mena-gmtdmp

بمناسبة قدوم عيد الأضحى.. أخبري طفلك بآداب وشعائر العيد

صورة لأسرة تشرح وتحكي لطفلها
أسرة واعية تشرح للطفل طقوس وشعائر عيد الأضحى

عيد الأضحى المبارك من المناسبات الدينية، التي يسودها الكثير من شعائر الله المحببة للمسلمين، لهذا يمتلئ الشعور بالفرح والسرور العائلي، والأجمل أن تنقل الأم هذه الفرحة بالشعائر الدينية إلى قلوب صغارها بحب وشغف فيتفهمونها، ومن ثم يشاركون أسرتهم تفاصيلها الإنسانية، لهذا ما إن يستيقظ طفلك فرحانًا وسعيدًا بقدوم يوم العيد، إلا وعليك بمبادرته بشرح أداب وشعائر عيد الأضحى، الذي يبدأ بالصلاة وتهنئة المصلين والمعايدة عليهم، ثم المشاركة بتوزيع اللحوم.
وهنا يضيف الشيخ محمود نصَار أستاذ الفقه: ولا تترددي كذلك بأن تطلبي من طفلك أن يرسل تهنئته بقدوم العيد للأقارب والأجداد، بمكالمة من الجوال أو زيارة قصيرة إن أمكن، ولا تنسي توجيه طفلك للابتعاد عن الإسراف والتبذير عندما يتلقى العيدية، لقول الله تعالى: (ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين).

الحج لبيت الله الحرام

الحج إلى بيت الله الحرام

كل عيد له شعائره وآدابه، لهذا على الآباء شرح سنن عيد الأضحى المبارك، كما وردت وطالعناها بكتب السنة والشريعة:

  • اشرحي لطفلك معاني الكلمات التي تتردد ويسمعها هنا وهناك، وفسري له مشاهد الحج وتفاصيله التي تتكرر أمامه على الشاشة.
  • أخبريه أننا كمسلمين كباراً وصغاراً نتبع كلام النبي وسننه في كل أمور حياتنا.
  • هناك أمور يستحب فعلها أو قولها للأطفال في بداية أيام عيد الأضحى المبارك، وكذلك عند مشاهدة الحجاج وهم يستعدون لأداء فريضة الحج إلى بيت الله الحرام.

التكبير أولى علامات العيد

التكبير من أولى علامات عيد الأضحى وعليه أن يشارك أهل المنزل والآخرين ترديدها، وتلبية ندائها عند الصلاة بالمسجد، والأفضل أن يكون عالماً بمعناها وهدفها.
يُشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة، قال - تعالى -: (واذكروا الله في أيام معدودات)، بأن يقول: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد)، وعلميه أن الجهر بها في المساجد والأسواق والبيوت ودبر كل صلاة، تُعد إعلاناً بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره.

توزيع الأضحية

طفل يوزع الأضحية

دعي طفلك يشاهد أضحية العيد، وقومي بقص كيف فدى الله سيدنا إسماعيل عندما رضخ لتحقيق أمر الله؛ الذي جاء بحلم أبيه سيدنا إبراهيم بأن يضحّي بابنه، ثم فداه الله بكبش عظيم.

الاغتسال والتطيب

اطلبي من ابنك أن يتزين ويتطيب في أول أيام احتفالات العيد ، أن يرتدي أحسن الثياب بدون إسراف، وقبل أن ينزل ليقوم بالصلاة بصحبة أخيه أو والده، الذي سيشاهده وهو يذهب للصلاة، وإن سأل أخبريه: المُسْلِمُ طَاهِرٌ وَنَظِيفٌ دَائِماً؛ ورَسُولنا الكَرِيم كَان يُحِبُّ الطِّيبَ وَالتَعَطُّر، ولبس أحسن الثياب، أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب.

الأكل من الأضحية

طفل يساعد والده في إعداد اللحم

وعن لحم الأضحية التي يشم رائحة شوائها أو طهيها، تكون الفرصة لتخبريه؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – كان لا يطعم حتى يرجع من المصلى، فيأكل من أضحيته، ودعي طفلك يشارك أهل المنزل توزيع الأضحية.
وقصي عليه بالتفصيل كيفية تقسيم اللحم لثلاثة أقسام؛ نصيب لأهل البيت، ونصيب للفقراء والمحتاجين والعاملين عليها، والثلث الأخير للأقارب.
عن التصدق من الأضحية: كلوا وأطعموا وادخروا {فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ البائس الْفَقِيرَ} وأدخلوا السرور على قلوبهم.

الذهاب إلى المسجد مشياً

أخبري طفلك أن من سنن وآداب عيد الأضحى، الصلاة في مصلى العيد مع المسلمين، إخوة أو أقارب أو جيران، إلا إذا كان هناك عذر من مطر مثلاً فيصلى في المنزل، لفعل الرسول - صلى الله عليه ذلك.
أخبري طفلك بأنه يفضل أن يذهب إليه سيراً على الأقدام- إن تيسر- فيكسب ثواباً أكبر، وعليه إلقاء التحية وإفشاء السلام والتصافح باليد، لمزيد من التقرب ونشر الود والمحبة والسلام.
ومن الآداب والسنن أيضاً استحباب حضور الخطبة، ولمزيد من التفاصيل، ووفقاً لعمر الطفل اذكري له: للعيد صلاة خاصة يصليها المسلمون جماعة، وهي ركعتان، نكبر في الأولى سبع تكبيرات، ونقرأ الفاتحة بعدها سورة الأعلى، وفي الثانية نكبر خمس تكبيرات ونقرأ الفاتحة، وبعدها سورة الغاشية.

التهنئة بالعيد

اطلبي من ابنك وعلميه أن من سنن وآداب عيد الأضحى المبارك، نشر التهاني والتبريكات في العيد بين الأهل والأقارب والأصدقاء؛ فيسود جو من الحب والأمان ومزيد من التقارب، وأنصتي لابنك وكوني مستعدة للإجابة على كل سؤال يطرحه؛ فطريقة الأسئلة تحفز الأطفال لمزيد من التعلم والفهم.

مصاحبة أطفالك معك للصلاة

طفل ووالده يصليان معاً

على الآباء تشجيع الأطفال لأداء صلاة العيد، واصطحاب الأصدقاء أو الجيران ، مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية لصحة وأمان الجميع (واذكروا الله في أيام معدودات) (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد) ، اطلبي من طفلك أن يذهب للصلاة من طريق ويعود من طريق آخر مخالف لطريق الذهاب؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

عدم الإسراف

ولا تنسي توجيه طفلك للابتعاد عن الإسراف والتبذير بما لا طائل تحته، ولا مصلحة فيه، ولا فائدة منه لقول الله تعالى: ((ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)).
وفي مقابل ذلك يمكن أن يحرص على تقديم أعمال البر والخير للفقراء والمساكين، والاهتمام بصلة الرحم، وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها.
احكي لطفلك الكثير عن رحلة الحج الرائعة، التي يشاهد مراسمها على التلفاز، وأخبريه عن تلك الألوف المؤلفة التي تزور بيت الله الحرام من كل أنحاء العالم؛ ليطوفوا حول الكعبة الشريفة، وبأنها فرض على المسلم القادر.