mena-gmtdmp

8 طرق مجربة لتعليم طفلك الصدق منذ الصغر

صورة لأم مع أطفالها
تعليم طفلك الصدق -الصورة من موقع Freepik

يُعَدُّ غرس قيم الحياة أمراً مهماً يجب القيام به منذ الصغر، كتنفيذ طرق تأديب الأطفال وتعزيز الشعور بالتعاطف، وعليكِ -كونكِ أماً- أيضاً تعليم طفلكِ المشاركة مع الأصدقاء والأشخاص الآخرين من حوله. وتُعَدُّ الأمور المهمة الأخرى التي يجب تعليمها لطفلكِ الصغير، التصرف والتحدث بصدق.

على الجانب الآخر هناك العديد من الأسباب التي تدفع الأطفال إلى الكذب وعدم قول الحقيقة، وتُعَدُّ هذه المرحلة طبيعية من النمو، لكن هذا لا يعني أن تسمحي لطفلك بالكذب؛ فمن دون تربية سليمة، قد يصبح الكذب عادة سيئة تستمر حتى سن البلوغ. وينطبق الأمر نفسه على الأطفال الذين ينطقون ويتصرفون بصدق.

لذا يُعَدُّ من الأفضل غرس قيم الصدق لدى طفلك؛ وذلك لأن الكذب ليس الحل لأي مشكلة. و إليكِ وفقاً لموقع "raisingchildren" كيفية تعليم الأطفال أن يكونوا صادقين منذ سن مبكرة.

اشرحي الفرق بين الصدق والكذب

أخبري طفلك أن الكذب سلوك خاطئ - الصورة من موقع Freepik

الأطفال لا يفهمون أهمية الصدق لأن بعضهم يفضل استخدام خيالهم لسرد القصص، ولكي يعرف الأطفال ما هو حقيقي و غير حقيقي؛ عليكِ أن تشرحي لهم الفرق بين الصدق والكذب عندما يحكي طفلك قصة، ساعديه على توجيه خياله؛ حتى يتمكن من التمييز بين ما إذا كانت القصة خيالاً أم حقيقة، وفي الوقت نفسه، أخبري طفلك أن الكذب هو سلوك خاطئ لا ينبغي القيام به لتجنب العقاب.

ربما تودين قراءة: أهم القيم التي يجب غرسها لدى طفلك

ابدئي بنفسك

إذا اعتاد الأهل قول الحقيقة، سواء في المنزل أو خارجه؛ فإن أطفالهم مع مرور الوقت سوف يتبعون هذه العادة أيضاً.

لذلك، على الرغم من أنك ربما كنت تكذبين في السابق؛ فمن الأفضل أن تتوقفي عن هذه العادة، وخاصة أمام أطفالك؛ فمهما كان السبب، يبقى الكذب سلوكاً خاطئاً، ولاينبغي تقليده؛ فيجب أن تكوني قدوة حسنة لطفلك من خلال ممارسة الصدق والسلوك الصادق.

توبيخ طفلك بلطف

إذا كان طفلك غير صادق لتجنب المشكلات، أو في محاولة الحصول على ما يريد، أو لأنه عاطفي؛ فمن الأفضل عدم الغضب بشكل مباشر.

على سبيل المثال، عندما يقول طفلك إنه انتهى من تناول الطعام في حين أنه لم ينتهِ منه بعد، أظهري له أنك تعرفين دائماً متى يكون غير صادق.

اقتربي منه واشرحي له أن الكذب ليس أمراً جيداً؛ فقد لا يفهم طفلك معنى كلماتك إذا قمت بتوبيخه بشكل صارم لعدم صدقه لذا، عليك توبيخ طفلك بلطف دائماً.

علِّمي طفلك أن يكون شاكراً

خلال فترة نمو الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات يكذب الأطفال أحياناً لأنهم يريدون أن يظهروا بمظهر رائع في عيون أصدقائهم
على سبيل المثال يزعمون أن لديهم عدداً من الألعاب يساوي ما يملكه أصدقاؤهم في حين في الواقع ليس لديهم ذلك.

يحدث هذا غالباً بسبب الغيرة أو الخوف من الاستخفاف، فإذا لاحظت ذلك؛ فتحدثي مع طفلك على انفراد.

تجنبي التوبيخ أمام الآخرين لأنه قد يجرح مشاعرهم ويجعلهم يركزون على الإحراج، وليس على الدرس الذي تريدين نقله.

اسألي طفلك عن أسبابه بهدوء ومن دون إصدار أحكام؛ فالتعامل اللطيف يسمح للطفل بالانفتاح وإدراك أخطائه بشكل أفضل بعد ذلك، علِّمي طفلك أهمية الامتنان؛ لذا اشرحي له أن الشعور بالرضا يسمح بمزيد من الصدق ويقلل الحاجة إلى التظاهر.

قد يهمكِ الاطلاع على 10 نصائح فكري بها قبل تأديب الأطفال أمام أصدقائهم

إجبار الأطفال على قول الحقيقة

من الأفضل عدم إجباره على قول الحقيقة -الصورة من موقع AdobeStock

حتى لو كنت تعرفين أن طفلك يكذب، فمن الأفضل عدم إجباره على قول الحقيقة من خلال الاستمرار في طرح الأسئلة التي تُعرف إجابتها بالفعل.

على سبيل المثال، إذا أجابك طفلك الصغير بأنه قام بتنظيف أسنانه على الرغم من أنك ترين أن فرشاة أسنانه لا تزال جافة، تجنبي سؤاله بشكل متكرر فإذا واصلت السؤال؛ فمن المرجح أن يحاول طفلك بذل قصارى جهده لإقناعك بأنه قام بتنظيف أسنانه.

بدلاً من ذلك، أخبري طفلك أنك تعلمين أنه لم ينظف أسنانه بعد، والآن حان الوقت لتنظيفها.

طمئني طفلك

يبدأ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات في فهم عواقب أفعالهم، ولكنهم ما زالوا عرضة للكذب لأنهم يخافون من التوبيخ أو يريدون تجنب المسؤولية.

على سبيل المثال، عندما يخفي الطفل نتيجته السيئة في الاختبار خوفاً من خيبة أمل والديه، فبدلاً من توبيخ طفلك، تحدثي معه بهدوء واشرحي له أن الصدق مهم؛ حتى تتمكني من مساعدته على التعلم.

أخبريه أنه نتيجة لذلك، ستتم زيادة وقت دراسته حتى تتحسن درجاته وبهذه الطريقة، يتعلم الأطفال أن لكل فعل عواقب، وأن الصدق يجلب الحلول، وليس المشكلات.

معاقبة الأطفال

عادة ما يكذب الأطفال لسببين رئيسيين: الخوف من خيبة أمل والديهم أو الرغبة في تجنب العقاب؛ فإذا كان العقاب هو الشيء الذي يخشونه أكثر من غيره، فإن الكذب يصبح طريقتهم لإنقاذ أنفسهم، إلا أنه في المقابل معاقبة الطفل على الكذب قد تُعزز هذه العادة. ويشعر بالرغبة في تكرارها؛ فكلما شعر الطفل بالنجاح في إخفاء الحقيقة، زادت احتمالية استمراره في اختلاق القصص التي تبدو مقنعة؛ لذلك تجنبي ردود الفعل القاسية، بل في المقابل تحدثي مع طفلك بطريقة هادئة.

شجعي طفلك

تقبلي أن طفلك يرتكب الأخطاء وربما يكذب حتى لا تعاقبيه؛ لذا عندما يقول طفلك الحقيقة، عليك تشجيعه حتى يعتاد قول الحقيقة لأنه لا يخاف؛ فإن حبك وقبولك لأطفالك يساعدهم على البدء في قبول مسؤولية أخطائهم والتعلم منها.

لا تنسي أن تشرحي لطفلك أن الصدق هو الاختيار الصحيح، وأن الوالدين سيكونان سعيدين إذا قال طفلهما الحقيقة بدلاً من الكذب.

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.