mena-gmtdmp

خطوات عملية للحفاظ على صحة طفلك النفسية

صورة لطفلة مع والديها
حماية الطفل من أمراض الوالدين النفسية - الصورة من موقع AdobeStock

لا يقتصر الأمر على الصحة البدنية للأطفال فحسب، بل يحتاج الآباء أيضًا إلى فهم كيفية العناية بالصحة النفسية لأطفالهم، ولكن السؤال هو: هل تؤثر الصحة النفسية للطفل على حياته الاجتماعية، ونموه العاطفي، وحتى صحته الجسدية؟

يجب على الآباء معرفة كيفية العناية بالصحة النفسية لأطفالهم، فهم مثل البالغين معرضون أيضًا للعديد من الاضطرابات النفسيةوالتي تزداد لدى البعض منهم كمشاعر الحزن والاكتئاب، وقد يصل الأمر إلى إيذاء أنفسهم في كثير من الأحيان، أو التفكير في الانتحار وإليك وفقًا لموقع "raisingchildren." عدة طرق للعناية بالصحة النفسية لطفلك يجب عليك فهمها والالتزام بها.

الاهتمام الكامل والحب

امنحي طفلك كامل الاهتمام والحب- الصورة من موقع AdobeStock

قد يُعاني الطفل من اضطرابات نفسية نتيجة شعوره بقلة الاهتمام والحب من والديه ويعد من طرق العناية بالصحة النفسية للطفل منحه كامل الاهتمام والحب ويجب الحرص على إظهار عاطفتك تجاه طفلك الصغير دائمًا، كعناقه عند استيقاظه، وتقبيله عند نومه، أو سؤاله عن يومه.

عليك إعطِاء أطفالك مهامًا بسيطة لإنجازها بأنفسهم ويمكنك مدحهم عند نجاحهم، ليشعروا بالفخر والثقة إذا واجهوا صعوبة، فيجب تقدّير جهودهم وتقديم اقتراحات للتحسين في المرة القادمة.

تعرفي إلى المزيد حول خطوات محسوبة..لضمان التواصل الإيجابي مع طفلك

بناء ثقة الأطفال بالوالدين

مفتاح العناية بالصحة النفسية للأطفال تكمن في بناء ثقة الأطفال بوالديهم ويعد هذا ضروريًا ليشعر الطفل بالأمان ويجد مكانًا يتكئ عليه ويشكو، حتى لا يكبر وهو يشعر بالخوف وعدم الأمان.

يعد من طرق بناء ثقة طفلكِ الوفاء بالوعود بالإضافة إلى ذلك، طمئنيه عندما يواجه أية مشكلة تُشعره بالحزن أو القلق بل عانقيه وأخبريه أنكِ ستكونين دائمًا بجانبه مهما حدث.

علاقة جيدة مع طفلك

العلاقة الجيدة بين الوالدين والأبناء تحميهم من الاضطرابات النفسية فيجب عليك ممارسة بعض الأنشطةً بصحية طفلك أو قضاء بعض الوقت معًا، كقراءة كتاب، أو الرسم، أو التلوين، أو اللعب وستعزز هذه الأنشطة من علاقتك بطفلك ، فقد يحتاج طفلك الصغير أيضًا إلى بناء علاقات جيدة مع أفراد عائلته والآخرين، بدءًا من أخته وأخيه ووصولًا إلى باقي أفرد عائلته فيعد من المهم أن يعرف أطفالك أنهم قادرون على التواصل ومشاركة مشاعرهم معك فعليك إظهار أنك موجودة لدعمهم والاستماع إليهم دون إصدار أحكام.

انتبهي لما يقوله لكِ طفلك

امنحي طفلك انتباهك الكامل عندما يتحدث فاستمعي إلى قصصه عن أصدقائه أو معلميه أو أنشطته المدرسية لمعرفة مشاعره و أظهري تعاطفك معه وقدمي له النصيحة أو المساعدة عند الحاجة لمساعدته على الشعور بالدعم.

أيضاً علّمي أطفالك التحلّي بعقلية إيجابية عند مواجهة بعض التحديات لأن ذلك يعزز من ثقتهم بأنفسهم ويساعدهم على تجاوز الفشل. فبالتفاؤل، يزداد حماس الأطفال لمواصلة المحاولة والعمل الجاد.

تأديب طفلك

تجنبي استخدام مصطلحات مثل "كسول" أو "مشاغب" - الصورة من موقع AdobeStock

عند تأديب طفلك، تجنبي استخدام مصطلحات مثل "كسول" أو "مشاغب" أو "غبي"، لأنها قد تُضعف ثقته بنفسه فبدلًا من ذلك، اشرحي له لماذا كانت أفعاله غير لائقة، وقدمي له توجيهًا أفضل وأكّدي له أنك تحبينه ولكنك لا توافقين على سلوكياته فكثيرًا ما يُوبَّخ الأطفال على أخطائهم، لكن نادرًا ما يُقدَّر سلوكهم الجيد فعليك البدء بمدحهم حتى على أبسط الأفعال الإيجابية فقد يعزز هذا المدح ثقتهم بأنفسهم ويشعرهم بالتقدير.

ربما تودين التعرف إلى 10 نصائح فكري بها قبل تأديب الأطفال أمام أصدقائهم

زيادة ثقة طفلك بنفسه

يميل الأطفال الواثقون بأنفسهم إلى القيام بالعديد من الأمور ويفكرون بإيجابية دائمًا، ويفخرون بأنفسهم.

لكي يثق صغيرك بنفسه، امنحيه فرصة القيام بالعديد من الأمور ولا تمنعيه من الاستكشاف فما عليك سوى توجيهه ودعمه وتذكيره عندما يخطئ، امدحيه أيضًا على جهوده عندما يقوم ببعض التصرفات الإيجابية، فتأكدي من أن يكون الثناء واقعيًا وغير مُبالغ فيه.

التحكم في التوتر

عليكِ أن تفهمي أن التوتر يعد أمرًا طبيعيًا، حتى لدى الأطفال. فقد يشعر الطفل بالتوتر بسبب كثرة الواجبات المدرسية أو خلافه مع صديقه. لذا، عليكِ تعليمه كيفية تخفيف التوتر ليتمكن من مواجهة المشاكل التي قد تواجهه مستقبلًا.

عندما يبدو طفلك متوترًا، اطلبي منه التوقف عن التفكير في المشكلة للحظة واسأليه عمّا قد يُحسّن مزاجه. علّميه أهمية ذلك، لأن حل المشكلات بفعالية يتطلب هدوءًا ذهنيًا.

نمط حياة صحي

للجسم السليم تأثيرٌ إيجابيٌّ على الصحة النفسية للطفل. لذا، احرصي على أن يتبنى طفلكِ الصغير نمط حياةٍ صحيٍّ دائمًا للحفاظ على صحته النفسية. قدّمي لطفلكِ طعامًا مغذّيًا يوميًا، كالفواكه والخضراوات والحبوب والأطعمة الغنية بالبروتين.

شجعيه أيضًا على ممارسة الرياضة بنشاط واتركي له حرية اختيار الرياضة التي يفضلها، ولكن تأكدي من أنها مناسبة لعمره. بالإضافة إلى ذلك، تأكدي من حصوله على قسط كافٍ من النوم.

ويجب الانتباه إلى أن الصحة النفسية الجيدة تجعل الأطفال أكثر سعادةً و تُمكّنهم من بناء علاقات جيدة مع الآخرين، واستيعاب الدروس جيدًا، والتغلب على الصعوبات.

في النهاية عليك اتباع النصائح السابقة لضمان صحة نفسية جيدة لطفلك. انتبهي أيضًا للتغيرات السلوكية التي يمر بها و حاولي قدر الإمكان معرفة المشاكل التي يعاني منها أو التي تحيط به وعند مواجهة بعض الصعوبات، يمكنك طلب المساعدة من طبيب نفسي.

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص