كيف تسيطرين على غضبك عندما يرفض طفلك حل الواجبات المدرسية؟/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D9%88%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%82%D9%88%D9%86/1819171-%D8%AD%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D8%A9
سيطري على غضبك حين يرفض طفلك حل الواجب
تواجه معظم الأمهات مشكلة متزايدة في كل بيت وهي أن الطفل حين يعود من الدوام الدراسي فهو يرفض حل الواجبات المدرسية التي كلفه بها المعلمون، وتلاحظ الأم أيضاً أن الطفل يحاول أن ينفصل تماماً عن أجواء المدرسة ويريد أن يمضي كل وقته في اللعب حتى يحين موعد الدوام في صباح اليوم التالي، وحين تحاول الأم أن ترغمه على حل الواجب وتغضب الأم منه وقد تضربه أو تصرخ في وجهه فهو يرفض أو يدعي أنه مريض مثلاً. تعد مشكلة رفض حل الواجبات المدرسية مشكلة تحتاج للبحث عن جذورها لكي تستطيع الأم التغلب عليها، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها بمعلم الصفوف الدنيا وسيم يوسف، حيث أشار إلى نصائح مهمة تساعدك في الإجابة على تساؤل مقلق للأمهات وهو كيف تسيطرين على غضبك من طفلك الذي يرفض حل الواجبات المدرسية؟ ومن هذه النصائح عدم مقارنة الطفل بأطفال آخرين، وطلب المساعدة من الأب، وغيرها من النصائح في الآتي:
أسباب رفض الأطفال حل الواجبات المدرسية
تلميذ كسول
اعلمي أن طفلك حين يرفض حل الواجبات المدرسية، فذلك يحدث لأن الطفل من الأساس ليس لديه الدافع والحافز للتعلم، فهو يشعر بداخله أنه لا يحب المدرسة.
لاحظي أن معظم الأطفال يتهربون من حل الواجبات المنزلية لأنهم يعتقدون أن العودة إلى البيت تعني العودة إلى مكان اللعب والراحة، وكذلك فهم يرغبون في قضاء وقت أطول مع العائلة خصوصاً الأم.
توقعي أن تسمعي من طفلك أن حل الواجبات المدرسية الثقيلة والكثيرة بعد الدوام المدرسي هو وسيلة عقاب لا يستحقها، كما أن بعض التلاميذ الصغار يرون أن الواجبات المنزلية تكون غير مناسبة لمستواهم الدراسي في الفصل، حيث يحدد المعلم واجبات متشابهة وبنفس المستوى لكل تلاميذ الفصل، فلا يهتم المعلم بالفروق الفردية بين التلاميذ، ولذلك لا يهتم التلاميذ بحلها لأنها تشعرهم بالإحباط.
اعلمي أن الواجبات المنزلية في معظمها لا تعتمد على البحث والاستقصاء، ولا تنمي لدى الطفل حب الاكتشاف والتخيل واكتساب المزيد من المعلومات والمعارف، وبالتالي فهي واجبات جافة غير مشجعة.
لاحظي أن الدراسات التربوية قد بينت أن ذكاء الطفل لا يرتبط على الإطلاق بتهربه من حل الواجبات المنزلية، كما أن الطفل الأقل مستوى في الذكاء من غيره ليس بالضرورة يكره حل الواجبات المنزلية.
توقعي أن تلاحظي وبناء على الدراسات أن التلميذات لا يتهربن من حل الواجبات المنزلية المدرسية بنفس الدرجة والمستوى الذي يتهرب به التلاميذ الذكور، حيث هناك عدة طرق يتهرب من خلالها الأطفال من حل الواجبات المدرسية، مثل طلب دخول الحمام المتكرر أي كل خمس دقائق، والبقاء في الحمام من دون حاجة لذلك لمدة مضاعفة، وقد يتهرب الطفل من حل الواجبات المدرسية بطلب الطعام وشرب الماء أكثر من مرة، وكذلك من خلال ادعاء المرض مثل الإصابة بالصداع والمغص.
خطوات مهمة تساعد الأم على ضبط غضبها عند رفض طفلها حل واجباته المدرسية
1- إعداد الطفل قبل البدء في حل الواجبات المدرسية
اهتمي قبل أن تبدئي بدعوة طفلك لحل الواجبات المدرسية أن تُعدي الطفل وتكوني متأكدة أنه مستعد نفسياً وجسمياً لحل الواجبات، كما أنك يجب أن تكوني قد قمتِ بتجهيز وترتيب وتنظيم الغرفة أو المكان، لأن الفوضى وعدم وجود النظام والراحة النفسية لما رآه الطفل حوله يؤثر على تقبله للجلوس مع الأم وحل الواجب.
تأكدي من أن طفلك لا يعاني من الجوع، وقد يتناول طعام الغداء بعد العودة من المدرسة مباشرة ثم يخلد إلى قيلولة لما يقارب حدود الساعة، ثم اطلبي منه أن يشرب بعض العصير المنعش وابعديه عن الحلوى قبل البدء في حل الواجبات ومراجعة الدروس.
ابدئي بمراجعة الدروس المختلفة السابقة التي تعلمها طفلك في المدرسة في ذلك اليوم، لأن ذلك يساعده كثيراً على حل الواجبات المدرسية من دون صعوبات مع ضرورة الاستعداد لدروس اليوم التالي.
2- تخصيص وقت للراحة بين حل واجبات كل مادة
احرصي على توفير وقت قصير للراحة والاسترخاء أو اللعب الهادىء بين مراجعة وحل واجبات مدرسية مرتبطة بمادة وبين حل ومراجعة مادة أخرى، لكي لا يحدث تشتت ذهني عند الطفل.
ابتعدي عن أهم الأخطاء التي تقع بها الكثير من الأمهات عند حل الواجبات المدرسية، وهي عدم منح الطفل فرصة للراحة مثل أن تستقبله من باب البيت ليحل الواجب، وبالتالي فالطفل يتعرض للضغط النفسي والجسدي الذي يجعله يكره حل الواجبات المدرسية ويتهرب منها، بل سوف يصبح كارهاً المدرسة.
4- التشجيع يساعد الطفل في الإقبال على حل الواجبات المدرسية
تشجيع الطفل
شجعي طفلك، لأن تشجيع الطفل يحفزه على الاستمرار في النجاح وتحصيل الدرجات المرتفعة عن طريق الدراسة أولاً بأول وعدم تراكم الدروس عليه، وكذلك إنجاز حل الواجبات المنزلية أولاً بأول.
قومي بزيارة المدرسة والتواصل مع الإدارة والمعلمات لكي تتعرفي إلى مستوى طفلك وتحصلي وتتطلعي على درجاته، وبالتالي تقدمين له المكافآت والهدايا الصغيرة التي تحفزه وتشجعه، والاطلاع على نقاط الضعف عند الطفل وطرق حلها.
لا تكثري من ترديد عبارات الثناء بشكل مستمر، وفي نفس الوقت خصصي لكل جزء من حل الواجبات المدرسية طريقة تشجيع مختلفة ومذهلة عن الجزء الثاني من الواجبات وهكذا.
5- عدم المقارنة بين الأطفال يساعدهم في حل الواجبات المدرسية بسرعة
تذكري أن هناك إجابة لسؤال هل تؤثر الفروق بين الأولاد والبنات على أسلوب التربية؟ حيث إن هناك الكثير من الفروق الفردية بين الأبناء وبين البنت والولد وبين الزملاء سواء كانوا أقارب أو جيراناً أو أصدقاء، وعليك ألا تقارني سرعة طفل في حل واجباته بآخر لكي لا يصاب أحدهم بالحزن والإحباط ويصاب الطفل الآخر بالغرور.
احرصي في نفس الوقت على تنمية روح الإبداع عند طفلك، فيجب أن تناقشيه فيما يقوم بحله من مسائل مثلاً أو معادلات، ولا تجعليه يتحول إلى آلة للنسخ واللصق مثلاً، مما يجعل الطفل يفقد الرغبة في التعليم والتقدم ويتوقف عن الإنجاز والتحصيل من الأساس.
6- عدم إهمال دور الأب في حل الواجبات المدرسية
أب يعلم طفله
اهتمي بأن يكون الأب حاضراً في حياة الطفل وأن يطلع على ما ينجزه طفله خلال يومه، ولذلك ومهما كان الأب بعيداً عن حياة أطفاله ويومهم وأنشطتهم سواء كان مشغولاً أو مرهقاً، فعلى الأم أن تخصص وقتاً لكي يلتقي فيه الأب مع طفله ومساعدته مثلاً في حل مسألة واحدة لكي يشجع الطفل، لأن الطفل يحب قرب الأب منه واهتمامه بمستقبله.
اعلمي أن هذا الدور القصير الذي سيقوم به الأب سوف يكون محفزاً للطفل، خاصة حين يسمع عبارات الثناء والتشجيع والتحفيز من الأب؛ لأن في مرحلة الطفولة خصوصاً يرى الطفل أن الأب هو المثل الأعلى له وقدوته الأولى.