يعد نمو الأطفال من عمر الولادة وحتى عمر الشهرين سريعاً جداً، ففي هذا العمر يبدأ صغيركِ بالاستمتاع بالتعرف إلى بيئته الجديدة واستكشافها. ولتحفيز نموه وتطوره، من المهم تزويده بـ الألعاب الحركية المناسبة لعمره. وفيما يلي، وفقاً لموقع "raisingchildren"، نعرض لكِ أفضل أنواع الألعاب لتحفيز نمو طفلك حديث الولادة، إضافة إلى فوائدها، وأهم الاحتياطات التي يجب مراعاتها قبل إعطاء الألعاب للرضع.
فوائد الألعاب للأطفال الرضع

إعطاء الألعاب لطفلكِ لا يهدف فقط إلى تسليته، أو تهدئته ومنعه من البكاء، بل أيضاً وسيلة فعالة لتعليمه وتطوره، فعندما يبلغ عمر الطفل شهراً أو شهرين؛ يبدأ بإظهار اهتمامه بالألعاب، ومحاولة حملها.
تسهم الألعاب المناسبة في تعليم الطفل التفكير، وتعزيز فهمه، وتحسين مهاراته الحركية، واختياركِ لألعاب مناسبة لهذا العمر؛ يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في نموه وتطوره.
في هذه المرحلة العمرية، تبدأ حاسة البصر لدى الطفل بالتكيّف مع العالم من حوله، لكنه لا يستطيع التركيز إلا على الأشياء القريبة من وجهه، وتحديداً على بُعد 20 إلى 30 سم، كما تبدأ أذناه في العمل بشكل أفضل، فيلتفت الطفل تلقائياً نحو مصدر الصوت.
تُعدّ الألعاب التي يمكن للرضّع رؤيتها وسماعها هي المفضّلة لديهم في هذه المرحلة، لأنها تتناسب مع حواسهم التي بدأت في التطوّر. ومع ذلك، فإن الأطفال في عمر الشهر إلى الشهرين قد يستمتعون أيضاً بالتفاعل مع مختلف أنواع الألعاب أو حتى الأشياء البسيطة من حولهم، طالما أنها آمنة وتلفت انتباههم.
ربما تودين التعرف إلى ألعاب تساعد على تعزيز ذكاء الطفل الرضيع من 0-2 سنة
احتياطات قبل إعطاء الألعاب للأطفال
قبل اختيار الألعاب، تحتاج الأم إلى معرفة مجموعة من العوامل المهمة التي يجب مراعاتها عند شراء الألعاب أو تقديمها لطفلها، وهي:
- بشرة الطفل ناعمة وحساسة للغاية، وللحفاظ على صحتها؛ يجب على الأم توفير ألعاب ذات ملمس ناعم وحواف غير حادة؛ لتجنب إصابة الجلد. ويرجع ذلك إلى أن الأطفال لا يعرفون كيفية استخدام الألعاب بشكل صحيح، لذا فهم بحاجة إلى ألعاب آمنة لهم.
- لإعطاء ألعاب للأطفال الرضع، يجب على الأم التأكد من أن حجم اللعبة التي ستُعطى لهم ليس صغيراً أو كبيراً جداً. لا يزال الأطفال يحبون وضع الأشياء في أفواههم، فإذا كانت اللعبة صغيرة جداً؛ فقد تُسبب اختناق الطفل.
- يحتاج الأطفال أيضاً إلى ألعاب ذات أشكال وألوان متعددة، فبالإضافة إلى كونها مسلية، يمكن لهذا النوع من الألعاب تحفيز مهارات حسية جديدة؛ مثل الملمس والضوء والصوت كالموسيقى.
- أثناء اللعب، سيحاول الأطفال الإمساك بالألعاب المُعطاة لهم وهزها. لأن قبضتهم ليست قوية؛ ينبغي على الأم أن تُعطيهم ألعاباً خفيفة وسهلة الرفع ولا تؤذيهم عند سقوطها.
- يلعب الأطفال الرضع بأي شيء يُعطى لهم؛ نظراً لفضولهم الكبير. وفي المقابل، فإن إعطاء طفلك ألعاباً مناسبة لعمره؛ سيحفزه بالطريقة الصحيحة، ويساعد على نموه بشكل أفضل.
ألعاب مُوصى بها لتحفيز نمو الأطفال
تتوافر على العديد من الألعاب معلومات محدّدة توضح العمر المناسب لها، وغالباً ما تكون مطبوعة على الغلاف أو الملصق، مما يُسهّل على الأم اختيار اللعبة الأنسب لطفلها. ومع ذلك، لا يكفي الاعتماد على العمر المدوّن فقط، بل تجب أيضاً مراعاة مرحلة نمو الطفل وقدراته الفردية عند شراء الألعاب.
كما يُنصح بأن تطّلع الأم على توصيات الألعاب المناسبة لعمر طفلها، والتي تُسهم في دعم نموه وتطوّره الجسدي والحسي والعقلي. ومن أبرز الألعاب الموصى بها للأطفال في عمر شهر إلى شهرين:
خشخيشة

لتحسين المهارات الحركية الدقيقة لدى الأطفال، يمكن للأمهات إعطاؤهم خشخيشة، فالألعاب ذات الألوان الزاهية والأصوات الرنانة تُهدئ الطفل الباكي، كما أن هذه الألعاب سهلة الحمل والتخزين.
تكمن فائدة الخشخيشة في أنها تُحسّن المهارات الحركية الدقيقة لدى الأطفال، مثل استخدام العضلات الصغيرة في اليدين والمعصمين.
إضافةً إلى ذلك، تتميز هذه الألعاب بسهولة حملها ورجّها، مما يُساعد على تطوير مسكة طفلك.
الألعاب باللون الأحمر والأبيض والأسود
يرى المواليد الجدد اللون الأحمر والأبيض والأسود بشكل أفضل. يمكنكِ اختيار الألعاب أو الكتب أو غيرها ذات اللون الأحمر لجذب انتباههم، إضافة إلى أنهم يتأثرون بالأشياء والصور ذات الأنماط، ويُعتقد أن الرؤية المثالية للمواليد الجدد هي من 12 إلى 15 بوصة من أعينهم، لذلك من الأفضل اللعب بالألعاب والأشياء اللينة؛ حتى لا يتأذوا.
الألعاب المعلقة
يمكن أيضاً إعطاء الألعاب المعلقة أو ألعاب المهد للأطفال الرضع. تتميز هذه الألعاب المعلقة بأنماط وحيوانات وتصاميم زاهية، بالإضافة إلى موسيقى وإضاءة مميزة، كما يُحفز إعطاء الألعاب المعلقة لطفلكِ الصغير بصره.
لذلك، يُنصح الأم بإعطاء طفلها ألعاباً معلقة بألوان جذابة، وذات أصوات هادئة، ونغمات موسيقية؛ تحفز مهارات السمع لدى الطفل، وتساعده على النوم.
عضاضات الأسنان
لا تقتصر عضاضات الأسنان على مرحلة التسنين لدى الأطفال، بل يُمكن إعطاؤها أيضاً للأطفال من عمر شهر إلى شهرين. علاوة على ذلك، يُحب الأطفال الرضع وضع الأشياء في أفواههم، لذا فقد تُحسّن عضاضات الأسنان المهارات الحركية الدقيقة في عضلات الوجه؛ مثل الفم والفك واللسان والشفتين والخدين، كما يُحفز إعطاء عضاضات الأسنان لطفلكِ الصغير، منذ سن مبكرة، على تهيئته لدخول مرحلة الأكل والتحدث.
الألعاب الموسيقية
وفقاً للدراسات، يُعدّ السمع أول حاسة يمتلكها الأطفال ويشعرون بها، لذلك تُعدّ الألعاب الموسيقية ضرورية لنمو طفلكِ.
يمكن للأمهات إعطاء أطفالهنّ ألعاباً موسيقية ذات أصوات هادئة ومريحة، ليشعروا بالراحة أثناء النوم، كما تُساعد الألعاب الموسيقية الأطفال على تمييز الأصوات وتمييز مصدرها.
اللعب بالدمى
الدمية لعبةٌ لا تُنسى لطفلكِ، فهي لعبة بسيطة تُسلّي الأطفال وتُعلّمهم العديد من المهارات المُختلفة، فهناك عددٌ من المهارات الحركية التي يُمكن للأطفال تطويرها من خلال اللعب بالدمى؛ مثل تحسين التنسيق بين العين واليد عند تحريك الدمية في اتجاهات مُختلفة، كما تُعدّ الدمى آمنةً لطفلكِ للعب بها؛ نظراً لنعومة ملمسها وراحتها وعدم خطورتها.
قد يهمكِ الاطلاع على فوائد اللعب بالدمى للأطفال
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.