mena-gmtdmp

 أجمل ما قرأت من قصص مُلهمة تكسب طفلك الكثير من مهارات الحياة

صورة لأم تحكي لطفلتها قصة
القراءة للطفل تفتح مداركه وتزوده بخبرات حياتية

لازالت القصة بأركانها الأساسية من مقدمة تمهيدية ثم سرد للمشكلة الرئيسة في الوسط فالخاتمة، من أجمل وأمتع الحكايات التي تُروى للطفل قبل النوم، وتحفزه على سماعها، خاصة إذا احتوت على الكثير من الأحداث الدرامية، التي تلهمهم وتحفزهم وتترك بداخلهم حالة من الذهول النشط الواعي بما تضم من بعض الأخلاقيات للأطفال.
وتقرير اليوم يضم 7 من القصص الملهمة للطفل، التي تُكسبه عدداً من المهارات الحياتية المفيدة تظل بذهنه فتنفعه اليوم وغداً.

قصة الضفدع القوي

اثنان من الضفادع

تبدأ الحكاية بسير مجموعة من الضفادع عبر الغابة بحثاً عن بركة مياه، وأثناء رحلة التنقل الطويلة والشاقة معاً، سقط ضفدعان في حفرة عميقة، فتجمعت بقية الضفادع حول الحفرة، وبينما كان الضفدعان يحاولان القفز للنجاة من الحفرة العميقة، أخذ بعضهم يعبر عن قلقه بشأن وضع الضفدعين الصعب، وكان هناك أيضاً ضفادع أخرى تثبط الضفدعين؛ بتردديهم صيحات تعلن مدى استحالة القفز ذاته!
وهنا اختار الضفدعان تجاهل الكلمات السلبية المثبطة، وقررا القفز من الحفرة، فظلا يحاولان ويحاولان جاهدين ويبذلان كل جهودهما للخروج من الحفرة، بينما لا زالت الضفادع التي تراقب من الأعلى تظنهما قد استسلما، والنتيجة في النهاية أن أحد الضفدعين استسلم، وتخلى عن الكفاح والسعي للخروج من الحفرة، متأثراً ومصدقاً للكلام السلبي ومات.
بينما استمر الضفدع الآخر في صراع هائل في القفز بأقصى ما يملك، واستطاع بالفعل أن يخرج أخيراً من الحفرة على قيد الحياة، وهنا تتفاجأ الضفادع وتتساءل بلغتها الخاصة: كيف تمكنت من القفز والصعود؟ حينها فجر الضفدع المفاجأة، وأخبرهم بأنه أصم، ولهذا ظن أو افترض أن الجميع كانوا يهتفون له ليشجعوه على القفز.

العبرة من القصة:

كلمات الناس لها تأثير كبير على حياتنا، لكن من الضروري أن ننتقي منها المناسب، الذي يحفزنا على المزيد من النجاح، وليس الذي يرجع بنا للوراء.

قصة مريم والنبتة "خضرا" وكيف علمتها المشاركة من أجمل ما قرأت

قصة حُلم ليلى الكبير

طفلة تلعب كرة القدم

ليلى طفلة بالابتدائي لطيفة وخجولة ومجتهدة في دراستها، وكانت تعشق لعب كرة القدم ولا تتمكن من تجاهلها؛ لدرجة أنها كانت تلعب بها كلما أتيحت لها الفرصة، ولا تتركها إلا وقد أحرزت أهدافاً في شباك المرمى الذي تختاره أو تنصبه بيديها، بينما كان أصدقاؤها وزملاؤها بالمدرسة يسخرون منها بسبب هذا الاهتمام، والجميل أن تتفهم الوالدة حب ليلى لكرة القدم، فكانت تدعمها بكل الطرق.
وعند عودتها للمنزل تجتهد ليلى في أداء وإنهاء واجبات المدرسة؛ لتقضي بقية الوقت بحديقة المنزل، تلعب كرة القدم التي تعشقها بشغف، وكانت والدتها تساندها؛ لأنها تعلم مدى حب ابنتها لكرة القدم، وليس هذا بغريب؛ فالطفلة ليلى تطمح أن تكون لاعبة محترفة بحق بجانب دراستها.
وحدث أن تم إجراء مسابقة بالمدرسة لتعيين فريق مدرسي لكرة القدم، ومرة أخرى يسخر منها زملاؤها، لكنهم صُدموا عندما أدت ليلى بشكل جيد واختارها الحكام من بين عدة طلاب وطالبات لتمثيل المدرسة، وهنا لم تتردد ليلى في الاشتراك، رغم نظرات وهمسات التنمر التي كانت تعاني منها على الدوام، بسبب تفضيلها للعبة الكرة دون غيرها من الألعاب، لكنها هوايتها وشغفها.
ولأن ليلى تعرف ما تفعله وتبذل جهداً لتحقيق طموحها، لم تلتفت لنظراتهم أو لحديثهم رغم صغر سنها، وعندما حان وقت المسابقة انبهر الجميع منها ومن لعبها الاحترافي، ولم يتردد الحكام بالمسابقة من إعطائها التقييم المناسب، وتم تتويجها بالمركز الأول، وبدأت المشوار؛ فحافظت على المراكز الأولى بكل مباراة شاركت بها المدرسة، إلى أن مثلت المدرسة بأول البطولات الرياضية لكرة القدم.
واليوم وبعد عدة أشهر تغير الحال؛ حيث إن كل من تنمر عليها من قبل، أصبح يترقب مجرد لقاء معها أو يتحدث إليها، ويأخذ منها معلومات ونصائح عن كيفية تحقيق النجاح مثلما حققت -هي- نجاحاً باهراً في حلمها وشغفها.

العبرة من القصة:

يمكن أن يساعدك التصميم والإرادة القوية والتركيز والعمل الجاد، على تحقيق أصعب الأهداف، رغم سخرية الآخرين.

قصص الأطفال: عليّ والأصدقاء الجدد! تابعي تفاصيلها

قصة غريبة عن الأفيال

ثلاثة من الأفيال

سائق الأفيال لديه خمسة أفيال يستخدمها في عروض السيرك، ويبقيها مقيدة بالسلاسل من خلال حبل واحد غير مشدود، نظراً لأن الأفيال ضخمة وقوية، وكان من الطبيعي والممكن أن تقطع الأفيال الحبل وتهرب.
في أحد الأيام، تساءل رجل من زوار السيرك، لماذا لا تحاول الأفيال الهروب والحبل ليس قوياً بما يكفي لربطها وتثبيتها، واندهش الرجل صاحب السؤال لسماع الرد.
يقول سائق الأفيال: الأفيال منذ صغرها، مهيأة للاعتقاد بأنها غير قادرة على قطع الحبل؛ لافتقارها إلى القوة -كما تتوهم- وهذا هو السبب ببساطة لعدم محاولة الأفيال الهروب.

العبرة من القصة

حدودنا وقوتنا موجودة في داخلنا، وكل إنسان يمكنه تحقيق أي شيء إذا صدق إمكاناته واعترف بنقاط قوته، واعتقد أنه يمكنه تحقيق النجاح... أي نجاح.

قصة للأطفال: "حسن" وزوج الحمام هل تودين مطالعتها؟

قصة طفل المشاكل

طفل قلق ومتوتر

كان هناك صبي صغير اسمه عارف يعيش في منزل جميل مع والديه، في أحد الأيام وجده والده يبكي ويسأل بحزن وشبه استسلام، إذا كان هناك خطأ ما! أنا لدي الكثير من المشاكل في الحياة.
استمع إليه والده بصبر، ثم ذهب وأحضر وعاء، ووضع فيه ثمرة بطاطس وبيضة وبعض حبوب البن، وطلب من ابنه عارف الشاكي الباكي، أن يلمس ويشعر بالمكونات الموجودة في الوعاء، وأن يخبره بما يشعر به حيالها، وبالفعل يصف عارف كيف يشعر حيال كل منها عند لمسه.
يبتسم الأب ويطلب من عارف أن يضعها جميعاً في ثلاثة أوعية مختلفة ويسكب الماء فيها، ثم يتركها على النار حتى تغلي جميعاً، بعد بضع دقائق، يغلق الأب الموقد، ويضع كل المكونات على المنضدة لتبرد، وعندما هدأت حرارتها، طلب والد عارف منه أن يلمسها مرة أخرى، وأن يشعر مرة ثانية بالبيض والبطاطس وحبوب القهوة، والغريب أن إجابة عارف كانت مختلفة هذه المرة؛ إذ قال: إن قشر البطاطس أسهل في التقشير؛ لأنه أصبح طرياً جداً، وقشر البيضة أصبح صلباً، وهناك رائحة قهوة طازجة تنبعث من الحبوب.
عند الاستماع إلى عارف، ابتسم والده وأخبره؛ كيف تفاعلت البطاطس والبيض وحبوب القهوة مع المواقف المعاكسة؛ أصبحت البطاطس طرية، والبيضة قوية جداً، وتغيرت حبوب البن تماماً خلال وقت الاختبار في الماء المغلي، وأصبح لها رائحة ذكية.

العبرة من القصة

المشاكل جزء من الحياة ولا تخلو منها، أمام الصغير والكبير والغني والفقير... ولكن الأهم: كيف نتفاعل معها ونتجاوب؛ لتجعلنا أفضل!

قصة عمر وحلم الدراجة

طفل يركب الدراجة

يتوق صبي صغير اسمه عمر لامتلاك دراجة خاصة به وركوبها أينما ذهب؛ لكن والده لا يكسب ما يكفي لشراء دراجة له، وفي أحد الأيام، بينما كان في طريقه إلى المدرسة، رأى عمر صبياً يركب دراجة قوية، وحدث أثناء الدوران أن انزلقت الدراجة، وتأذى الصبي الصغير بشدة.
وهنا اندفع عمر لتقديم المساعدة للصبي، وقام بأخذه إلى أقرب مستشفى بالمنطقة؛ لتقديم ما يلزم من إسعافات أولية، وبعد الانتهاء، ساعد عمر الصبي في العودة إلى المنزل.
وعند الوصول إلى المنزل، عرف عمر أن الصبي ينتمي إلى عائلة ثرية، وعندما عرف والداه وسمعا أن عمر قد ساعد ابنهما، قدما لعمر دراجة جديدة كمكافأة على حسن تصرفه ولطفه.

العبرة من القصة

كن لطيفاً ومتعاوناً مع الآخرين والمحتاجين ما دمت تستطيع، قدم لهم المساعدة دائماً وسيعود إليك ذلك، انْوِ الخير بداخلك، وقدمه وستجد الخير في طريقك.

قصة مفتاح النجاح

أرض زراعية

في قرية نائية، يعيش مزارع مجتهد لديه حقول عنب، وعاماً بعد عام، تنتج عنبته حصاداً غنياً، ويصبح المزارع ناجحاً للغاية، كان لديه ثلاثة أبناء شباب نشيطون لكنهم لا يكلفون عناء العمل، ومع تقدم المُزارع في العمر، بدأ في القلق بشأن مستقبل أبنائه.
ثم حدث أن مرض الأب المزارع بشدة، ولما أدرك أن موته يقترب بسرعة، دعا الأبناء وقال لهم: أبنائي الأعزاء، أرى موتي يقترب مني، لكن قبل أن أودعكم جميعاً، أريد أن أشارككم سراً، هناك كنز مخبأ تحت أرضنا وسط الحقول، ويجب عليكم حفر الحقل بأكمله بعد موتي، للعثور عليه.
ويموت المزارع العجوز، ويؤدي أبناؤه طقوسهم الأخيرة، بعدها بدأ الأبناء في التنقيب عن الكنز دون ترك أي جزء من الحقل، ولكنهم لا يجدون شيئاً، ومع ذلك أدى حفرهم في الحقل إلى حصاد محصول صحي جلب لهم أرباحاً ضخمة، هذه المكاسب جعلت الأبناء يدركون ما قصده والدهم، فهل أدركت أنت أيضاً مغزى وصية الأب قبل وفاته؟ وهل عرفت أي نوع من الكنوز قد تركها؟

العبرة من القصة

دائماً نجني ثمار العمل الشاق، وغالباً ما تكون ثمار الجهد المبذول حلوة، سواء كانت بالشكل الذي نريده أم بشكل آخر يجلب الخير والرزق الوفير أيضاً.

قصة نجاح مريم

طالبة مجدة

قصة "مريم" تحكي عن فتاة في الصف الخامس الابتدائي تحرص على مذاكرة دروسها أولاً بأول، فكانت والدتها تفخر بها كثيراً لاجتهادها، ومعلمتها تمدحها على الدوام وتثني عليها، مما جعل زملاءها بالصف ينقسمون قسمين؛ قسم حاقد وحاسد على النعمة التي فيها، والقسم الثاني يلتف من حولها كلما أتيحت له الفرصة؛ ليتعلم منها ومن طريقتها بالدراسة ليكونوا مثلها من النخبة الأوائل.
وفي يوم من الأيام حاولت صديقة لمريم بصفها، أن تخدعها لتتوقف عن نجاحاتها وما يتلوها من ثناء معلماتها، فأوهمتها بمدى المتعة والإثارة في مشاهدة الأفلام والمسلسلات، وللأسف انجذبت مريم للخدعة والمتعة، ما أدى إلى تضييع وقتها وسرقته منها، فانخفض مستواها التعليمي ولم تعد تهتم بدراستها مثلما كانت تفعل، ما جعل والدتها تغضب منها كثيراً ومعلمتها بالفصل التي بدأت توجه لها الكثير من التوجيهات والنصائح.
فجأة وبعد مرور أسبوعين فقط، وجدت "مريم" أنها لا تريد لنفسها هذا الشكل الضعيف الفاشل من الحياة، وعادت مجدداً لدراستها وتركت كل ما اعتقدته من المتع؛ لتحقيق النجاح والتميز حلم حياتها من جديد، والغريب أنه عندما حاولت زميلتها -ولن أقول صديقتها- أن تعيد الخدعة بشكل ثان أكثر جاذبية، لم ترضخ مريم، بل أقنعتها بالدراسة الجدية، وأخذتا تتنافسان في ذلك، وباتَتَا تقريباً بالمركز الدراسي نفسه، وهكذا أفلح الجميع وحققوا نجاحاً باهراً.

أهمية قراءة القصص

طفلة سعيدة بسماع حكاية قبل النوم من والديها
  • تنمي معرفة قيمة الكتب ذهن الطفل، وتعلمه الطريقة الصحيحة لحمل الكتاب، والتنقل بين الصفحات بلطف.
  • تساهم في تحسين اللغة، حسن الاستماع، التحدث، تمييز الأصوات، التواصل، الحساب، والاستيعاب.
  • تحث الأطفال على استخدام خيالهم وزيادة فضولهم، مما يساعدهم على إيجاد الحلول للعديد من المواقف.
  • تُعّرف الطفل مفهوم التغيير والأحداث الجديدة والمخيفة أحياناً، والمشاعر التي تصاحب هذه المواقف.
  • تساهم في تعلم الأطفال القراءة والكتابة منذ الصغر، واستخدام القصص كشكل من أشكال اللعب، من خلال تكوين الاستعارات وبناء النكات.
  • تساعد القراءة الطفل في التفريق بين ما هو حقيقي وما هو مجرد خيال، كما تعزز العلاقة بين الطفل والشخص الذي يسرد له القصص؛ الأب أو الأم أو الجدة.