسوف يتعرض للتنمر المدرسي ويتراجع مستواه الدراسي؛ لأنه لا يمتلك الثقة بنفسه، وتكون الأم هي التي لم تتبع معادلة بناء الثقة منذ صغره.
  • اتبعي مبدأ الاحترام مع التشجيع، ويجب أن تحترمي طفلك منذ سن صغيرة، وتحافظي على خصوصيته، وتُشعريه بكيانه، كما أن تشجيع الطفل ومدح إنجازاته يعد من أهم عوامل زرع الثقة بنفس الطفل وتعزيزها، وبناء إحساسه بذاته، وشعوره بقيمته في المجتمع، واحترام الأم للطفل ينعكس على تعامله مع الآخرين واحترامه لهم أيضاً.

5- معادلة بناء الشخصية

  • اتبعي معادلة بناء شخصية الطفل، والتي يكون طرفاها هما البعد عن المقارنة السلبية، والبعد عن تحقير الطفل، وبالتالي سوف تحصلين على نتيجة مهمة؛ وهي أن طفلك سوف يكون بشخصية قوية ومستقل ذاتياً، وبناء شخصية الطفل يعتمد في الأساس على المجتمع المحيط به، ولذلك فالأساس الأول لمعادلة الحصول على هذه النتيجة؛ أن تعرفي أن هناك فروقاً فردية بين الأطفال، وأنهم لا يتشابهون، حتى التوائم، وكذلك الزملاء في المدرسة، حتى لو كانوا متقاربين بالعمر، فهناك فروق ترتبط بمعدل الذكاء المتوارث، وكذلك تلعب البيئة المحيطة دوراً في تشكيل قدرات ومهارات الطفل المكتسبة.
  • ابتعدي تماماً عن تحقير طفلك، واهتمي بإبراز الجوانب الإيجابية من شخصيته؛ لكي تساعدي على بناء تلك الشخصية، ولا تقللي من مكانة طفلك أمام الغير، أو تذكري عيوب طفلك؛ لأن العيوب يتم تعديلها، ولكن الآخرين لا ينسون ما كان يفعله الطفل، حتى بعد أن يكبر ويتغير، ولذلك يجب أن تمتدحي طفلك وتقدميه بأفضل صورة للآخرين.

قد يهمك أيضاً: 7 خطوات مهمة يجب اتباعها لتربية طفل واثق بنفسه ومستقل ذاتياً